على خطى البحرين.. دولة خليجية جديدة تتأهب وتفعّل خطة الطوارئ بعد التصعيد الأمريكي في إيران

في خطوة استباقية لضمان استمرارية العمل الحكومي وحماية الأمن الوطني في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، أعلنت وزارة المالية الكويتية عن تفعيل خطة الطوارئ الشاملة الخاصة بها.

وتأتي هذه الخطوة الاحترازية في وقت حساس، حيث يواصل التوتر الإقليمي تصعيده بعد الهجوم الأمريكي الأخير على ثلاثة مواقع نووية إيرانية، وهو ما قد ينعكس سلبا على استقرار المنطقة.

وتهدف الخطة الكويتية إلى تعزيز الجاهزية الحكومية من خلال إجراءات احترازية متكاملة تضمن استمرارية الأعمال المالية والخدمية في أي ظرف كان؛ وذلك وسط أجواء غير مستقرة، ما يفرض على الحكومة الكويتية تأمين استراتيجيات فعالة لمواجهة أي تحديات قد تطرأ.

الإجراءات المتخذة لضمان الجاهزية في الكويت

وفي بيان رسمي عبر حسابها على منصة “إكس”، أكدت وزارة المالية أن تفعيل خطة الطوارئ جاء بناء على توجيهات مجلس الوزراء، ومن أجل تعزيز استجابة الدولة في الحالات الطارئة.

وقد اشتملت الإجراءات على تجهيز الملاجئ في مجمع الوزارات (الشرقي والجنوبي)، التي تم تصنيفها بدرجة “C4” الممتازة لتوفير بيئة آمنة لعدد يصل إلى 900 شخص.

وبالإضافة إلى ذلك، تم تخصيص مخازن لوجستية في الموقف الشرقي لتكون جاهزة للاستخدام في حالات الطوارئ. ومن جانب آخر، قامت الوزارة بتفعيل الأنظمة المالية الإلكترونية (Oracle وGFMIS) وضمنت استمرار العمل عن بُعد عبر بيئة إلكترونية آمنة باستخدام برامج حماية متخصصة.

وتهدف هذه الإجراءات تهدف إلى ضمان استمرارية العمليات المالية الحكومية دون انقطاع في حال حدوث أي طارئ.

التعاون مع الجهات المعنية لتعزيز الجاهزية

كما أضافت وزارة المالية الكويتية أنها تواصل تحديث خطة الطوارئ من خلال التنسيق المستمر مع الجهات المعنية، خصوصا وزارة الداخلية ممثلة في إدارة الدفاع المدني. وتم عقد اجتماع تنسيقي مؤخرا لرفع مستويات الجاهزية والتأكد من سرعة الاستجابة في حال حدوث أي تطورات مفاجئة.

وتأتي هذه الإجراءات في ظل أجواء إقليمية متوترة، وسط مساعي حكومية واضحة لتعزيز الاستعدادات الوطنية، مما يعكس التزام الحكومة الكويتية بضمان استمرارية عمل مؤسسات الدولة تحت مختلف الظروف.

البحرين تفعل خطط الطوارئ

وفي خطوة مشابهة، كانت البحرين أول دولة خليجية تتخذ قرارا حاسما بتفعيل خطة الطوارئ الخاصة بها في مواجهة التوترات الإقليمية المتصاعدة.

فقد أعلن جهاز الخدمة المدنية البحريني عن تفعيل العمل عن بُعد بنسبة 70% في جميع الوزارات والأجهزة الحكومية، استجابة للوضع الأمني المتقلب في المنطقة.

وهذا القرار الذي يدخل حيز التنفيذ فورا يعكس حرص البحرين على ضمان سير الأعمال الحكومية بكفاءة، مع ضمان سلامة الموظفين.

اقرأ أيضا.. بعد ضرب أمريكا لإيران.. أول دولة خليجية تصدر قرارا عاجلا بتفعيل خطط الطوارئ

التصعيد الأمريكي الإيراني: تأثيرات على دول الخليج

وفي سياق متصل، شهدت المنطقة تصعيدا ملحوظا بعد الضربة الأمريكية التي استهدفت ثلاثة مواقع نووية إيرانية، مما يعكس تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران، ويثير تساؤلات حول ردود الفعل المتوقعة.

وأكد الحرس الثوري الإيراني، في بيان له، أنه “على (الغزاة) الآن انتظار ردود ستجعلهم يندمون”، في إشارة إلى احتمال تصعيد عسكري على خلفية الهجوم الأمريكي.

وبينما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الهجوم كان “ناجحا جدا”، فإن الرد الإيراني لم يتأخر، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة. ومن جهتها، أكدت إسرائيل أنها قد تواصل غاراتها على أهداف إيرانية رغم الهجوم الأمريكي، مما يشير إلى أن التصعيد قد يمتد ليشمل عمليات عسكرية أخرى في المنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى