عطل فني يؤجل تنفيذ الهدنة في غزة.. ما القصة؟
شنَّ الجيش الإسرائيلي هجمات جديدة على قطاع غزة، اليوم الأحد، في ظل تعثُّر تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي كان مقرراً أن يبدأ سريانه في الساعة 6:30 بتوقيت جرينيتش.
وبحسب وسائل إعلام، أكد الجيش الإسرائيلي، في بيان، أنه استهدف “عدة أهداف في شمال القطاع ووسطه باستخدام نيران المدفعية والطائرات، متهمًا حركة حماس بعدم الالتزام بتنفيذ الاتفاق.
خسائر بشرية وتصعيد مستمر في غزة
من جانبه، أفاد الدفاع المدني في غزة بمقتل ثمانية فلسطينيين وإصابة أكثر من 25 جراء القصف الإسرائيلي، بينما أعلنت القناة 12 الإسرائيلية أن الجانب الإسرائيلي تلقى أسماء الرهائن الذين سيتم الإفراج عنهم ضمن المرحلة الأولى من الاتفاق.
اتهامات متبادلة بين إسرائيل وحماس
واتهم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، حركة حماس بعدم الوفاء بالتزاماتها، قائلاً: “حماس لم تقدم قائمة بأسماء الرهائن الذين سيتم الإفراج عنهم، مما أدى إلى تأجيل تنفيذ وقف إطلاق النار”.
وأضاف أن إسرائيل ستواصل هجماتها إذا لم تستجب حماس لمطالبها، مؤكدًا استعداد الجيش لتطبيق الاتفاق أو الرد على أي انتهاكات.
بعد تعهده بإسقاط حماس.. هل تطيح هدنة غزة بـ نتنياهو من زعامة إسرائيل؟
حماس ترد
في المقابل، أكدت حركة حماس التزامها بالاتفاق، موضحة أن التأخر في تقديم قائمة أسماء الرهائن يعود إلى “أسباب فنية وميدانية”.
وقال أحد قياديي الحركة المشاركين في المفاوضات من الدوحة إن تعقيدات الوضع الميداني واستمرار القصف الإسرائيلي سببا التأخير، إلا أن الاتصالات مستمرة مع الوسطاء القطريين والمصريين لضمان تنفيذ الاتفاق.
نتنياهو يعلنها وقف إطلاق النار مؤقت
من جهته، شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أن وقف إطلاق النار لن يبدأ ما لم تحصل إسرائيل على قائمة بأسماء الرهائن، مؤكداً أن الاتفاق الحالي مؤقت وأن بلاده تحتفظ بحق استئناف الحرب إذا لزم الأمر، بدعم من الولايات المتحدة.
تفاصيل الاتفاق حول غزة
الاتفاق، الذي تم التوصل إليه بوساطة قطرية ومصرية، ينص على الإفراج عن 33 رهينة محتجزين لدى حماس مقابل إطلاق سراح 737 معتقلاً فلسطينياً من السجون الإسرائيلية في المرحلة الأولى التي تمتد ستة أسابيع. كما يتضمن الاتفاق انسحاباً إسرائيلياً من المناطق المكتظة بالسكان في غزة وزيادة المساعدات الإنسانية للقطاع، وفقاً لتصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن.
موقف الوساطة المصرية
وأكدت مصر، التي تلعب دوراً محورياً في الوساطة، أن إسرائيل وافقت على إطلاق سراح أكثر من 1890 معتقلاً فلسطينياً مقابل الإفراج عن الرهائن. وأكدت استمرار جهودها لضمان تهدئة دائمة في ظل التوتر المتصاعد.
أزمة إنسانية في غزة
في وقت تتصاعد فيه العمليات العسكرية، حذرت الأمم المتحدة من أن غزة تواجه كارثة إنسانية غير مسبوقة، حيث يهدد القطاع مجاعة مع تزايد القيود على دخول المساعدات. ومع استمرار التصعيد، يبقى مصير اتفاق وقف إطلاق النار مرهوناً بالتطورات الميدانية والسياسية.
اقرأ أيضًا: «ستيف ويتكوف».. يهودي أجبر نتنياهو على الهدنة متحديًا الطقوس