حقيقة اختفاء سرير فضي من متحف قصر الأمير محمد علي

انتشر مؤخراً منشور لناشطة سياسية معارضة للدولة تدَّعي فيه اختفاء سرير فضي من متحف قصر الأمير محمد علي في المنيل. وتم ترويج منشورها على عشرات الصفحات عبر وسائل التواصل الاجتماعي. بعد أن نشرت تلك السيدة صورتها داخل القصر في ظل عدم وجود السرير الفضي بالمتحف معلقة “ياخسارة اختفى”.

وبعد رصد المركز الإعلامي لمجلس الوزراء لانتشار تلك الأخبار، أصدر بياناً رسمياً يقول: “بعد تداول منشور مضلل لنشر إشاعة اختفاء سرير من الفضة ضمن مقتنيات متحف محمد علي في حي المنيل في القاهرة، أكدت الجهات المختصة عدم صحة تلك الأنباء جملة وتفصيلاً”.

وفي سياق متصل، ناشد مجلس الوزراء المواطنين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي بتحري الدقة قبل نشر الأخبار، والتأكد من المعلومات قبل إثارة الإشاعات بين المجتمع بهذا الشكل المضلل.

كما ناشدت الجهات المختصة المواطنين بالإبلاغ عن الإشاعات والمعلومات المضللة وأصحاب هذا المحتوى الذي يهدف لإثارة البلبلة والفزع بين المواطنين ويضلل الرأي العام بشكل مقصود أحيانأً.

يُذكر أن متحف محمد علي قد تم ترميمه وإعادة تطويره بالكامل ليعود لرونقه الأصلي بأجمل وأعلى مستوى ترميم وتطوير، حيث يستقطب عدداً كبيراً من الزوار والسياح سنوياً نظراً لتاريخه العريق وفنه المعماري الفريد الذي شُيِد على الطراز الإسلامي للعمارة المصرية، مستوحى من الحقبة المملوكية في مصر والمدارس الفنية للعمارة المصرية بالعصر الوسيط.

تم بناء هذا القصر التاريخي على يد الأمير محمد علي توفيق في الفترة من 1900 إلى 1929م، حيث يعد أحد معالم القاهرة ومن أفخم قصور الأسرة العلوية التي حكمت مصر بعد تأسيس الوالي محمد علي لمصر الحديثة بشبه استقلال عن العثمانيين، وبعد القضاء على عصر المماليك وخروج الحملة الفرنسية مهزومة من مصر.

تجدُر الإشارة إلى وجود عمليات تنظيف وترميم دورية تتم داخل مجمل متاحف مصر. ولا يعني ترميم أو تنضيف أي أثر أنه قد تمت سرقته. ويجدر بمن يتصدى لنشر معلومات للشأن العام أن يسأل عن الحقيقة قبل التورط في نشر أخبار بهذا السوء، خصوصاً أن اختفاء أثر من متحف تعد جريمة كبيرة لو حدثت لتصدَّرت وكالات الأنباء.

زر الذهاب إلى الأعلى