طفرة طويل التيلة.. مصر تزيد مساحة القطن الزراعية بنسبة 23% وسط ارتفاع الطلب العالمي
شهدت مصر، التي كانت ذات يوم القوة المهيمنة في سوق القطن العالمية، انتعاشًا استراتيجيًا في السنوات الأخيرة، حيث أعلنت وزارة الزراعة المصرية عن توسع كبير في زراعة القطن للموسم الحالي، مما يعكس الطلب المتزايد على هذه الألياف الطبيعية متعددة الاستخدامات، وفقا لما نشره موقع ليبيان أكسبريس.
زيادة بنسبة 23% في مساحة القطن
زادت وزارة الزراعة المصرية المساحة المزروعة بالقطن بنسبة كبيرة بلغت 23%، ليصل إجمالي المساحة المزروعة بالقطن إلى 311.700 فدان على مستوى البلاد. يأتي هذا التوسع استجابة مباشرة للطلب العالمي القوي على القطن، والذي وفقا لما رصده موقع خاص عن مصر، ارتفع بشكل مطرد في السنوات الأخيرة.
التركيز على إنتاج البذور
تم تخصيص جزء كبير من المساحة الإجمالية، 70.584 فدانًا، لإنتاج البذور. وتهدف هذه الخطوة الاستراتيجية إلى ضمان إمداد ثابت وموثوق به من بذور القطن عالية الجودة لمواسم الزراعة المستقبلية.
الحصاد المتوقع والعائد
إن توقعات الوزارة للحصاد القادم متفائلة. يتوقع المسؤولون عائدًا يتراوح بين مليون و1.2 مليون قنطار من القطن، وهو ما يمثل زيادة كبيرة عن الأعوام السابقة.
البناء على موسم 2023 الناجح
يأتي التوسع في زراعة القطن في أعقاب موسم 2023 الناجح. أنتجت مصر 2.1 مليون قنطار متري من القطن، حيث تمثل الأصناف الطويلة جدًا والطويلة التيلة ما يقرب من 81٪ من إجمالي الإنتاج.
أقرا أيضا.. مصر تهيمن علي أفريقيا بمدفعيتها ذاتية الحركة..الأولي في القارة والسادسة علي مستوي العالم
معهد بحوث القطن على استعداد لتعزيز صناعة القطن في مصر بشكل أكبر من خلال تقديم صنف جديد عالي الغلة من القطن الطويل التيلة، جيزة 99، في عام 2025. ويؤكد هذا التطور على التزام الدولة بالابتكار والحفاظ على قدرتها التنافسية في سوق القطن العالمية.
يعد التوسع الاستراتيجي في زراعة القطن في مصر تطوراً مهمًا في صناعة النسيج العالمية. ومن خلال زيادة المساحة المزروعة، والتركيز على إنتاج البذور، والاستثمار في البحث والتطوير، تعمل مصر على ترسيخ مكانتها كلاعب رئيسي في السوق. ومن شأن هذا الانتعاش أن يعزز اقتصاد البلاد، فضلاً عن المساهمة في إنتاج القطن المستدام والأخلاقي.