خارجية مصر تدين الهجوم على موظفى إغاثة دوليين فى غزة
أدانت مصر بأشد العبارات فى بيان صادر من وزارة الخارجية “الهجوم على موظفى إغاثة دوليين فى غزة” حيث قالت وزارة الخارجية المصرية:
أن الغارة الجوية التى استهدفت موظفى إغاثة دوليين فى غزة تابعين لمؤسسة المطبخ المركزى العالمي” وورلد سنترال كيتشين”
، والذى أسفر عن مقتل سبعة أشخاص تابعين لجنسيات مختلفة حدث يمثل وصمة عار على جبين المجتمع الدولى الذى يقف عاجزاً أمام إتخاذ موقف حاسم ومؤثر اتجاه تلك الانتهاكات.
كما أكدت مصر فى ذات السياق رفضها واستنكارها القاطع لاستمرار إسرائيل فى استهداف المنظمات العالمية العاملة فى المجال الإنساني، والتى تقوم بدور حبوي ورئيسى فى مواجهة الأوضاع الإنسانية الكارثية فى قطاع غزة، ويحدث ذلك دون محاسبة لإسرائيل أو تحمل المسؤولية عن تلك الانتهاكات السافرة للقانون الدولي والإنساني.
وأضاف البيان المصري مطالبة مصر للعالم بضرورة قيام إسرائيل بوضع قرارات مجلس الأمن موضع التنفيذ ومن ضمنها توفير الأمن لضمان إنفاذ آمن للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وقد قالت الخارجية المصرية “أن إستمرار الانتهاكات الإسرائيلية المتعمدة لكافة القوانين الدولية، وعدم مبالاتها بالاعتبارات الإنسانية التى يتفق عليها الضمير العالمي أمر مخزي”
يأتي هذا البيان فى ظل أزمة استهداف إسرائيلي متكرر على المساعدات داخل الأراضي المحتلة، والهجوم على موظفى إغاثة دوليين فى غزة، كما تواصل مصر جهودها المحورية لوقف إطلاق النار فى غزة، ووقف الانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة لكل معايير حقوق الإنسان وقوانين الحروب، ومباديء القانون الدولي.
يذكر أن مصر تتحمل عبيء إدخال أكبر كم للمساعدات من معبر واحد يربطها مع القطاع المحاصر إسرائيلياً، بينما تقوم بدخول شاحنات محملة بالمساعدات الدولية والمصرية فى سياق صعوبة الوضع الإنساني فى غزة ومع تعنت الاحتلال الإسرائيلي فى تسهيل إنفاذ المساعدات، كما تقوم مصر عبر قواتها الجوية بأسقاط مساعدات جوية على المناطق المعزولة تحت عمليات الاحتلال الإسرائيلي فى شمال غزة.
يذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي وصف الهجوم على موظفى الإغاثة فى غزة بأنه خطأ فادح، بينما لم يوضح كيف حدث الاستهداف الخاطيء وفق تصريحاته ولم يبدى اتخاذ إسرائيل إجراء تحقيق فيما حدث، ولم يغير شيء فى توجهات حرب الإبادة التى يشنها على قطاع غزة منذ عدة أشهر، ومنع إسرائيل المتعمد للنفاذ الآمن لكميات كافية من المساعدات، فضلا عن عدم تنفيذ قرارات المجتمع الدولي ومجلس الأمن، واستمرار الحرب المدمرة دون هوادة بل والعمل المنظم على استكمال الإبادة باجتياح مدينة رفح الفلسطينية المتكدسة بالنازحين والسكان والمتاخمة للحدود المصرية.