عودة القراصنة الصوماليين إلى البحر.. تهديد متجدد للملاحة الدولية
![](https://aboutmsr.com/wp-content/uploads/2025/02/images-2025-02-11T193441.259.jpeg)
حذرت السلطات البحرية الدولية من عودة القراصنة الصوماليين إلى نشاطهم بعد فترة من الهدوء.
تحذيرات من نشاط القراصنة الصوماليين
وأصدرت شركة أمبري البريطانية للاستشارات الأمنية البحرية إشعارًا لعملائها، يفيد برصد مجموعة من القراصنة المشتبه بهم أثناء مغادرتهم ماريا إيل في شمال شرق الصومال.
وفي ظل هذا التصعيد، نصحت الشركة السفن التجارية بزيادة إجراءات اليقظة واستخدام فرق أمنية مسلحة لحماية السفن من أي هجوم محتمل.
![](https://aboutmsr.com/wp-content/uploads/2025/02/images-2025-02-11T193441.259.jpeg)
اختطاف سفينة يمنية وتحذيرات أوروبية
أعلنت عملية أتلانتا التابعة للقوة البحرية للاتحاد الأوروبي أن القراصنة الصوماليين اختطفوا سفينة تحمل العلم اليمني يوم الأحد الماضي.
وأشارت التقارير إلى أن القراصنة قد يستخدمون هذه السفينة كقاعدة انطلاق لشن هجمات على السفن التجارية الأخرى، ما يشكل تهديدًا مباشرًا للملاحة الدولية.
عودة نشاط القراصنة بعد سنوات من الهدوء
شهدت سواحل الصومال تفشيًا للقرصنة البحرية بين عامي 2008 و2012، حيث استهدف القراصنة السفن التجارية والسياحية، مما دفع المجتمع الدولي إلى نشر قوات بحرية لحماية الممرات البحرية الاستراتيجية.
ومع تراجع الهجمات بسبب الإجراءات الأمنية المشددة، خفت النشاط القرصني لمدة خمس سنوات تقريبًا.
إلا أن التقارير الأخيرة تشير إلى أن القراصنة عادوا مجددًا إلى نشاطهم منذ مارس 2024، حيث تم اختطاف عدة سفن واحتجاز طواقمها مقابل فدية.
![](https://aboutmsr.com/wp-content/uploads/2025/02/images-2025-02-11T193116.811.jpeg)
تاريخ القرصنة في البحر الأحمر وخليج عدن
يعتبر البحر الأحمر وخليج عدن من أهم الممرات البحرية في العالم، حيث يربط بين المحيط الهندي والبحر الأبيض المتوسط عبر قناة السويس، مما يجعله طريقًا حيويًا للتجارة الدولية.
اقرأ أيضاً
مصر تستعد لمواجهة اي وقف محتمل للمساعدات الأمريكية
عصور القرصنة القديمة
تاريخ القرصنة في هذه المنطقة يعود إلى العصور القديمة، حيث كان القراصنة يستهدفون السفن التجارية التي تمر عبر باب المندب، وخلال القرن السابع عشر والثامن عشر، نشطت مجموعات قرصنة محلية ودولية مستغلة الطبيعة الجغرافية الصعبة للمنطقة.
القرصنة الصومالية في العصر الحديث
بدأت موجة القرصنة الحديثة في الصومال نتيجة انهيار الحكومة المركزية في التسعينيات، مما أدى إلى فقدان السيطرة على المياه الإقليمية، ومع زيادة حركة التجارة عبر خليج عدن، استغل القراصنة هذه الفوضى لشن هجمات على السفن، مطالبين بفدية ضخمة للإفراج عنها.
مخاطر وتأثيرات عودة القرصنة
عودة القرصنة تشكل تهديدًا خطيرًا للتجارة الدولية، حيث قد تتسبب في:
– ارتفاع تكاليف الشحن بسبب الحاجة إلى إجراءات أمنية إضافية.
– اضطراب سلاسل التوريد العالمية نتيجة تأخير السفن أو تغيير مساراتها.
– زيادة المخاطر على الطواقم البحرية، مما يهدد أرواح البحارة.
مواجهة القرصنة: جهود دولية لحماية الملاحة
لمكافحة القرصنة، قامت القوات البحرية الدولية، بما في ذلك التحالف البحري بقيادة الناتو والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، بتسيير دوريات منتظمة في المياه المحيطة بالصومال، كما تم تدريب القوات البحرية في الدول المطلة على البحر الأحمر على التصدي للهجمات المحتملة.
إلا أن عودة القرصنة تؤكد الحاجة إلى مزيد من الجهود لتعزيز الأمن البحري، وقطع التمويل عن الجماعات التي تستفيد من هذه العمليات الإجرامية.
![](https://aboutmsr.com/wp-content/uploads/2025/02/images-2025-02-11T193319.105.jpeg)
تحد جديد
عودة القراصنة الصوماليين تشكل تحديًا جديدًا للأمن البحري في القرن الأفريقي، وتستدعي استجابة دولية قوية لحماية السفن التجارية وضمان استقرار حركة الملاحة.
ومع استمرار التهديد، يبقى التعاون الدولي والحلول الأمنية المتقدمة ضروريين لضمان سلامة الممرات البحرية العالمية.