رئيس بدرجة سجين.. كيف قضى زعيم كوريا الجنوبية ليلته الأولى خلف القضبان؟

تتواصل الأزمة السياسية في كوريا الجنوبية وسط انقسام شعبي حاد، خاصة بعد اعتقال الرئيس يون سوك يول واحتجازه بأحد السجون.

يترقب الجميع نتائج التحقيقات وحكم المحكمة الدستورية الذي سيحدد مستقبل يون والمشهد السياسي في البلاد.

وفق الدستور الكوري، يظل يون رئيسًا رسميًا حتى صدور حكم من المحكمة الدستورية بشأن عزله، وأمام المحكمة مهلة حتى يونيو المقبل لاتخاذ قرار نهائي، في حال تأكيد العزل، ستجرى انتخابات رئاسية خلال 60 يومًا.

أول ليلة في السجن لـ رئيس كوريا الجنوبية

وأمضى رئيس كوريا الجنوبية المعزول، يون سوك يول، ليلته الأولى خلف القضبان، بعدما خضع لإجراءات السجن المعتادة، بما في ذلك التقاط صور جنائية له وإجراء فحوص طبية، وفقًا لمسؤولين في إدارة السجون.

بعد ارتدائه زي السجن.. تمديد اعتقال الرئيس المتمرد في كوريا الجنوبية

وجاء ذلك عقب موافقة محكمة سيول على مذكرة توقيف رسمية بحقه يوم الأحد الماضي، معللة القرار بوجود مخاوف من احتمال “إتلاف الأدلة” في تحقيقات جارية تتعلق به.

وبذلك تحول يون من موقوف مؤقت إلى مشتبه به جنائي يواجه لائحة اتهام ومحاكمة وشيكة.

زنزانة عادية ومعاملة متساوية

وفق تقارير، تم وضع يون في زنزانة تبلغ مساحتها 12 مترًا مربعًا داخل سجن أويوانغ بضواحي سيول.

وصرّح المفوض العام لدائرة الإصلاح الكورية، شين يونغ هاي، خلال جلسة برلمانية، أن الزنزانة “عادية وتستخدم للسجناء العاديين”، مضيفًا أنها تتسع عادة لخمسة إلى ستة أشخاص.

الأزمة السياسية في كوريا الجنوبية.. ماذا بعد اعتقال الرئيس؟

 

وأوضح شين أن ظروف احتجاز يون مشابهة لتلك التي شهدها رؤساء سابقون، حيث التقطت له صورة جنائية وخضع لفحص طبي، مشيرا إلى أنه تعاون بسلاسة مع الإجراءات دون مشاكل تذكر.

رئيس كوريا الجنوبية يرتدي زي السجن

وبحسب قوانين السجون، أُجبر الرئيس المعزول على استبدال ملابسه العادية بزي السجن الكاكي، وتم تخصيص رقم سجني له.

وتحتوي زنزانته على طاولة صغيرة للطعام أو الدراسة، ورف صغير، ومغسلة، ومرحاض، بالإضافة إلى جهاز تلفزيون مع فرض قيود صارمة على أوقات المشاهدة.

منع يون من التواصل مع السجناء

تمنح القوانين السجناء ساعة يومية لممارسة الرياضة، إلى جانب الاستحمام مرة واحدة أسبوعيًا.
وأفادت وسائل إعلام محلية بأن السلطات ستعمل على منع يون من التواصل مع بقية السجناء، مع مرافقة أمنية خاصة له خلال أي حركة خارج الزنزانة.

تحقيقات بتهم التمرد وإعلان الأحكام العرفية

يخضع يون لتحقيقات تشمل اتهامات بإعلان الأحكام العرفية بشكل مفاجئ في ديسمبر الماضي، ما أثار جدلًا واسعًا، وقد تم عزله عقب تصويت البرلمان منتصف الشهر ذاته على مذكرة لإقالته، قبل توقيفه الأسبوع الماضي في سابقة تاريخية لرئيس أثناء توليه مهامه.

احتجاجات وأعمال عنف أمام المحكمة

شهدت محكمة سيول التي نظرت في تمديد توقيفه مظاهرات عنيفة، حيث اقتحم أنصاره مقر المحكمة بعد تحطيم نوافذها، ما أسفر عن إصابة 51 من رجال الشرطة واعتقال العشرات من المحتجين، ووفق الشرطة، تجمع نحو 35 ألفًا من أنصار يون أمام المحكمة يوم السبت الماضي.

اقرأ أيضا

جدل جديد في سوريا.. دعوات لتجريم إنكار جرائم الأسد

زر الذهاب إلى الأعلى