شراكة مصرية صينية لتعزيز التعاون في المجالات التقنية..وزير الاتصالات يوضح
تستهدف الحكومة المصرية بالتعاون مع جمهورية الصين الشعبية، الارتقاء بمستويات خدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، لما تمثله هذه الخدمات من أهمية اقتصادية كبيرة.
ويُعتبر هذا القطاع أحد المحاور الرئيسية في تحقيق التنمية المستدامة ودعم الاقتصاد الوطني، مما يعكس التوجهات الحديثة التي تتبناها الدولة لتعزيز النمو التكنولوجي.
اقرأ أيضا:الاتصالات تجري لقاءات مع الأمم المتحدة لدعم الإبتكار الرقمي في مصر
كشف الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، عن اهتمام القيادة السياسية بتطوير هذا القطاع، إذ تُظهر التكليفات الموجهة للحكومة أهمية تعزيز التعاون مع الصين في مجالات متعددة.
جاء ذلك خلال مشاركة الوزير في الاحتفال بالعيد الـ75 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، والذي تم تنظيمه بحضور السفير الصيني بالقاهرة، لياو ليتشيانج.
أوضح الوزير أن هذه التوجهات تتجلى في عدة مشاريع استراتيجية، تشمل إنشاء مصانع لإنتاج كابلات الألياف الضوئية والهواتف المحمولة.
كما تم العمل على إنشاء مراكز البيانات وإطلاق خدمات الحوسبة السحابية، وبناء منظومات الذكاء الاصطناعي، والتي تهدف إلى تحسين تجربة المستخدمين وتعزيز الكفاءة في الخدمات.
بناء القدرات الرقمية
تسعى الحكومة من خلال هذه الشراكة إلى تنفيذ برامج لبناء القدرات الرقمية في جميع أنحاء الجمهورية، وإقامة معامل تقنية تسهم في إعداد أجيال مصر الرقمية.
ذكر أنه من بين التعاون أيضا ضمانة تجهيز الشباب بالمعرفة والمهارات اللازمة لمواجهة تحديات العصر الرقمي، مما يزيد من قدرتهم على المنافسة في السوق العالمية.
أشار الدكتور طلعت إلى أن العلاقات بين الشعبين المصري والصيني تمتد جذورها لآلاف السنين، حيث شكلت الحضارتان وعي الإنسانية وأسهمتا في تحقيق نهضة علمية وفنية واقتصادية.
وتُعتبر العلاقات المشتركة بين البلدين تاريخية، وتتداخل في مجالات دبلوماسية وتجارية، مما يعكس توافق رؤى الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الصيني شي جين بينغ.
شمل التعاون بين مصر والصين في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بالإضافة إلى التنمية البشرية والتدريب والذكاء الاصطناعي والصناعة، مما يُحيي طريق الحرير التاريخي.
وتسعى هذه الشراكة إلى تحقيق تكامل بين البلدين، مما يُعزز من استثمارات الصين في مصر ويساهم في نقل التكنولوجيا والمعرفة.
وقال وزير الإتصالات إن تعزيز التعاون المصري الصيني في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يمثل خطوة استراتيجية نحو تحقيق التنمية الشاملة.
ويُظهر هذا التعاون التزام مصر بتطوير بنيتها التحتية الرقمية وتعزيز قدراتها التكنولوجية، مما يسهم في بناء مستقبل مشرق قائم على الابتكار والتقدم، بحسب تصريحات الوزير