عودة سياسة الاغتيالات.. إسرائيل تستهدف قياديا في حماس بـ لبنان

أعلن الجيش في إسرائيل الاثنين تنفيذه غارة جوية استهدفت قياديا في حركة حماس بمدينة صيدا جنوبي لبنان في تصعيد جديد للتوتر على الجبهة اللبنانية.
وقال الجيش في بيان إن الغارة أسفرت عن مقتل محمد شاهين الذي وصفه بأنه قائد مديرية العمليات لحماس في لبنان متهما إياه بالعمل على التخطيط لهجمات ضد إسرائيل بتمويل وتوجيه إيراني.
من جهتها أكدت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية أن طائرة مسيرة إسرائيلية استهدفت سيارة في صيدا ما أدى إلى مقتل شخص قالت مصادر أمنية إنه مسؤول عسكري في حركة حماس.
قلق في لبنان بشأن انسحاب إسرائيل
تأتي هذه التطورات قبل يوم واحد من انتهاء المهلة المحددة لانسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان وفق اتفاق وقف إطلاق النار.
وقد أعرب الرئيس اللبناني جوزاف عون عن مخاوفه من عدم التزام إسرائيل بالانسحاب الكامل بحلول الموعد المحدد داعيا إلى موقف وطني موحد لمواجهة أي تجاوزات إسرائيلية.
وأكد عون أن المهم هو تحقيق الانسحاب الإسرائيلي مشددا على أن سلاح حزب الله يأتي ضمن حلول يتفق عليها اللبنانيون.
اتفاق هش وتبادل للاتهامات بين لبنان وإسرائيل
وبحسب تقارير يسري اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله منذ السابع والعشرين من نوفمبر بعد تصاعد المواجهات بين الجانبين منذ سبتمبر الماضي.
وينص الاتفاق على انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان في غضون ستين يوما مقابل تعزيز الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة يونيفيل انتشارهم في المنطقة، كما يلتزم حزب الله بالانسحاب جنوب الليطاني وتفكيك أي بنى عسكرية متبقية له هناك
لكن خلال الأسابيع الماضية تبادل الطرفان الاتهامات بخرق الاتفاق فقد أكدت إسرائيل أنها لن تنسحب بالكامل إذا لم يتم تفكيك مواقع حزب الله فيما شدد لبنان على رفضه إبقاء أي قوات إسرائيلية في الأراضي اللبنانية
ضغوط أمريكية ورد لبناني حاسم
وسط هذه التوترات، أبلغ رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري الوسيط الأمريكي برفض لبنان المطلق إبقاء إسرائيل لقواتها في خمس نقاط جنوب البلاد بعد انتهاء مهلة الاتفاق.
وأوضح بري أن الأمريكيين أكدوا له أن إسرائيل ستنسحب من القرى التي تحتلها لكنها تنوي البقاء في بعض المواقع الاستراتيجية وهو ما رفضه لبنان بشكل قاطع
تصعيد عسكري قبل انتهاء المهلة
في سياق متصل صعدت إسرائيل من عملياتها العسكرية حيث نفذت غارات جوية استهدفت مواقع عسكرية لحزب الله قالت إنها تضم أسلحة وقاذفات تشكل تهديدا مباشرا للجبهة الداخلية الإسرائيلية.
في المقابل أكد مسؤولون لبنانيون أن الجيش اللبناني وحزب الله يراقبان عن كثب تحركات القوات الإسرائيلية في المناطق الحدودية تحسبا لأي خرق جديد للاتفاق
ومع اقتراب انتهاء مهلة الانسحاب تبقى الأوضاع في الجنوب اللبناني مفتوحة على جميع الاحتمالات في ظل استمرار التصعيد العسكري والتجاذبات السياسية بين الأطراف المعنية.
اقرأ أيضا
إسرائيل ترفض الانسحاب وتغتال قياديًا في حزب الله.. هل تعود الحرب إلى لبنان؟