ضمن إطار استرتيجية تنمية الصناعة فى مصر، جذبت مصر شركات عالمية لاستثمار 160 مليون دولار لإنتاج سيانيد الصوديوم داخل البلاد. حيث جرَت مؤخراً مباحثات اقتصادية بين وزير التجارة والصناعة وممثلي شركتين عالميتين في مجال البتروكيماويات، شركة نمساوية، وأخرى تشيكية، تخططان لإنشاء مشروع لإنتاج سيانيد الصوديوم في مصر.
وناقش وزير الصناعة مع مسؤولي شركة البتروكيماويات القابضة النمساوية، وشركة دار سلوفكا التشيكية، تفاصيل المشروع الجاري العمل عليه. ترأس الوفد السيد إياكوف جولدوفسكي رئيس شركة البتروكيماويات القابضة، والسيد بافل بروجاك الرئيس التنفيذي لشركة دار سلوفكا. واستعرض اللقاء مع وزير الصناعة المصري خطط الشركتين لإنشاء مصنع لإنتاج سيانيد الصوديوم في مصر، والذي يهدف إلى سد احتياجات السوق المحلي مع تصدير 80٪ من إنتاجه لأسواق ودول حوض البحر المتوسط والشرق الأوسط وأفريقيا.
وفي هذا السياق صرح وزير الصناعة المصري “أن السوق المصري يمتلك كافة الإمكانيات لإنشاء هذا المشروع الهام، لاسيما مع توفر العديد من الحوافز الاستثمارية، خاصة في ظل توفر الخامات محلياً مع وجود العمالة المؤهلة لهذا المجال في مصر.
كما تتمتع مصر بشبكة اتفاقيات للتجارة الحرة مع العديد من الدول والأسواق الدولية والتجمعات الإقليمية والعالمية التي تنفذ لها المنتجات والبضائع المصرية دون رسوم جمركية.
تجدر الإشارة إلى أن أصبحت صناعة البتروكيماويات تخضع للتطوير المستمر، لكونها أساسًا لصناعة منتجات متنوعة في حياتنا اليومية، بالإضافة إلى تأثيرها البيئي حيث تساهم في انبعاثات كربونية عالية، وفي ظل الاتجاه العالمي نحو تقليل الانبعاثات الكربونية والعمل على تحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050، واستجابة الدول للتغيرات المناخية العالمية، ظهر ما يسمى بـ “البتروكيماويات الخضراء” تلك الأكثر اعتمادًّا على موارد الطاقة النظيفة والمتجددة.
كما تدعم الدولة جذب استثمارات فى جميع مجالات صناعات البتروكيماويات لأهمية هذا السوق عالمياً.
