حرب غزة حاضرة في أول قداس لبابا الفاتيكان الجديد.. ماذا قال ليو الرابع عشر؟

في أول قداس له منذ انتخاب بابا الفاتيكان الجديد، وجَّه البابا ليو الرابع عشر دعوة واضحة لوقف الحروب في العالم، وعلى رأسها الحرب المستمرة في غزة، وذلك خلال إلقائه لخطابه أمام عشرات الآلاف من الحشود في ساحة القديس بطرس.

وحسب تقارير فقد جاء هذا الخطاب في إطار التزام البابا العميق بالسلام وحثّه القوى العالمية الكبرى على التكاتف من أجل إنهاء الصراعات التي تهدد الاستقرار الدولي.

إعلان

بابا الفاتيكان ليو الرابع عشر يدعو لوقف الحرب في غزة

بعد انتخابه في 8 مايو، كانت أولى مهام البابا ليو الرابع عشر بمثابة منصة للتأكيد على رؤيته الخاصة للسلام، حيث دعا العالم إلى اتخاذ خطوات عاجلة من أجل وقف الحروب.

وتصدرت الدعوة إلى وقف القتال في غزة أولويات البابا الجديد، الذي شدد على أهمية التوصل إلى “سلام حقيقي ودائم”. وكانت الحرب في غزة، التي تسببت في معاناة إنسانية كبيرة، حاضرة في خطابه، حيث طالب بوقف إطلاق النار الفوري في المنطقة.

وقد ذكر البابا ليو الرابع عشر في خطابه أن “إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين” يعد خطوة مهمة نحو خلق بيئة آمنة ومحترمة لجميع الأطراف المتورطة في النزاع.

بابا الفاتيكان الجديد يرحب بوقف إطلاق النار بين الهند وباكستان

في خطوة أخرى تعكس رؤية البابا ليو الرابع عشر للسلام العالمي، رحب بوقف إطلاق النار بين الهند وباكستان.

وأشاد بجهود الطرفين في التوصل إلى هذا الاتفاق، مؤكداً أن هذا يمثل نموذجاً للأمل الذي ينبغي أن يُحتذى به في بقية مناطق العالم التي تشهد صراعات.

وأضاف البابا الجديد أن مثل هذه “المعجزة” للسلام يجب أن تكون الدافع لتحقيق حلول سلمية في كل مكان، وهو ما يعكس سعيه لتحقيق عالم خالٍ من الحروب والصراعات.

الحشود تحتفل بالبابا ليو الرابع عشر

في ساحة القديس بطرس، تجمع أكثر من 100 ألف شخص لمتابعة أول صلاة من البابا ليو الرابع عشر، الذي ارتقى إلى الشرفة ليخاطب الحشود.

ومع بداية خطابه، قال البابا: “السلام عليكم جميعاً”، وسط هتافات حماسية من الحضور الذين عبروا عن دعمهم له ولرسالته.

كما أشار البابا ليو الرابع عشر في خطابه إلى التزامه بالسلام من خلال الدعوة إلى وحدة العالم المسيحي. وبذلك، أصبحت هذه المناسبة بمثابة اختبار حقيقي لقدرته على قيادة الكنيسة الكاثوليكية، التي تضم نحو 1.4 مليار مؤمن حول العالم، نحو مستقبل يسوده السلام والاستقرار.

زيارة قبر البابا فرنسيس

قبل قداسه الأول في ساحة القديس بطرس، قام البابا ليو الرابع عشر بزيارة قبر سلفه البابا فرنسيس في كنيسة سانتا ماريا ماجوري في روما. ووقف أمام القبر، الذي يحمل نقشاً بسيطاً باسم “فرنسيسكوس”، في خطوة رمزية تعكس الاحترام الكبير الذي يكنه للبابا السابق، الذي ترك بصمة كبيرة في تاريخ الكنيسة.

وكانت هذه الزيارة إحدى خطوات البابا الجديد في سعيه إلى الانطلاق من إرث سلفه وتعزيز قيم السلام التي حرص البابا فرنسيس على تعزيزها طوال فترة ولايته.

قداس التنصيب

من المنتظر أن يُقام قداس التنصيب الكبير لبابا ليو الرابع عشر في ساحة القديس بطرس يوم الأحد المقبل.

ومن المتوقع أن يحضره ممثلون من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك قادة سياسيون ودينيون، ما سيشكل بداية لفصل جديد في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية تحت قيادة البابا الأمريكي الأول.

وبينما يتطلع الجميع إلى المرحلة المقبلة، تبقى رسالته الأولى في قداسه، التي دعا فيها إلى السلام في مناطق النزاع، بمثابة مؤشر على توجهاته المستقبلية ومساعيه لتحقيق عالم أكثر سلاماً وأقل صراعات.

اقرأ أيضًا: اختاره بابا الفاتيكان الجديد لقبًا.. من هو ليو الرابع عشر؟

إعلان
زر الذهاب إلى الأعلى