سقوط دمشق يغير قواعد اللعبة.. نتنياهو يلغي اتفاق الجولان 1974
نتنياهو يلغي اتفاق الجولان.. أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن اتفاق “فض الاشتباك” الموقع بين سوريا وإسرائيل عام 1974 قد انهار بشكل كامل، وذلك في أعقاب الأحداث الأخيرة التي شهدت سقوط نظام بشار الأسد وسيطرة المعارضة السورية على دمشق.
ويعد هذا الاتفاق، الذي أُبرم بعد حرب أكتوبر 1973، أحد الركائز التي ساهمت في استقرار الحدود بين الطرفين لعقود.
تصريحات نتنياهو بعد سقوط الأسد
قال رئيس وزراء جيش الاحتلال: “التغيرات الجيوسياسية الجذرية في سوريا تؤكد انهيار هذا الاتفاق”، مشيراً إلى أن إسرائيل “ستتخذ الإجراءات اللازمة لحماية مصالحها وأمنها في منطقة الجولان”.
اقرأ أيضًا بعد تدهور الأوضاع.. اجتماع عاجل لنتنياهو بسبب سوريا
نتنياهو يعلن إجراء تعزيزات عسكرية
في خطوة تصعيدية، أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية نشر قوات إضافية في المنطقة العازلة التي كانت جزءاً من الاتفاق المنهار. وأكدت الوزارة أن هذه التحركات تهدف إلى “ضمان أمن الإسرائيليين في مرتفعات الجولان” وسط مخاوف من امتداد حالة الفوضى في سوريا إلى المناطق الحدودية.
المعارضة السورية وسقوط النظام
من جانب آخر، تشهد سوريا مرحلة جديدة من تاريخها بعد سقوط نظام بشار الأسد واستيلاء المعارضة السورية على دمشق. وقد أعلنت أطراف من المعارضة أنها ستعمل على إعادة صياغة العلاقة مع دول الجوار بما يضمن تحقيق الاستقرار وإعادة إعمار البلاد.
تساؤلات حول مستقبل الجولان
يثير إعلان إسرائيل انهيار الاتفاق تساؤلات حول مستقبل منطقة الجولان، التي تحتل إسرائيل جزءاً منها منذ عام 1967. وفي ظل غياب نظام الأسد وانهيار التفاهمات السابقة، يبقى الوضع مرشحاً لمزيد من التوترات الإقليمية.
تشير التطورات الأخيرة إلى أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة من التغيرات السياسية والأمنية، مما يضع سوريا ودول الجوار أمام تحديات غير مسبوقة.
للمزيد: مصير الأسد في مهب الريح.. زحف المعارضة في سوريا يثير الجدل حول مصير الرئيس
اتفاق الجولان لعام 1974 ” اتفاق فض الاشتباك”
هو اتفاق تم التوصل إليه بين إسرائيل وسوريا بوساطة الأمم المتحدة والولايات المتحدة بعد حرب أكتوبر 1973. هدف الاتفاق كان وقف التصعيد العسكري بين الطرفين في منطقة مرتفعات الجولان التي احتلتها إسرائيل خلال حرب 1967.
خلفية اتفاق الجولان
في أعقاب حرب أكتوبر 1973، وقعت اشتباكات متكررة بين القوات الإسرائيلية والسورية في منطقة الجولان.
الأمم المتحدة والولايات المتحدة قادتا جهود وساطة لتحقيق وقف إطلاق النار وضمان استقرار المنطقة.
بنود اتفاق الجولان الرئيسية
1. إقامة منطقة عازلة: تم إنشاء منطقة منزوعة السلاح (منطقة عازلة) في الجولان، تخضع لمراقبة قوات الأمم المتحدة.
2. انسحاب جزئي للقوات الإسرائيلية: انسحبت إسرائيل من بعض المناطق التي احتلتها خلال الحرب، بما في ذلك مدينة القنيطرة، التي عادت إلى السيطرة السورية.
3. تحديد مواقع القوات: تم تحديد مواقع القوات السورية والإسرائيلية بحيث تكون بعيدة عن المنطقة العازلة.
4. إنشاء قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك (UNDOF): لضمان احترام الاتفاق ومنع أي انتهاكات.
النتائج:
ساهم الاتفاق في تهدئة التوترات بين سوريا وإسرائيل على جبهة الجولان.
المنطقة العازلة ظلت مستقرة إلى حد كبير منذ ذلك الوقت، رغم وقوع بعض الحوادث.
الاتفاق لم يعالج مسألة السيادة على الجولان، التي ظلت محل نزاع بين الطرفين.