سداد الدفعة الثانية من صفقة رأس الحكمة و 14 مليار دولار تدفقات مالية جديدة
كتبت – أميرة أبوشهبة
أعنت شركة “أيه دي كيو” القابضة، الذراع الاستثمارية لصندوق أبوظبي السيادي، عن سداد الدفعة الثانية من صفقة رأس الحكمة، والتي تبلغ قيمتها الإجمالية 35 مليار دولار.
ووفقًا لمصدر رفيع المستوى، فتتكون هذه الدفعة من 14 مليار دولار في صورة تدفقات مالية جديدة، بالإضافة إلى التنازل عن وديعة إماراتية بقيمة 6 مليارات دولار لدى البنك المركزي المصري، وذلك مقابل الحصول على ما يعادل قيمة الوديعة بالجنيه لتمويل مشروعات “أيه دي كيو” في مصر.
وكان قد تمّ تسليم الدفعة الأولى من الصفقة، والتي تبلغ قيمتها 15 مليار دولار، في شهر فبراير الماضي. وتضمنت هذه الدفعة 10 مليارات دولار تدفقات مالية جديدة و5 مليارات دولار على شكل وديعة إماراتية سابقة لدى البنك المركزي المصري. أما عن الدفعة الثانية، فكانت التوقعات أن تتم بين نهاية أبريل وأوائل مايو الجاري.
جديرٌ بالذكر أيضًا أن الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء المصري، كان قد أكّد على التزام الحكومة المصرية بتقديم كافة التسهيلات اللازمة لضمان نجاح مشروع رأس الحكمة. وأشار مدبولي إلى أن الحكومة تعمل على تيسير الإجراءات وتذليل أيّة عقبات قد تواجه المشروع. وذلك بآواخر مارس الماضي.
هذا وتبلغ القيمة الإجمالية للاستثمارات المبدئية لـ القابضة “ADQ” التابعة لصندوق أبوظبي للثروة في رأس الحكمة نحو 35 مليار دولار، تتوزع بين 24 مليار دولار تدفُق نقد أجنبي جديد لمصر و11 مليار دولار هي قيمة ودائع الإمارات في البنك المركزي المصري. والتي يجري تحويلها إلى جنيه مصري لضخّها في المشروع الواقع على الساحل الشمالي بمساحة 171 مليون متر مربع.
ومن المتوقع أن تساهم أموال رأس الحكمة في رفع احتياطيات النقد الأجنبي في البنك المركزي المصري إلى 46 مليار دولار بنهاية شهر مايو الجاري. وتُشير التوقعات الاقتصادية إلى أن احتياطي العملات الأجنبية في البنك المركزي المصري سيرتفع إلى ما بين 45 و 46 مليار دولار بنهاية شهر مايو الجاري، مقارنة بـ 41.1 مليار دولار بنهاية شهر أبريل الماضي.
جديرٌ بالذكر أن صفقة رأس الحكمة تُمثل علامة فارقة في مسار التنمية الاقتصادية في مصر. كما ستساهم هذه الاستثمارات الضخمة في تعزيز مكانة مصر كوجهة استثمارية جاذبة، وتؤسّس لمستقبل واعد للاقتصاد المصري.