جهاز مستقبل مصر يتسلم بحيرة البردويل لتطويرها وتحويلها إلى مركز صيد عالمي
القاهرة (خاص عن مصر) – تسلم جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة التابع لوزارة الدفاع بحيرة البردويل الواقعة بشبه جزيرة سيناء، إيذاناً ببدء تنفيذ مشروع تطوير البحيرة، الذي يهدف إلى زيادة الإنتاجية السمكية؛ مما يساهم في تحويلها إلى مركز عالمي للصيد.
خطة التطوير بسواعد وعقول مصرية خالصة
وسيعمل جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة على تطوير مراسي الصيد بالبحيرة، لزيادة الإنتاجية السمكية، بالاضافة إلى تطوير أعمال النقل والتداول، بما يسهم في زيادة الدخل للصيادين والعاملين في البحيرة.
وذكرت الحكومة، في بيان رسمي، إلى أن هناك توجيهات من القيادة السياسية بالعمل على تقديم حزمة مختلفة من المساعدات الاجتماعية للصيادين؛ لمساعدتهم حتى تستعيد البحيرة طاقتها الإنتاجية من الأسماك.
وتستهدف الدولة تطوير البحيرة على ثلاث مراحل، حيث تشمل المرحلة الأولى تطوير 30 مليون م³، بينما المرحلة الثانية 40 مليون م³، والمرحلة الثالثة 40 مليون م³ أيضًا. بهدف الوصول إلى معدل إنتاج أسماك يقترب من 50 ألف طن سنويًا، وفقًا لتصريحات سابقة لرئيس مجلس الوزراء.
منطقة صناعية بالبحيرة
كما تشمل خطة التطوير، قيام جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة بالعمل على إنشاء ترسانة بحرية للصيد وإقامة مصانع متخصصة في تصنيع معدات الصيد وتصنيع الثلاجات المركزية للحفاظ على الثروة السمكية وتحقيق أقصى استفادة ممكنة من بحيرة البردويل وثرواتها.
شائعات بيع البحيرة للإمارات
كانت قد أثيرت خلال الأيام الماضية شائعات على مواقع التواصل الاجتماعي زعمت بيع بحيرة البردويل لمستثمرين إماراتيين، وقد نفت الحكومة هذه الادعاءات وأكدت أن البحيرة كانت قد أُسندت إلى جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة لتنفيذ أعمال التطوير والتنمية بها.
تجدر الإشارة أن القانون رقم 14 لعام 2012، يحظر تملك الأجانب في الأراضي الواقعة في شبه جزيرة سيناء، وتشير المادة الثانية من القانون إلى أن تملك الأراضي أو العقارات لا يكون إلا للأشخاص الذين يحملون الجنسية المصرية وحدها، دون غيرها من الجنسيات، وأن يكونوا من أبوين مصريين، أو للأشخاص الاعتبارية المصرية المملوك رأس مالها بالكامل لمصريين.
بحيرة البردويل واحدة من أنقى وأكبر البحيرات
تُعتبر بحيرة البردويل من أنقى وأكبر البحيرات الساحلية في منطقة البحر الأبيض المتوسط. تتميز بعمق ضحل يصل أقصاه إلى 3 أمتار، وتقع على ساحل مصر الشمالي الشرقي في شبه جزيرة سيناء، حيث تبلغ مساحتها نحو 650 كيلومتر مربع، يربطها بالبحر عن طريق ثلاثة بواغيز ويفصلها عنه شريط رملي ضيق.
ويتراوح متوسط إنتاج الأسماك في بحيرة البردويل بين 2000 إلى 3000 طن، بينما وصل إنتاج البحيرة خلال عام 2021 إلى 4000 طن، تشمل الجمبري والكابوريا والعائلة البورية والدنيس وأسماك موسى، وفقاً لتصريحات سابقة لرئيس هيئة الثروة السمكية.
جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة
تأسس جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة طبقاً لقرار رئيس الجمهورية رقم 591 لسنة 2022. بدأ نشاط الجهاز تحت إشراف القوات الجوية المصرية بغرض المساهمة في تنفيذ المشروعات الزراعية العملاقة من خلال استصلاح مساحات شاسعة من الأراضي الصحراوية في مصر.
ويعمل الجهاز حالياً على تنفيذ 6 مشروعات تنموية تهدف إلى استصلاح وزراعة نحو 4.5 مليون فدان بحلول عام 2027 تضاف إلي الرقعة الزراعية في مصر، وانتهى الجهاز بحلول مايو الماضي من إستصلاح وزراعة 800 ألف فدان.
الدلتا الجديدة.. أضخم مشروع زراعي في تاريخ مصر
ويأتي في مقدمة مشروعات الجهاز، مشروع “الدلتا الجديدة” العملاق الذي يهدف إلى استصلاح وزراعة أكثر من 2.2 مليون فدان بالمناطق الصحراوية الممتدة بالظهير الصحراوي لمحافظات البحيرة والجيزة والفيوم ومطروح.
مليون فدان في صعيد مصر
وفي صعيد مصر، يعمل جهاز مستقبل مصر على تنفيذ مشروعات زراعية عملاقة تضيف أكثر من مليون فدان جديدة للرقعة الزراعية، يأتي على رأسها، مشروع “سنابل سونو”، والذي يستهدف إستصلاح وزراعة أكثر من 650 ألف فدان شمال أسوان.
مليون فدان إضافية في غرب مصر
كما ينفذ جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة مشروع إستصلاح وزراعة 600 ألف فدان بموقع الكفرة جنوب واحة سيوة وبالقرب من الحدود مع دولة ليبيا، بالإضافة إلى إستصلاح وزراعة 660 ألف فدان بالمنطقة المنحصرة بين واحة الداخلة وشرق العوينات.
مستقبل مصر يقود تنمية سيناء
لا يعد مشروع تطوير بحيرة البردويل أولى المشاريع التي تستند إلى الجهاز داخل سيناء، حيث يقود الجهاز حالياً تنمية شبه جزيرة سيناء من خلال تنفيذ مشروع استصلاح وزراعة أكثر من 600 ألف فدان في مناطق شمال ووسط سيناء. تعمل الشركات المصرية حالياً تحت إشراف الجهاز على تنفيذ البنية التحتية اللازمة للمشروع ومسارات نقل المياه استعداداً لبدء أعمال الإستصلاح.