التموين تكشف حقيقة وجود رواسب في الزيت المدعم
أكد مصدر مسؤول بوزارة التموين والتجارة الداخلية أن الصورة المتداوَلة لزجاجة زيت بها رواسب سوداء لا علاقةَ لها بالزيت التمويني الذي يتم توزيعه ضمن منظومة الدعم.
وأوضح أن عملية إنتاج الزيت التمويني تخضع لمراحل دقيقة من التكرير والرقابة لضمان أعلى معايير الجودة، بدءًا من استيراد الزيت الخام وحتى وصوله إلى المستهلك.
ضوابط صارمة لضمان جودة الزيت التمويني
اقرأ أيضًا: خريطة أماكن سقوط الأمطار في مصر
وأشار المصدر إلى أن وزارة التموين تعتمد مجموعة من الإجراءات لضمان سلامة وجودة الزيت التمويني، تشمل:
1. استيراد الزيت الخام: يتم استيراده من مصادر موثوقة تلبي المواصفات القياسية العالمية.
2. التكرير: تخضع الزيوت الخام لعمليات تكرير دقيقة لإزالة أي شوائب أو ملوثات وتحسين خصائصها.
3. التحليل الكيميائي: تُجرى تحاليل دقيقة لقياس مستوى الحموضة وقيمة البيروكسيد والتأكد من مطابقة المنتج للمواصفات.
4. التقييم الحسي: يتم فحص الطعم والرائحة لضمان تقديم منتج عالي الجودة.
5. التعبئة والتغليف: تعبأ الزيوت في عبوات مصممة للحفاظ على الجودة وحمايتها من أي تلوث محتمل.
6. النقل والتخزين: يُنقل الزيت ويُخزن في ظروف ملائمة للحفاظ على حالته ومنع تكون الرواسب.
سبب الرواسب السوداء في الصورة المتداولة
وأوضح المصدر أن الرواسب السوداء التي ظهرت في الصورة المتداولة قد تكون نتيجة سوء النقل أو التخزين، مشددًا على أنها لا تتعلق بإعادة تكرير الزيوت المستعملة كما يروج البعض. وأضاف أن الوزارة تتابع جميع مراحل إنتاج وتوزيع الزيت التمويني من خلال قطاع الرقابة والجودة للتأكد من تقديم منتج آمن وصحي للمواطنين.
مناقصات دولية لضمان استمرارية التوريد
وأشار المصدر إلى أن وزارة التموين تطرح ممارسات دولية بانتظام لاستيراد الزيت الخام، الذي يتم تكريره وتوزيعه ضمن منظومة الدعم الشهري على بطاقات التموين. وتأتي هذه الجهود في إطار حرص الوزارة على توفير السلع الأساسية بجودة عالية وأسعار مدعومة تناسب احتياجات المواطنين.
بهذه الإجراءات، تؤكد وزارة التموين التزامها التام بضمان جودة الزيت التمويني الذي يصل إلى ملايين الأسر المصرية شهريًا، داعية المواطنين إلى عدم الالتفات إلى الشائعات التي تهدف إلى إثارة البلبلة.
يُذكر أن جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة تولَّى مسؤولية استيراد السلع الاستراتيجية بدلًا من الهيئة العامة للسلع التموينية في تحول كبير يطرأ على النهج الذي تتبعه مصر في الحصول على احتياجاتها.
ويعتزم جهاز مستقبل مصر تبني اتفاقيات الشراء المباشر إلى جانب المناقصات، وهي استراتيجية تهدف إلى تبسيط العمليات ولكنها أثارت مخاوف بين المتداولين حول العالم.
تأسس جهاز مستقبل مصر بموجب قرار جمهوري في 2022، وهو بمثابة الذراع التنموي للقوات المسلحة المصرية. ورغم أنه ركَّز في البداية على مشروعات استصلاح الأراضي، توسع نطاق عمله منذ ذلك الحين ليشمل قطاعات رئيسية في الاقتصاد.