كشف صندوق النقد الدولي يوم الثلاثاء عن مراجعة توقعاته بشأن الهند بالزيادة وقال إن من المتوقع الآن أن تنمو البلاد بنسبة سبعة في المائة في عام 2024، مقارنة بـ 6.8 في المائة المتوقعة في أبريل.
صندوق النقد الدولي يخفض توقعاته لنمو الاقتصاد المصري بنسبة 0.3% خلال عامي 23-24 و24-25
وقال صندوق النقد الدولي في أحدث إصدار له من تحديث التوقعات الاقتصادية العالمية: “تم تعديل توقعات النمو في الهند بالزيادة، إلى 7 في المائة، هذا العام، حيث يعكس التغيير الانتقال من المراجعات التصاعدية إلى النمو في عام 2023 وتحسن آفاق الاستهلاك الخاص، وخاصة في المناطق الريفية”.
ومن المتوقع الآن أن ينمو الاقتصاد الهندي بنسبة 7 في المائة، ارتفاعا من 6.8 في المائة التي توقعها صندوق النقد الدولي في أبريل.
وبشكل عام، من المتوقع أن يتوافق النمو العالمي مع توقعات تقرير آفاق الاقتصاد العالمي الصادر في أبريل 2024، بنسبة 3.2% في عام 2024 و3.3% في عام 2025.
ومع ذلك، فإن الزخم المتنوع في النشاط عند مطلع العام قد ضيق إلى حد ما من تباين الناتج عبر الاقتصادات مع تضاؤل العوامل الدورية وتوافق النشاط بشكل أفضل مع إمكاناته.
وإن تضخم أسعار الخدمات يعيق التقدم في خفض التضخم، الأمر الذي يعقد تطبيع السياسة النقدية وبالتالي، ارتفعت المخاطر المرتبطة بالتضخم، مما يزيد من احتمالات ارتفاع أسعار الفائدة لفترة أطول، في سياق تصاعد التوترات التجارية وزيادة عدم اليقين بشأن السياسات.
ولإدارة هذه المخاطر والحفاظ على النمو، ينبغي اختيار مزيج السياسات بعناية لتحقيق استقرار الأسعار وتجديد الاحتياطيات المتناقصة، حسب التقرير.
وقال بيير أوليفييه جورينشاس، المستشار الاقتصادي ومدير الأبحاث في صندوق النقد الدولي: “أصبح النمو في الاقتصادات المتقدمة الكبرى أكثر توازناً مع تضييق فجوات الناتج.
وتابع أنه تُظهِر الولايات المتحدة علامات متزايدة على التباطؤ، وخاصة في سوق العمل، بعد عام 2023 القوي وفي الوقت نفسه، تستعد منطقة اليورو للانتعاش بعد أداء شبه ثابت في العام الماضي”.
وقال جورينشاس إن “اقتصادات الأسواق الناشئة في آسيا تظل المحرك الرئيسي للاقتصاد العالمي.
وقد تم تعديل النمو في الهند والصين بالزيادة، وهو ما يمثل ما يقرب من نصف النمو العالمي.
ومع ذلك، تظل آفاق السنوات الخمس المقبلة ضعيفة، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى تراجع الزخم في آسيا الناشئة.
وبحلول عام 2029، من المتوقع أن يتباطأ النمو في الصين إلى 3.3 في المائة، وهو أقل بكثير من وتيرته الحالية”.
