ذا ستاندرد البريطانية: أبوظبي ودبي وجهتان لهجرة المليونيرات البريطانيين
![هجرة المليونيرات البريطانيين](https://aboutmsr.com/wp-content/uploads/2025/02/دبي-ولندن-780x470.webp)
أفادت صحيفة “ذا ستاندرد” البريطانية في مقال حديث أن إمارتي أبوظبي ودبي أصبحتا وجهة رئيسية لهجرة المليونيرات البريطانيين.
أشارت الصحيفة إلى أن الأسر الثرية التي تغادر لندن تبحث عن نمط حياة معين، وهو ما تسعى دولة الإمارات، التي تشهد نمواً سريعاً إلى توفيره، بما في ذلك أندية العضوية الخاصة.
ذا ستاندرد: أبوظبي ودبي وجهتان لهجرة المليونيرات البريطانيين
ذكرت الصحيفة، أن أبوظبي ستشهد إطلاق أول نادٍ خاص للأعضاء مستوحى من طراز مايفير، وفي لقاء مع حارب المهيري، المدير التنفيذي في مكتب أبوظبي للاستثمار، كشف عن الموقع الذي تم اختياره للمشروع، موضحاً أنه بمجرد إتمام الاتفاق، فمن المرجح أن يكون استثمارًا مدعومًا من بريطانيا لصالح علامة تجارية بريطانية.
من المقرر أن تفتتح “هارو” مدرستين، واحدة في أبوظبي والأخرى في دبي، عام 2026، لتوفير المدارس البريطانية المرموقة، تحقيقاً لرغبة النخبة العالمية في مختلف أنحاء العالم.
ظروف صعبة
تعليقاً على هجرة أعداد قياسية من أصحاب الملايين من لندن، تقول الصحيفة، إن العاصمة البريطانية لم تعد المكان الذي يمكن للأثرياء الإنفاق فيه بذات الطريقة، التي كانوا عليها قبل عقد من الزمان، وأن المدينة بدأت في فقدان شعبيتها شيئاً فشيئاً.
من المؤكد أن خسارة لندن مكسب للمدن الأخرى، حول العالم، ومن هنا تأتي الجهود الضخمة المبذولة في أوروبا والشرق الأوسط وآسيا لجذب الأثرياء إليها، من خلال عوامل جذب مثل التأشيرة الذهبية.
يمثل إلغاء نظام وضعية “غير المقيمين” القشة التي قصمت ظهر البعير بالنسبة للعديد من الأثرياء، الذين هم من يعطي مدينة لندن ديناميكيتها.
سمح هذا النظام على مدى قرون للأثرياء في المملكة المتحدة، بحماية أصولهم ودخلهم في الخارج من الضرائب البريطانية.
اقرأ أيضاً.. بكاء وتفاصيل صادمة.. بسمة بوسيل: حياتي تدمرت.. وخسرت نفسي بسبب الحب
كان جيريمي هانت، مستشار الخزانة، أعلن إلغائه لأول مرة في ميزانية 2024، بعد أن تعرض رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، لحرج بشأن الترتيبات الضريبية لزوجته أكشاتا مورتي.
ربما بدأ هذا التدهور، منذ عام 2013، عندما فرض المستشار جورج أوزبورن ضريبة دمغة بنسبة 15% على المنازل الأكثر تكلفة في لندن، التي يتم شراؤها من خلال شركة، وهي الأداة التي يستخدمها في كثير من الأحيان المشترون الأثرياء في الخارج.
رغم الشعبية السياسية التي حظيت بها هذه الخطوة، فقد اعتُبرت خطوة غير ودية على الإطلاق من جانب بلد استفاد بشكل كبير من الاستثمار الأجنبي، منذ أن فتحت عملية تحرير السوق المالية في المدينة الأبواب على مصراعيها في الثمانينيات.
استقرار المملكة المتحدة
أدى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وسنوات الفوضى السياسية التي أعقبت الاستفتاء، والتي استمرت لعهود 5 رؤساء ووزراء إلى إثارة المزيد من التساؤلات لدى الكثيرين، حول إيمانهم بالاستقرار الأساسي للمملكة المتحدة، والذي يعد أحد أكبر عوامل الجذب فيها.
قام حزب العمال بمضاعفة القيود بعد انتخابات يوليو، فوضع على سبيل المثال، الأصول العالمية لأي شخص مقيم في المملكة المتحدة، لمدة عشر سنوات أو أكثر ضمن نطاق ضريبة الميراث.
ولم يعد المقيمون الأثرياء المولودون خارج لندن، يشعرون بالترحيب من المدينة التي كانوا منتمين لها بشدة، ضاعفت سياسات حزب العمال الأخرى، مثل فرض ضريبة القيمة المضافة على المدارس الخاصة، شعوراً بالظلم.
اختيار إمارة دبي
كانت النتيجة لتلك القرارات مغادرة الملايين مدينة لندن على نطاق لم يكن ليخطر على بال، ففي عام 2024 تحول تدفق المليونيرات، الذي بدأ عام 2016، عام الاستفتاء على عضوية الاتحاد الأوروبي، إلى سيول جارفة مع رحيل 10.800 من “الأفراد ذوي الثروات العالية، الذين يمتلكون أصولاً سائلة قابلة للاستثمار تبلغ قيمتها مليون دولار على الأقل، وفقاً لأرقام من شركة “هينلي آند بارتنرز” الاستشارية في مجال الإقامة والمواطنة.
قال فيليب أمارانتي، رئيس مكتب الشركة في دبي، إنه شهد ارتفاعاً غير مسبوق بنسبة 54% في عدد البريطانيين، الذين يتطلعون إلى الاستثمار أو خيارات الهجرة إلى الإمارة خلال عام 2024.
قال أمارانتي، إن العملاء اشتكوا من عدم الثقة التجارية ومن الضرائب المرتفعة، وأن البعض منهم لا يريد الارتباط بالمملكة المتحدة بعد الآن، وبعضهم يريد حتى إلغاء جنسيتهم البريطانية، وقال إنه لم يشاهد ذلك من قبل.