ظهر في مسلسل ساعته وتاريخه.. كل ما لا تعرفه عن مرض متلازمة رائحة السمك العفن
شهد مسلسل “ساعته وتاريخه”، تناولًا لمرض متلازمة رائحة السمك العفن، والذي أصيبت به صديقة بطلة الحلقة الأولى بالمسلسل وتقوم بدورها الفنانة “مايان السيد”.
ما هو مرض متلازمة رائحة السمك العفن وأسباب الإصابة به؟
يعرف مرض متلازمة رائحة السمك علميًا بـ”ثريميثيلامينوريا”، وهي اضطراب وراثي نادر يحدث بسبب طفرة في جين FMO3 المسؤول عن إنتاج إنزيم يساعد في تكسير مركب ثلاثي ميثيل أمين، ذو الرائحة النفاذة المشابهة للسمك المتعفن، ويؤدي ذلك إلى تراكم المركب في الجسم، مما يتسبب بانبعاث رائحة كريهة من العرق، النفس، والإفرازات الأخرى، وفي بعض الحالات يمكن أن يكون هذا الاضطراب وراثيًا أو مكتسبًا بسبب تناول كميات كبيرة من المواد الغذائية التي تُحفز إنتاج هذا المركب.
طرق اكتشاف وتشخيص الحالات المصابة
بسبب ندرتها، فإن تشخيص متلازمة رائحة السمك يُعد في بعض الأوقات تحديًا للأطباء، خاصة إذا تم الخلط بينها وبين مشكلات أخرى تتعلق بالنظافة أو الصحة، ويعتمد التشخيص على:
جمع التاريخ المرضي، من خلال طرح أسئلة حول الأعراض وتكرارها.
اختبارات البول، وذلك لقياس مستوى ثلاثي ميثيل أمين، الذي يكون مرتفعًا لدى المصابين.
الاختبارات الجينية، وذلك للكشف عن طفرات في جين FMO3، مما يثبت الإصابة.
اقرأ أيضًا:
مشروع ضخم بتكلفة مليارات.. مخطط تطوير المدينة الطبية بجامعة عين شمس
ما هي طرق العلاج من المرض؟
رغم عدم وجود علاج مُحدد لمتلازمة رائحة السمك، إلا أنه يمكن علاجه وتجنب الإصابة به من خلال عدد من الطرق، أبرزها ما يلي:
– النظام الغذائي، حيث يجب تجنب الأطعمة التي تزيد من إنتاج ثلاثي ميثيل أمين مثل: “البيض، الكبد، البقوليات، المأكولات البحرية والأسماك، الخضروات الصليبية كالقرنبيط والبروكلي”.
– الابتعاد عن مكملات الليسيثين والكولين التي تعزز إفراز المادة المسببة للرائحة.
– العلاج الدوائي والمكملات، مثل المضادات الحيوية بجرعات منخفضة لتقليل البكتيريا المعوية التي تُنتج ثلاثي ميثيل أمين، ويقوم بكتابة الدواء الطبيب المختص.
– الفحم المنشط، وذلك لتقليل امتصاص المركب في الأمعاء.
– فيتامين ب2، لتحفيز نشاط الإنزيم المسؤول عن تكسير المركب.
– نحاس الكلوروفيلين، لتقليل مستويات المادة المسببة للرائحة.
– النظافة الشخصية، من خلال استخدام منتجات تنظيف بدرجة حموضة منخفضة (pH بين 5.5 و6.5) لإزالة الرائحة بشكل فعّال.
– تقليل التعرق عبر تجنب الرياضات الشاقة والمواقف المسببة للتوتر.