سعر الليرة السورية أمام الدولار مساء الثلاثاء يرتفع 16.5% ويشهد تعافيا تاريخيا

شهد سعر الليرة السورية اليوم تغيرات كبيرة، حيث انخفض سعر الدولار أمام الليرة السورية عقب إعلان الولايات المتحدة الأمريكية رفع العقوبات المفروضة على دمشق، مما منح الاقتصاد السوري دفعة قوية لتعافي العملة المحلية، وقد استعاد سعر الليرة السورية جزءًا كبيرًا من قيمته بعد سنوات من التدهور، ما أثار توقعات بتحسن أكبر في الأيام المقبلة.

سعر الليرة السورية مقابل الدولار اليوم الثلاثاء بالمصرف المركزي

أعلن البنك المركزي السوري استقرار سعر الليرة السورية مقابل الدولار اليوم عند مستويات ثابتة منذ عدة أسابيع، حيث سجلت 12 ألف ليرة للشراء و12,120 ليرة للبيع في التعاملات الرسمية، ويعزز هذا الأسعار من استقرار السوق الرسمية رغم التحولات السريعة في السوق الموازية، وتعمل البنوك جاهدة لضمان الالتزام بالتسعيرات الرسمية وتجنب تذبذب الأسعار.

يُعد استقرار سعر الليرة السورية في المصارف نقطة إيجابية تسهم في الحد من التباين بين الأسواق الرسمية والسوق السوداء، مما يدفع السلطات باتجاه تحسين السياسات النقدية مستقبلاً لضمان استدامة التحسن.

هبوط سعر الليرة السورية في السوق السوداء

سجلت السوق السوداء اليوم تحسنًا ملحوظًا في سعر الليرة السورية، حيث شهد الدولار هبوطًا كبيرًا مقارنة بالأيام الماضية، وعبر هذا الهبوط عن تحسن يصل إلى 16.5% لصالح الليرة السورية بشكل غير مسبوق، فقد انعكس قرار رفع العقوبات بشكل إيجابي وسريع على تداولات المحافظات المختلفة، وبات هذا التحسن ملموسًا بين البائعين والمشترين داخل الأسواق المحلية.

تباينت أسعار الدولار بين المحافظات، حيث جاءت مؤشرات الأسواق السوداء على النحو التالي:

• في دمشق، بلغ سعر البيع 8,900 ليرة، بينما وصل سعر الشراء إلى 8,500 ليرة سورية
• في حلب، سجلت الأسواق 8,950 ليرة للبيع و8,550 ليرة للشراء
• أما في إدلب، فقد بلغت أسعار الدولار 9,050 ليرة للبيع مقابل 8,550 للشراء

هذا التحسن دعم بشكل قوي ثقة التجار والمواطنين الذين تعاملوا بحذر مع الأسواق في الفترات السابقة، حيث توقع المحللون استمرار هذا المنحى التصاعدي لليرة.

التوقعات المستقبلية لسعر الليرة السورية

مع الإعلان الأمريكي عن رفع العقوبات خلال التصريحات الصادرة عن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تزايدت الآمال بتحقيق استقرار إضافي في سعر الليرة السورية، إذ أشار ترامب إلى أن رفع العقوبات يهدف لمنح فرصة للسوريين لإعادة بناء مستقبلهم الاجتماعي والاقتصادي، وحثهم على الاستفادة من هذه المبادرة بشكل إيجابي يخدم تطلعاتهم.

وتسبب هذا القرار في استعادة الليرة السورية قوتها بشكل فوري، فمنذ إعلان الخبر هبط الدولار وازداد التفاؤل بتعزيز العلاقات الاقتصادية بين سوريا والمجتمع الدولي، مما يزيد احتمالية تحقيق فوائد واسعة على الصعيد النقدي والاقتصادي العام خلال المستقبل القريب.

بالنظر إلى التحسن الملحوظ في سعر الليرة السورية، فإنه يعكس بوادر عودة الاقتصاد إلى مسار التعافي بعد سنوات طويلة من التدهور، مع العلم أن استمرار هذا المنحى مرتبط بتطبيق برامج دعم مالي وإصلاحات اقتصادية شاملة.