“سهر الليالي 2”.. تامر حبيب يكشف عن جزء ثانٍ للفيلم الأيقوني

في فبراير 2025، خرجت الفنانة والمنتجة إسعاد يونس بتصريح كشفت فيه عن مشروع “سهر الليالي 2″، وأكدت خلاله أن العمل سيكون مختلفًا عن الجزء الأول الذي صدر عام 2003.
وجاءت الخطوة عقب إعادة عرض الفيلم بمناسبة عيد الحب في 14 و15 فبراير 2025؛ حيث اجتمع كل من تامر حبيب ومريم الأحمدي في ورشة عمل بوسط البلد لبحث تفاصيل القصة الجديدة ومناقشة الأفكار المطروحة.
تفاصيل جديدة عن “سهر الليالي 2” يكشفها تامر حبيب
أوضح تامر حبيب أنه عندما بدأ التفكير في كتابة الجزء الثاني من “سهر الليالي”، خطرت له في البداية فكرة متابعة مصير شخصيات الجزء الأول بعد مرور أكثر من عشرين عامًا، ليرى كيف تغيرت حياتهم وأين انتهت مساراتهم. لكنه أدرك أن الجمهور اليوم أصبح يميل إلى متابعة قصص جديدة وشخصيات مختلفة تعبر عن واقعهم الحالي، مما دفعه إلى العدول عن فكرة استكمال حكايات الأبطال القدامى، والتركيز بدلًا من ذلك على طرح مواضيع معاصرة تعكس التحولات الاجتماعية والثقافية التي طرأت على المجتمع خلال العقدين الأخيرين.
أشار تامر حبيب إلى أن مشروع “سهر الليالي 2” يهدف إلى تعريف المشاهدين بما يعيشه الجيل الجديد من قضايا، ولا سيما الفئة العمرية التي لم تتجاوز العشرين عامًا، متسائلًا عن طبيعة المحتوى الذي يودون مشاهدته.
وأشار السيناريست إلى أن المعالجة الدرامية الجديدة ستتعمق في علاقات الأزواج في العصر الحديث، وستتناول أبعادًا عاطفية وإنسانية مختلفة، مع تسليط الضوء على التغيرات الكبيرة في مفهوم الحب والزواج. كما لفت إلى أن العمل لن يخلو من تناول العلاقات الانتهازية التي تظهر أحيانًا في الواقع العاطفي، ليقدم الفيلم رؤية أكثر قربًا من طبيعة العلاقات المعقدة التي يعيشها جيل اليوم.
يأتي الجزء الثاني بتجربة جديدة من خلال أبطال شباب يعبرون عن قضايا الجيل الحالي، وسيركّز على قصة أربع ثنائيات مختلفة، وهو ما يميز هذا الجزء عن سابقه الذي ضمّ كوكبة من النجوم، من بينهم أحمد حلمي، منى زكي، حنان ترك، شريف منير، وخالد أبو النجا.
تامر حبيب يكشف كواليس وأسرار “سهر الليالي”
كشف السيناريست تامر حبيب عن مجموعة من الأسرار التي لا يعرفها الكثيرون حول كواليس الجزء الأول من فيلم “سهر الليالي”، حيث تحدث عن تفاصيل اختيار الأبطال والدور الذي قدمته النجمة منى زكي في العمل. وأوضح حبيب أن هذا الدور لم يكن في البداية مكتوبًا خصيصًا لها أو حتى معروضًا عليها مباشرة، بل كان مرشحًا له في المقام الأول الفنانة أنغام.
وأضاف أن فريق العمل كان يتوقع أن تجسد أنغام الدور بنجاح، وقد أبدت موافقة مبدئية بالفعل على خوض هذه التجربة السينمائية، إلا أنها اعتذرت لاحقًا عن المشاركة بسبب بعض الظروف الخاصة، ما دفع صناع الفيلم إلى إعادة ترشيح الأدوار، ليقع الاختيار في النهاية على منى زكي التي أبدعت في أدائه وأصبحت إحدى أبرز علامات الفيلم.
وأشار تامر حبيب إلى أن هذا الموقف لم يكن الأول من نوعه مع أنغام، إذ تكرر السيناريو نفسه في فيلم “عن العشق والهوى”، حيث كانت هناك مفاوضات معها لأداء دور محوري لكنها انسحبت في اللحظات الأخيرة، ما أدى إلى إعادة ترتيب الأدوار بين الممثلين الآخرين.
خلفية عن الجزء الأول
يُعد فيلم “سهر الليالي” واحدًا من أبرز الأفلام التي صدرت في مطلع الألفية الجديدة، حيث عُرض لأول مرة في 16 يوليو 2003، وحقق آنذاك نجاحًا جماهيريًا ونقديًا كبيرًا، إذ تجاوزت إيراداته حاجز 9 إلى 10 ملايين جنيه، وهو رقم يُعد كبيرًا مقارنة بفترة عرضه. لم يقتصر النجاح على شباك التذاكر فقط، بل امتد ليحظى الفيلم بتقدير نقدي واسع، حيث تم ترشيحه رسميًا لتمثيل مصر في مسابقة الأوسكار عن فئة أفضل فيلم أجنبي.
تدور أحداث الفيلم في إطار اجتماعي رومانسي عميق، يسلط الضوء على أربع علاقات زوجية تربطها صداقة قوية، ويكشف العمل عن العديد من التوترات والمشكلات التي تطرأ على تلك العلاقات، مما يقود الشخصيات إلى رحلة مشحونة بالعاطفة تمتد من القاهرة إلى الإسكندرية.
تتصاعد الأحداث في “سهر الليالي” لتكشف عن المشكلات الخفية التي ظلت ترافق الشخصيات لسنوات طويلة، لتضع كل فرد أمام أزماته العاطفية ونقاط ضعفه التي يحاول إخفاءها.
-
بيري وخالد: تجسد النجمة منى زكي شخصية بيري، المرأة التي تعاني من الإهمال والخيانة الزوجية من قبل زوجها خالد، الذي يؤدي دوره فتحي عبد الوهاب. ورغم أن بيري تدرك خيانات زوجها المتكررة، إلا أنها تحاول بكل قوتها المواجهة والصمود، سعيًا للحفاظ على حياتهما الزوجية وإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
-
فرح وعمرو: يلعب الثنائي حنان ترك وأحمد حلمي دور فرح وعمرو، وهما زوجان يعانيان من غياب الانسجام العاطفي. عليا، بروحها الرومانسية المرهفة، تبحث عن دفء المشاعر، بينما يغرق عمرو في انشغالاته العملية، مما يخلق فجوة بينهما تهدد استقرار علاقتهما.
-
علي ومشيرة: تقدم جيهان فاضل دور مشيرة، الزوجة التي تعيش علاقة متوترة مع علي، الذي يجسده خالد أبو النجا. تعاني مشيرة من فقدان الثقة بالنفس بسبب أسلوب علي غير الناضج في التعامل معها، بينما يحاول هو أن يثبت حبه لها بطريقته الخاصة، لكن محاولاته تزيد التوتر بينهما.
-
سامح وإيناس: يجسد شريف منير شخصية سامح، في حين تلعب علا غانم دور إيناس. يمثل هذا الثنائي وجهًا آخر من العلاقات المعقدة، فهما يعيشان قصة حب طويلة دون زواج رسمي، بينما تصر إيناس على أن تستمر العلاقة تحت مظلة الالتزام الشرعي والاجتماعي، في الوقت الذي يرى سامح أن الزواج ليس سوى قيد اجتماعي لا ضرورة له.
ماذا ينتظر الجمهور في الجزء الجديد؟
يزال المشروع في مراحله الأولى، حيث يعمل فريق الإنتاج حاليًا على كتابة السيناريو بشكل متأنٍ، مع التركيز على بناء قصة جديدة تعكس واقع الشباب المصري والعربي في الوقت الراهن. يسعى صُناع الفيلم إلى تقديم شخصيات من الجيل الجديد تعبر عن قضاياه، مشكلاته، وطموحاته، مع التطرق إلى العلاقات العاطفية والزوجية بأسلوب يعكس تغيرات المجتمع.
ولم يُكشف حتى الآن عن الأسماء المشاركة في البطولة، إذ يجري البحث عن وجوه شابة قادرة على تقديم رؤية جديدة تواكب روح العصر، ليكون العمل مختلفًا عن تجربة عام 2003، لكنه يحتفظ بروح الفيلم الأول التي أحبها الجمهور.
اقرأ أيضًا: بـ 50 ألف دولار لليلة.. جميرا بريفيه تتصدر ثورة السفر الفاخر المزدهرة في أفريقيا