طبيب يرى ملك الموت أكثر من مرة في غرفة العمليات| شاهد

طبيب يرى ملك الموت.. كشف الدكتور جمال مصطفى سعيد، أستاذ جراحة الأورام بكلية طب جامعة القاهرة، عن شعور غريب يراوده أثناء إجراء العمليات الجراحية؛ حيث يتخيل وجود ملك الموت “عزرائيل” في أحد أركان غرفة العمليات، متابعًا أن هذه اللحظات تشعره وكأن هناك شريكًا غير مرئي يراقب مصير المريض.
طبيب يرى ملك الموت.. إحساس الجراح بوجود شريك غير مرئي
أوضح الدكتور سعيد، بحسب تصريحات تليفزيونية، أنه يشعر دائمًا أثناء العمليات الجراحية، خاصةً الخطيرة منها، بأن هناك قوة غير مرئية تشاركه القرار، قائلًا: “في العمليات التي تكون نسبة نجاحها 50%، أشعر أن هناك من يطالب بحصته في النتيجة، وكأنه يسألني: هل حان الوقت أم لا؟”.
وأضاف: “أحيانًا أتمتم في داخلي وأطلب منه أن ينتظر حتى تنتهي العملية، وإذا لم ينجُ المريض، يغادر الجراح وتُستكمل المهمة”.
اقرأ أيضًا:
حقيقة فرض مصر رسوما على شاحنات إغاثة غزة
غرفة العمليات.. أجواء خاصة وتأهيل نفسي
أكد أستاذ جراحة الأورام بكلية الطب جامعة القاهرة، أن غرفة العمليات لها طابع خاص، وتتطلب تأهيلًا نفسيًا كبيرًا قبل دخولها، مشيرًا إلى أن كل عملية جراحية بمثابة اختبار دقيق يتطلب استعدادًا ومراجعة مكثفة مثل أي امتحان دراسي.
وأوضح أن مرحلة التخدير تعتبر من أهم المراحل خلال الجراحة، حيث تكون نظرة الجراح للمريض ذات تأثير كبير، مضيفًا: “تلك النظرة تمنح المريض إحساسًا بالأمان، وهذا الشعور ينعكس على حالته النفسية قبل بدء العملية”.
لماذا يُمنع الجراح من إجراء عمليات لأقاربه؟
وأشار الدكتور سعيد إلى أن القوانين الطبية تمنع الجراح من إجراء عمليات لأفراد عائلته، نظرًا للعوامل العاطفية التي قد تؤثر على قراراته خلال الجراحة، موضحًا أن جراحي العالم يتميزون بقدر من “البرود العصبي” للحفاظ على تركيزهم وعدم التأثر عاطفيًا أثناء العمليات.
اقرأ أيضًا:
مفاجأة قانونية.. مادة اللغة الأجنبية الثانية لم تُلغ رسميًا
حوار غير مرئي مع ملك الموت
في حديثه عن المواقف التي يمر بها خلال العمليات، قال سعيد: “أحيانًا أشعر بأن ملك الموت يتحدث إليّ داخل غرفة العمليات، كأنه يسألني: هل آخذ روح هذا المريض الآن أم لا؟”.
وأضاف أن هذه المشاعر تراوده باستمرار، لكنها لم تمنعه يومًا من القيام بواجبه كجراح يسعى لإنقاذ الأرواح بكل ما أوتي من علم وخبرة.