زراعة 30 ألف فدان جديدة بالزيتون في جنوب سيناء.. ما السبب؟
الزيتون واحد من أهم المحاصيل التي يتم زراعتها في مصر، وتسعى وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي إلي تعزيز القيمة المضافة للمحصول خاصة أن مصر من أكبر دول العالم في إنتاج الزيتون.
وتنتج مصر أكثر من مليون ونصف المليون طن سنويًا من الزيتون في مساحة تصل إلى 258 ألف فدان بعدد أشجار يصل إلى 58 مليون شجرة.
الزيتون والتوسع في زراعة أشجار المحصول
وتعد محافظة جنوب سيناء من أكبر المحافظات التي تزرع المحصول لكنها تخطط في الفترة المقبلة إلي التوسع في زراعات الزيتون، حيث تم وضع خطة استراتيجية لتنمية هذه الزراعة بهدف زيادة المساحة المزروعة من المحصول من 21.6 ألف فدان إلى 50 ألف فدان.
اقرأ أيضًا: إجراء جديد من الزراعة للنهوض بصادرات الزيتون.. ماذا حدث؟
من جانبه قال الدكتور محمد شطا، وكيل وزارة الزراعة بجنوب سيناء، إنه سيتم استخدام كافة الممارسات الزراعية الحديثة في زراعة الأشجار بما يسهم في زيادة الإنتاجية وتوفير المياه، مع التركيز على تحسين كفاءة استخدام المياه، وهو ما يسهم في تحسين الظروف المعيشية للمزارعين.
أنواع عديدة من الزيتون بالمحافظة
وأكد أن هناك عدة أنواع من الزيتون في المحافظة ومن بينها التفاحي الأخضر والعجيزي الأخضر، بالإضافة إلى الأنواع الزيتية مثل المنزانيللو الأسود، والبيكوال الأسود، والكلاماتا الأسود، والدولسي والمراقي الملون.
اقرأ أيضًا: أسعار زيت الزيتون في مصر الآن بعد الانخفاض
وأشار إلى أن المحافظة تستهدف زيادة المساحة المزروعة إلى 50 ألف فدان في مدن رأس سدر، طور سيناء، سانت كاترين، وادي فيران، ونويبع، مع تعزيز القيمة المضافة للمحصول من خلال عدة معاصر تستطيع أن تستوعب أي كميات إضافية في الإنتاج، بواقع 3 معاصر بمدينة رأس سدر، ومعصرة رأس مسلة وتعمل بطقة 1 طن في الساعة، كما يوجد معصرتان بمدينة طور سيناء، وهما معصرة مركز الخدمات تعمل بطاقة 2 طن في الساعة، ومعصرة التعمير بطاقة 1,5 طن في الساعة، وتوجد معصرة الإرشاد بمدينة أبورديس، والتي تعمل بطاقة 100 كيلو جرام في الساعة، وفي مدينة سانت كاترين توجد معصرة الدير، وتعمل أيضًا بطاقة 100 كيلو جرام في الساعة.
خريطة صنفية لكل منطقة
في حين أكد الدكتور أيمن حمودة، مدير معهد بحوث البساتين، أن مركز البحوث الزراعية أعد خريطة صنفية تحدد الصنف المناسب لكل منطقة، بالإضافة إلى إنتاج سلالات خاصة بالمعهد عددها 13 صنفا تم تسجيلها، منها أصناف زيتية ومائدة، وقال إنه من الضروري وجود شراكة بين المعهد والقطاع الخاص في إنتاج شتلات الزيتون.
تحديات زراعة الزيتون في مصر
من ناحية أخرى أكد تقرير صادر عن معهد تكنولوجيا الأغذية التابع لمركز البحوث الزراعية أن أهم تحديات القطاع في مصر تكمن في العشوائية في مراحل الإنتاج والتصنيع والتسويق، بالإضافة إلى أن المتحكم الأساسي في القطاع هو مجموعة من التجار يسيطرون على القطاع من حيث سعر المنتج سواء زيتون المائدة أو سعر زيت الزيتون وعدم الاعتماد على الخريطة الصنفية واتباع أسلوب تقليد زراعة الزيتون طبقاً للسابقين وشراء شتلات من مشاتل غير معتمدة، بالإضافة إلى غياب أسماء الماركات المصرية من الأسواق العالمية.
اقرأ أيضًا: مصر الأولى عالميًا في الإنتاج.. تدشين أول مجلس نوعي للزيتون لزيادة معدلات التصدير
وأشار التقرير إلى أنه يتم العمل حاليًا من أجل حل مشكلة جمع الثمار وذلك من خلال الجمع بالميكنة، كما أنه سيتم تعميم أنواع معينة من المعامل في جميع مناطق التركيز للحد من استخدام المبيدات ومكافحة دودة أوراق الزيتون الخضراء.
خطة زيادة التصدير من الزيتون
من جانبه أكد اللواء أشرف الشرقاوي رئيس مجلس إدارة الاتحاد العام لمنتجي ومصدري الحاصلات البستانية، أن وزارة الزراعة أعدت خطة لزيادة معدلات الصادرات من مختلف منتجات المحصول، ومن بين أهم ما جاء في هذه الخطة تعزيز التعاون مع القطاع الخاص للحصول على منتج نهائي مطابق للمواصفات القياسية الدولية.
كما سيتم العمل على رفع كفاءة ومهارة العاملين في القطاع، بالإضافة إلى تطبيق الممارسات الزراعية الجيدة، واستخدام النسب الموصى بها من متبقيات المبيدات، فضلاً عن أحدث الوسائل في مكافحة الآفات والأمراض، فيما ستكون أهم الخطوات تأسيس علامات تجارية مصرية تحمل اسم صُنع في مصر” للحفاظ على الهوية التسويقية المصرية.