رجل الاغتيالات.. اعتقال إبراهيم حويجة رئيس المخابرات السابق في سوريا.. ما أبرز جرائمه؟

ألقت قوات الأمن السورية القبض، الخميس، على اللواء إبراهيم حويجة، رئيس المخابرات العامة السابق، وذلك بعد رصد دقيق وتحرٍ مكثف في مدينة جبلة.

ونقلت وكالة الأنباء السورية عن مصدر من إدارة الأمن العام لدى “سانا”، جاء الاعتقال في إطار حملة أمنية مستمرة لاستهداف المسؤولين عن جرائم عهد حافظ الأسد، حيث يُتهم حويجة بارتكاب مئات الاغتيالات خلال تلك الفترة، منها الإشراف على اغتيال شخصية سياسية بارزة مثل كمال جنبلاط.

إبراهيم حويجة وعلاقته بالنظام السوري

كان إبراهيم حويجة أحد أبرز الوجوه الأمنية خلال فترة حكم حافظ الأسد. شغل مناصب عليا في أجهزة المخابرات، وكان يُعتبر من أعمدة النظام الذي اعتمد على أساليب القمع والترهيب لتأمين بقاء حكمه.

ارتبط اسمه بتنفيذ أوامر إعدام وعمليات اغتيال سرية استهدفت معارضين للنظام، ما أكسبه سمعة سيئة في صفوف المعارضة والمجتمع المدني.

وقد كانت علاقته الوثيقة بحافظ الأسد عاملًا رئيسيًا في منحه صلاحيات واسعة لتطبيق سياسات النظام، حيث ساهم في بناء شبكة أمنيّة متينة أسست لآليات القمع التي شهدتها البلاد آنذاك.

أبرز الجرائم المنسوبة لـ إبراهيم حويجة

يتهم إبراهيم حويجة بارتكاب العديد من الجرائم خلال فترة حكم الأسد، حيث شملت اتهامات له الإشراف على عمليات اغتيال وتنفيذ أوامر إعدام سرية استهدفت معارضين للنظام.

من أبرز الجرائم التي نسبت إليه، الإشراف على اغتيال الزعيم اللبناني كمال جنبلاط، والذي كان له تأثير سياسي كبير في تلك الفترة.

كما  تحدثت تقارير أنه كان مسؤولًا عن سلسلة من الاغتيالات التي أسهمت في خلق جو من الخوف والترهيب داخل المجتمع السوري، ما جعل اسمه مرادفًا للقمع والعنف.

حملة ضد الفلول

يأتي اعتقال إبراهيم حويجة في إطار جهود أمنية مستمرة لمحاسبة المسؤولين عن جرائم عهد النظام السابق.

بدأت هذه الحملة منذ سقوط النظام القديم في ديسمبر الماضي، حيث تسعى الأجهزة الأمنية إلى تطهير النسيج الأمني من أعوان النظام وتقديمهم للعدالة.

تُجرى التحقيقات حاليًا في كافة الجرائم المنسوبة لحويجة، مع محاولة استقصاء الأدلة والوثائق التي تثبت تورطه المباشر في عمليات الاغتيال والإعدامات السرية.

اشتباكات في ريف اللاذقية

في سياق منفصل، شهدت منطقة ريف اللاذقية اشتباكات بين قوات الأمن السورية ومجموعات مسلحة في بلدة بيت عانا، مسقط رأس العقيد سهيل الحسن. اندلعت الاشتباكات عقب منع قوات الأمن بالقوة من توقيف مجموعة من الأهالي مشتبه بهم في تورطهم في تجارة السلاح،

وفقًا لما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقد بدأت قوات الأمن حملة أمنية في المنطقة، تخللتها اشتباكات مع مسلحين لم يتمكن المرصد من تحديد هويتهم أو الانتماء الذي ينتمون إليه، مما زاد من حدة التوتر في المنطقة الحساسة.

اقرأ أيضا

رفع العقوبات وحده لا يكفي.. كيف يمكن لـ الاتحاد الأوروبي إنقاذ سوريا من خطر الفشل؟

زر الذهاب إلى الأعلى