ظاهرة “ديجافو” تلاحق البورصه المصريه .. تراجع الدولار أمام الجنيه يقلب الموازين رأساً على عقب
بعد تهافت المصريين على الأسهم لحماية مدخراتهم وسط ضبابية سعر الصرف وتراجع كبير في قيمة العملة المحلية، عكست الصفقة المعلنة يوم الجمعة بين مصر والإمارات على تطوير منطقة رأس الحكمة في الشمال الغربي لمصر والتي ستجلب تدفقات دولارية بقيمة 35 مليار دولار خلال شهرين و150 مليار دولار من الاستثمارات على مدى عمر المشروع أحوال سوق المال بشكل كبير لتبدأ الأسهم في الالتفاف كل في موقعه.
بحوث شركة “برايم القابضة” أطلقت على ما سيحدث للبورصة المصرية بظاهرة “ديجافو”. وهي كلمة فرنسية تعني تكرار مشاهدة نفس الموقف أو الحدث من قبل، بالرغم من أنه لم يسبق وأن حدث فعلاً، ولكن يخيل للشخص أنه شاهد الموقف من قبل.
ولتقريب الصورة، قالت “برايم”، إن ما سيحدث للبورصة المصرية على مدى الأيام القليلة المقبلة، حدث بالفعل في بورصة الأرجنتين مع ارتفاع قيمة العملة بعد صفقة ضخمة مع صندوق النقد.
في البداية انخفض مؤشر إس آند بي ميرفال الأرجنتيني ومكوناته، مع تصحيح قوي وصل في حده الأعلى إلى 35%، و20% كأقل نسبة تصحيح بعد سلسلة الارتفاعات الكبيرة التي شهدها السوق، وهو ما يعني أن مؤشر السوق المصرية قد يتراجع على أقل تقدير بنسبة 20%، وبحد أقصى 35%.
لكن على الجانب الآخر، كانت أسهم طلعت مصطفى وإعمار مصر للتنمية، محل تركيز من جانب المستثمرين وشركات الأبحاث، إذ ارتفع سهما الشركتين بنسبة 20% في أول تعاملات تالية على إعلان الصفقة، ليصل سهم طلعت مصطفى إلى مستوى 56.5 جنيه، وإعمار مصر إلى 8.2 جنيه.
وفي الوقت نفسه، كانت أسهم التحوط من انخفاض سعر العملة المحلية، الأكثر تضرراً، إذ تصدرت مشهد الانخفاضات أسهم “أبوقير للأسمدة”، و”الإسكندرية لتداول الحاويات”، و”سيدي كرير للبتروكيماويات”، و”البنك التجاري الدولي”، والأخير شهد طلباً كبيراً خلال فترة اضطراب سعر الصرف بسبب عمليات المراجحة السعرية التي كانت تتم على أساس الفارق السعري بين بورصتي القاهرة ولندن على السهم.
ورفعت بحوث شركة “الأهلي فاروس”، من السعر المستهدف لسهم طلعت مصطفى إلى 82.95 جنيه بنحو 40 جنيها دفعة واحدة، بسبب الأنباء حول حصته من مشروع رأس الحكمة، حيث سيضيف نحو 5540 فداناً إلى محفظة أراضي الشركة.