شاومينج تعلن تسعير تسريب امتحانات 2025.. والتعليم تشدد الإجراءات

أعلنت مجموعات “شاومينج” عبر تطبيق تليجرام عن تسعيرتها لتسريب امتحانات عام 2025، حيث حددت أسعارًا لعدة مراحل تعليمية.
وجاءت الأسعار كما يلي: 150 جنيهًا لامتحانات الصف الأول والثاني الإعدادي، 200 جنيه للصفين الأول والثاني الثانوي، 300 جنيه لامتحانات الإعدادية، و400 جنيه للثانوية العامة.
وأضافت مجموعات شاومينج، أن السعر المحدد لكل مادة في أي مرحلة هو 80 جنيهًا.
تحذيرات وزارة التربية والتعليم
في المقابل، حذرت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني من الانسياق وراء هذه الدعوات التي يتم نشرها من قبل “شاومينج”، مشيرة إلى أن هذا الأخير لا يملك القدرة على تسريب أي من امتحانات 2025.
وأكدت الوزارة أن هذه الدعوات ما هي إلا محاولة لخداع الطلاب وجمع الأموال بطريقة غير قانونية، مشددة على أنها تراقب كافة جروبات الغش المنتشرة على تليجرام، وستتخذ كافة الإجراءات القانونية تجاه المروجين لهذه الأنشطة.
وأوضحت الوزارة أنه يتم رصد جميع جروبات الغش على تليجرام باستمرار، وسيتم اتخاذ الإجراءات القانونية ضد أصحاب هذه الجروبات.
- رصد أسعار تسريب امتحانات 2025 من شاومينج
عقوبات صارمة ضد الغش
وأشارت الوزارت، إلى أنه تم إصدار أمر إداري يحظر حيازة الهواتف المحمولة أو أي وسائل إلكترونية قد تستخدم في تسريب أو نشر الأوراق الامتحانية، وأن أي شخص يرتكب هذه المخالفات، سواء كان من الطلاب أو المعلمين، سيحال إلى النيابة العامة وفقًا للقوانين المعمول بها، مثل قانون رقم 73 لسنة 2017، وقانون رقم 205 لسنة 2020، اللذان ينصان على عقوبات تشمل الحبس والغرامة.
ودعت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، الطلاب، إلى الالتزام الكامل بضوابط الامتحانات، مؤكدة على أهمية دور الأسرة والمدرسة في توعية الطلاب بأهمية الامتحانات في بناء مستقبلهم الأكاديمي والمهنى.
ملاحقة جميع جروبات الغش الإلكتروني
من جانبه، أكد مصدر مسئول بوزارة التربية والتعليم، أن الوزارة ستقوم بملاحقة جميع جروبات الغش الإلكتروني ولن تترك لها أي مجال هذا العام، مشيرًا إلى أنه لن يتم تسريب أي امتحانات هذا العام.
وأوضح المصدر أن بعض التطبيقات تقوم بتعديل مواعيد النشر على هذه الجروبات، مما يهدف إلى إيهام المنضمين لها بقدرتهم على نشر أوراق أسئلة الامتحانات قبل موعدها الفعلي.
وشددت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني على ضرورة عدم الانسياق وراء هذه الجروبات التي تهدف إلى النصب والاحتيال.
ودعت الطلاب وأولياء الأمور إلى الالتزام بكافة التعليمات والإجراءات التي أعلنت عنها الوزارة، وذلك حفاظًا على سلامة سير لجان الامتحانات وانتظامها.
من جانبه، أكد الدكتور عاصم حجازي، أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة، أن الغش يعد من المشكلات الخطيرة التي تؤثر بشكل كبير على الطلاب والمجتمع ككل.
وأوضح أن آثار هذه الظاهرة السلبية تتعدى الإضرار بالطالب نفسه إلى التأثير في المجتمع بأسره.
وأشار “حجازي”، إلى أن هناك العديد من الأسباب التي تجعل أولياء الأمور حريصين على منع أبنائهم من ممارسة الغش في أي مرحلة تعليمية، لافتًا إلى أن الغش يحرم الطلاب من فرصة تطوير مهاراتهم العقلية ويساهم في تحولهم إلى شخصيات تعتمد على أساليب ملتوية للحصول على النتائج، وهو ما قد يخلق شخصيات فاسدة وغير قادرة على الإبداع والابتكار.
وأضاف أستاذ علم النفس التربوي، أن ضبط الطالب أثناء الغش قد يعرضه لعقوبات تؤثر سلبًا على مستقبله الأكاديمي والمهني، وأن الاعتماد على الغش يؤدي إلى فقدان الثقة بالنفس، ويجعل الطالب يعتمد على الآخرين، مما يساهم في خلق شخصية كسولة وغير قادرة على تحقيق النجاح في المستقبل.
اقرأ أيضًا:
الطلاب الذين يعتمدون على الغش يواجهون إخفاقات كبيرة في المستقبل
وتابع الدكتور عاصم حجازي بأن الطلاب الذين يتبعون سلوك الغش غالبًا ما يواجهون إخفاقات كبيرة في المراحل الجامعية بسبب ضعف أسسهم التعليمية.
وأشار إلى أن هذا السلوك يمتد تأثيره إلى العلاقات الأسرية والاجتماعية، حيث يؤدي إلى تدهور الثقة بالنظام التعليمي، ويؤثر سلبًا على سوق العمل حيث يتخرج أعداد كبيرة من الخريجين غير المؤهلين.
اختتم “حجازي” حديثه بدعوة أولياء الأمور والمعلمين إلى ضرورة التصدي لظاهرة الغش، من خلال تعزيز القيم الأخلاقية وتشجيع الطلاب على السعي لتحقيق النجاح بطرق نزيهة ومستدامة، مع التأكيد على أهمية التوجيه المستمر للطلاب نحو التميز العلمي والمهني بطرق سليمة.