على غرار بشتيل.. مصر تنفذ 60 محطة قطارات جديدة على مستوى الجمهورية
شبكة سكك حديدية حضارية ضخمة تمثل خمس شبكة السكك الحديدية في مصر التي تم تنفيذها على مدار أكثر من قرن ونصف.
القاهرة (خاص عن مصر) – على غرار محطة بشتيل، تعمل وزارة النقل المصرية، ممثلةً في الهيئة القومية للأنفاق، على تنفيذ 60 محطة جديدة ضمن شبكة القطارات الكهربائية السريعة بالتعاون مع شركة سيمنز موباليتي.
تطوير مجمعات نقل متكاملة الخدمات
وتسعى الهيئة إلى إنشاء مجمعات نقل متكاملة الخدمات في هذه المحطات، مستلهمةً من نموذج محطة عدلي منصور المركزية، بحيث تشمل أنشطة تجارية وخدمية وإدارية وترفيهية بهدف تحقيق التكامل بين وسائل النقل المختلفة وتوفير قيمة مضافة للمسافرين.
تفاصيل شبكة القطارات الكهربائية السريعة
تشمل الـ60 محطة قطارات جديدة التي تقام على شبكة القطارات الكهربائية السريعة بطول 2000 كم، 23 محطة على الخط الأول الذي يمتد بطول 660 كم من العين السخنة إلى مرسى مطروح، مرورًا بالعاصمة الإدارية وجنوب القاهرة والجيزة وأكتوبر والإسكندرية والعلمين الجديدة ورأس الحكمة.
بينما تقام 36 محطة أخرى على الخط الثاني للقطار السريع، وهو خط قطارات الصعيد الممتد بطول أكثر من 1000 كم بداية من حدائق أكتوبر حتى محافظة أسوان، ثم يصل إلى أبو سمبل وتوشكى، مرورًا بكافة محافظات صعيد مصر.
وتقع الـ5 محطات المتبقية على الخط الثالث بين قنا وسفاجا والغردقة، لتحقيق التكامل مع الخط الثاني “خط قطارات الصعيد” وخدمة المناطق السياحية والموانئ على ساحل البحر الأحمر.
أنواع المحطات
تنقسم المحطات الـ60 الجاري إقامتها إلى محطات سريعة ومحطات إقليمية. ومن المخطط أن يتوقف القطار الكهربائي الإقليمي من طراز “ديسيرو” في المحطات الإقليمية، حيث يعمل بسرعة تبلغ 160 كم/الساعة، بينما يتوقف القطار الكهربائي فائق السرعة من طراز “فيلارو” في المحطات المركزية، حيث يعمل بسرعة تبلغ 230 كم/الساعة.
محطات القطارات الجديدة
يضم الخط الأول للقطار السريع 10 محطات لركاب القطار السريع و12 محطة لركاب القطار الإقليمي، بالإضافة إلى عدد من المحطات المركزية مثل العين السخنة والعاصمة الإدارية وحدائق أكتوبر والعلمين ومرسى مطروح. كما تشمل محطات القطار السريع: العين السخنة، العاصمة الإدارية، القاهرة، حدائق أكتوبر، السادات، الإسكندرية، العلمين، الضبعة، رأس الحكمة، ومطروح.
أما محطات القطار الإقليمي على الخط الأول فتضم: محمد نجيب، الجيزة، العياط، الفيوم/بني سويف، 6 أكتوبر، سفنكس، وادي النطرون، النوبارية، برج العرب، العامرية، الحمام، سيدى عبدالرحمن، سوان ليك، وألماظة باي.
ويضم الخط الثاني للقطار الكهربائي السريع 10 محطات لركاب القطارات السريعة و 26 محطة لركاب القطار الإقليمي، حيث تشمل محطات القطار السريع: حدائق أكتوبر، الفيوم/بني سويف، المنيا، أسيوط، سوهاج، قنا، الأقصر، إدفو، توشكى، وأبو سمبل.
أما محطات القطار الإقليمي على الخط الثاني فتضم: العياط، الفشن، العدوة، بني مزار، سمالوط، أبو قرقاص، ملوي، القوصية، منفلوط، أبو تيج، الغنايم، طهطا، جرجا، أبيدوس، فرشوط، نجع حمادي، دشنا، قوص، أرمنت، إسنا، السباعية، كلابشة، دراو، أسوان الجديدة، وميديكوم.
ويضم الخط الثالث للقطار الكهربائي السريع أربعة محطات، تنقسم إلى 5 محطات، من بينهم 3 محطات لركاب القطار السريع وهما قنا، سفاجا، والغردقة. ويشمل الخط محطتين للقطار الإقليمي، وهما شرق سوهاج وسهل حشيش.
اقرأ أيضاً.. الجيش المصري ينشئ مجمع صناعي ضخم لتوطين صناعة منتجات جديدة من الصلب
التبادل بين خطوط القطارات السريعة
ستتبادل خطوط القطار الكهربائي السريع الخدمة مع بعضها البعض في عدد من المحطات التبادلية، مما يحقق الربط بين الخطوط الثلاثة الجاري إنشاؤها. حيث من المخطط أن يتبادل الخط الأول “الأخضر” الخدمة مع الخط الثاني “الأزرق” بمحطة حدائق أكتوبر، بينما يتبادل الخط الثاني الخدمة مع الخط الثالث بمحطة قنا.
التكامل مع وسائل النقل الأخرى
كما يتكامل القطار السريع مع القطارات الكهربائية الخفيفة (LRT) من خلال الربط بمحطة “العاصمة الإدارية المركزية”، التي ستكون بمثابة مركزًا متكاملاً لوسائل النقل الكهربائي. كما يتبادل القطار السريع الخدمة مع مونوريل غرب النيل بمحطة “نقابة المهندسين” بمدينة السادس من أكتوبر. ومن المخطط أن يتبادل الخط السادس لمترو الأنفاق الخدمة مع الخط الأول للقطار السريع بمحطة “محمد نجيب”.
إدارة محطات القطارات الجديدة
من المخطط أن تدير محطات القطار الكهربائي السريع فور تشغيله شركة سكك حديد ألمانيا “دويتشة بان” بالتعاون مع مجموعة السويدي الكتريك المصرية، وذلك في إطار تعزيز مشاركة القطاع الخاص العالمي والمحلي ذو الخبرات والتجارب الناجحة في مجال إدارة وتشغيل خطوط القطارات والمترو.
مساهمة القطارات السريعة في التنمية
يساهم مشروع القطار السريع في ربط التجمعات العمرانية الجديدة بالمدن والمحافظات، وكذا ربط المناطق الصناعية ومناطق الإنتاج بالموانئ البحرية، التي تُعد مراكز للتصدير. كما يربط المشروع مناطق التنمية الزراعية الحديثة، مثل الدلتا الجديدة وغرب المنيا وتوشكى وسنابل سونو، بمناطق الاستهلاك وموانئ التصدير. بالإضافة إلى ذلك، يساهم المشروع في الربط بين المناطق السياحية، مما يتيح تنوع البرامج السياحية للسائح في الرحلة الواحدة.