حاملة الطائرات الأمريكية الأضخم تقترب من بحر العرب.. هل يتسع نطاق المواجهة مع إيران؟

في ظل الغارات المتبادلة بين طهران وتل أبيب، وتحركات غير مسبوقة في مسارح العمليات، رُصدت حاملة الطائرات الأمريكية العملاقة “يو إس إس نيميتز” وهي تُبحر من المحيط الهادئ متجهة نحو المحيط الهندي وربما بحر العرب.
هذا التحرك يطرح تساؤلات حول نوايا أمريكا، وإمكانية توسيع دائرة النزاع ليشمل تدخلًا مباشرًا من القوة البحرية الأمريكية.
هل تدخل الولايات المتحدة الحرب ضد إيران؟
تُعد “يو إس إس نيميتز” (USS Nimitz – CVN-68) من أضخم حاملات الطائرات في العالم، وأحد أعمدة الردع البحري الأمريكي. أُطلقت للخدمة منذ السبعينيات، لكنها لا تزال حتى اليوم تمثل حضورًا استراتيجيًا هائلًا، بفضل قدرتها على العمل المستقل ونشر قوة جوية ضخمة.
رغم أنها تقترب من نهاية عمرها التشغيلي، إلا أن توجهها الحالي نحو الشرق الأوسط يكتسب أهمية خاصة، في ظل تصاعد الأزمة الإقليمية وتلويح إيران باستهداف القوات الأمريكية في حال اتساع رقعة الحرب.
قدرة هجومية وجوية متفوقة
تحمل “نيميتز” على متنها نحو 90 طائرة ومروحية، تتنوع بين:
مقاتلات F/A-18 Super Hornet متعددة المهام
طائرات E-2 Hawkeye للإنذار المبكر
طائرات EA-18G Growler للحرب الإلكترونية
هذه المجموعة الجوية المتقدمة تُمكّنها من تنفيذ ضربات دقيقة، وتوفير غطاء دفاعي، والتنسيق مع قوات التحالف في أي عمليات موسّعة.
مدى غير محدود واستقلالية عملياتية
تعمل “نيميتز” بمفاعلين نوويين يمنحانها قدرة على الإبحار لمسافات غير محدودة دون الحاجة للتزود بالوقود.
ما يُعزز من دورها كأداة للتدخل السريع والردع في مناطق النزاع البعيدة عن القواعد الأمريكية التقليدية.
كما تُعد مركزًا لقيادة العمليات الجوية والبحرية، مجهزة بغرف تحكم متطورة لإدارة المعارك وتنسيق القوات في الزمن الحقيقي.
حماية ذاتية وتسليح متقدم
رغم حجمها الهائل، تُصنّف “نيميتز” ضمن السفن شديدة التحصين. تضم: أنظمة دفاع صاروخي مثل RIM-7 Sea Sparrow وRIM-116 RAM
وتضم أيضاً.. أنظمة دفاع قريبة مثل Phalanx CIWS لاعتراض الصواريخ والطائرات، بالإضافة إلى طبقات درع متطورة وأنظمة متكاملة لمكافحة الحرائق والأضرار.
مواصفات تقنية بارزة
الإزاحة: 100,000 طن
الطول: 332.8 متر
الطاقم: حوالي 5,000 فرد (بحري وجوي)
السرعة القصوى: أكثر من 30 عقدة (56 كم/س)
المدى: غير محدود (تحدده فقط الإمدادات)
الدفع: مفاعلان نوويان من نوع A4W + 4 محركات توربينية
هل هي رسالة إلى طهران؟
وجود “نيميتز” في المحيط الهندي أو بحر العرب قد يُفسر بأنه تحذير أمريكي مبكر لإيران بعدم توسيع الحرب، أو رسالة ردع استراتيجية موجهة ضد أي محاولات لاستهداف القوات الأمريكية أو مصالح واشنطن في الخليج العربي والمنطقة.
كما أن تمركز حاملة بهذا الحجم يُعزز قدرات القيادة الأمريكية في حال قررت إدارة بايدن التدخل عسكريًا بشكل مباشر، سواء في دعم إسرائيل أو في إطار عمليات أوسع لاحتواء التصعيد.
اقرأ أيضاً.. بنوك أوروبا تقتحم عالم صناعة السلاح وتوجه استثماراتها لشركات التصنيع العسكري