حصد 300 ألف توقيع على وثيقة المُطالبة باسترداد حجر رشيد
يواصل عالم الآثار ووزير الآثار المصري الأسبق، زاهي حواس، جهوده لاستعادة حجر رشيد من المتحف البريطاني، من خلال حملة وطنية تهدف إلى جمع مليون توقيع للمطالبة بعودة هذا الأثر المصري العريق إلى وطنه. وقد حصدت الجهود 300 ألف توقيع على وثيقة للمُطالبة باسترداد حجر رشيد من بريطانيا.
وشَدّد حواس في تصريح على أن الرئيس عبد الفتاح السيسي مهتم بهذه الحملة الوطنية، ودعا الشعب المصري إلى التوقيع على الوثيقة لدعم هذه الجهود، ومن ثم التحرك للمطالبة باسترداد الحجر، ورأس نفرتيتي.
وأشار حواس إلى أن سرقة الآثار المصرية كانت سهلة في الماضي بسبب ضعف بنية مخازن الآثار، التي كانت مبنية من الطوب اللبني. ولكِن بعد توليه المسؤولية، حرص على بناء مخازن حديثة لحماية الآثار المصرية من السرقة.
يُذكر أن مصر فقدت مئات آلاف القطع الأثرية على مدار قرون، نتيجة للاحتلال الأجنبي ونشاط تجار الآثار. كما ساهمت بعض القوانين القديمة في خروج بعض الآثار بشكل شرعي.
جديرٌ بالذكر أن حجر رشيد من أهمّ الاكتشافات الأثرية في التاريخ، فهو مرسوم ملكي صدر في مدينة منف عام 196 قبل الميلاد، تخليدًا لإنجازات الحاكم بطليموس الخامس. ويتميز هذا الحجر بكتابة نصه بثلاث لغات: الهيروغليفي، اللغة الرسمية لمصر القديمة، والديموطيقي، الكتابة الشعبية، واليوناني القديم، لغة الطبقة الحاكمة في ذلك الوقت. وقد لعب هذا النص المكتوب بثلاث لغات دورًا هامًا في فك رموز اللغة المصرية القديمة،
وتُعدّ رأس نفرتيتي وحجر رشيد من أشهر القطع الأثرية المسروقة، التي تُعرض حاليًا في متاحف شهيرة ببريطانيا وبرلين دون أي سند لذلك. ويُطالِب حواس بعودتها إلى مصر، مُعتبرًا أن وجودها في متاحف أجنبية يُمثل استلابًا ثقافيًا وتعديًا على الملكية الحضارية لمصر.
كما تُعدّ هذه الحملة خطوة هامة نحو استرداد التراث المصري المسروق، وتأكيدًا على حق مصر في استعادة تراثها الحضاري. ويُمثِّل جمع 300 ألف توقيع حتى الآن إنجازًا كبيرًا، ويُظهر مدى دعم الشعب المصري لهذه الحملة.