%10 زيادة في إنتاج القمح.. وزير الزراعة يكشف أهم الأسباب
يعتبر محصول القمح أهم المحاصيل الاستراتيجية التي تزرعها مصر في مساحات كبيرة كل عام، حيث وصلت خلال الموسم الحالي إلى 3.1 مليون فدان، مع توقعات بوصول إنتاج القمح المحلي إلى 10 ملايين طن.
وتعتبر مصر من أكبر مستوردي القمح في العالم، حيث يصل حجم الاستهلاك إلى 20 مليون طن سنويًا، يتم استيراد ما يقرب من نصفها.
زيادة في إنتاج القمح المحلي
من جانبه أكد علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن إنتاجية القمح في مصر خلال العام الحالي شهدت تحسنًا ملحوظًا.
اقرأ أيضًا: أسعار الأضاحي 2025.. ارتفاع ملحوظ في الكيلو وهذه توقعات الأيام المقبلة
وأشار إلى أن الإنتاج وصل إلى حوالي 3.1 مليون طن من القمح، مع توقعات بزيادة الإنتاجية بنسبة من 7% إلى 10%، وأوضح أن هذه الزيادة في الإنتاجية لها العديد من الأسباب من بينها التطورات المناخية وتحسين بذور القمح التي تم استخدامها، واستنباط أصناف جديدة ذات إنتاجية أعلى.
وأوضح أنه تم توجيه أجهزة الوزارة بالمتابعة المستمرة لعمليات الحصاد والتوريد بالمحافظات من خلال غرف عمليات، لعلاج اي مشكلات تواجه المزارعين، فضلا عن توفير الميكنة الزراعية من خلال أجهزة الوزارة وبالجمعيات الزراعية للتيسير على المزارعين خلال أعمال الحصاد، لتقليل الفاقد والمجهود.
دور مشروعات الاستصلاح الزراعي
كما أكد أن مشروعات استصلاح الأراضي الجديدة التي نفذتها الدولة خلال السنوات الماضية كان لها دور كبير في زيادة المساحات الزراعية من مختلف المحاصيل وعلى رأسها القمح.
اقرأ أيضًا: الزراعة تحذر الطلاب من تناول الوجبات السريعة خلال الامتحانات.. ما السبب؟
وقال إنه تم استصلاح مليون ونصف فدان ضمن مشروع الريف المصري، بالإضافة إلى مشاريع كبيرة مثل مستقبل مصر وتوشكا التي ساهمت في استصلاح حوالي 400 ألف فدان، كما أن مصر تعمل بشكل مستمر على تحسين إدارة الموارد المائية، وخاصة في مشروعات معالجة مياه الصرف الزراعي لضمان توفير الأراضي الزراعية في الدلتا الجديدة.
وأشار إلى أنه تم على مدار موسم الزراعة التواصل الدائم والمستمر مع المزارعين، من خلال علماء مركز البحوث الزراعية، والمهندسين والمرشدين الزراعيين، ومسئولي المكافحة، لتقديم كافة سبل الدعم الفني لهم، ونشر التوصيات الفنية المناسبة، لضمان الحصول على أعلى إنتاجية وحماية المحصول من الأمراض والآفات.
الأصناف الحديثة من التقاوي وإنتاجية المحصول
من جانبه أكد الدكتور صبحي عبد الدايم رئيس قسم بحوث القمح بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية بمركز البحوث الزراعية، أن المحصول شهد إنتاجية مرتفعة خلال العام الحالي، حيث ساهمت الأصناف الجديدة من التقاوي والتي تم استنباطها حديثًا في زيادة الإنتاجية وتحقيق الأمن الغذائي.
وأشار إلى أن إنتاجية الفدان الواحد من المحصول قفزت بفضل هذه الأصناف الجديدة من 17 أردبًا إلى حوالي 25 أردبًا، وهو ما يعد إنجاز كبير باعتبار أن المحصول هو عصب الأمن الغذائي في كل دول العالم، ولذلك توليه الدولة اهتمامًا خاصًا.
وقال إن الدولة تعمل على ثلاثة محاور أساسية لتضييق الفجوة بين إنتاجنا واستهلاكنا من القمح زيادة المساحة المزروعة، وزيادة الإنتاجية من وحدة المساحة، وترشيد الاستهلاك .
