عودة شرم الشيخ إلى الحياة..جنة مصر علي البحر الأحمر تزدهر من جديد

تطورت شرم الشيخ لتصبح واحدة من أفضل الوجهات السياحية في مصر بعد أن كانت قرية صيد هادئة، وتشتهر بشواطئها المشمسة وتجارب الغوص، وذلك بحسب تقرير نشره موقع الإندبندنت البريطاني.

وبحسب تقرير موقع الإندبندنت البريطاني، كانت السنوات الأخيرة صعبة على هذه البقعة الساخنة على البحر الأحمر. فقد هددت السياحة المفرطة النظام البيئي البحري، في حين أدت المخاوف الأمنية، إلى انخفاض حاد في أعداد السياح.

علاوة على ذلك، أدى عدم الاستقرار في الشرق الأوسط الأوسع، بما في ذلك الصراع المستمر في غزة، إلى تآكل ثقة المسافرين. ومع ذلك، وفقًا لوزارة الخارجية والكومنولث والتنمية البريطانية، تظل المنطقة الساحلية منطقة أمنة.

إعادة التأهيل البيئي وإحياء السياحة

لقد انتعشت شرم الشيخ، وذلك بفضل الاستثمارات الجديدة واللوائح البيئية التي تهدف إلى الحفاظ على عجائبها تحت الماء. وتسلط سارة مارشال، الكاتبة في صحيفة الإندبندنت، الضوء على أن تدابير الحماية المعززة للشعاب المرجانية أدت إلى تحسين ظروف الغوص بشكل كبير، مما أفاد الحياة البحرية والسياحة.

أقرا أيضا..دودة القز تحول قرية مصرية من الفقر المدقع للاكتفاء الذاتي

طبقت الحكومة المصرية لوائح أكثر صرامة، فحدت من وصول القوارب إلى المواقع الهشة وفرضت غرامات على الأضرار البيئية. وقد أدى هذا التركيز المتجدد على الاستدامة، إلى جانب الاستثمارات في المنتجعات الفاخرة، إلى تمكين شرم الشيخ من تحقيق نهضة سياحية.

الشواطئ والغوص: نقاط فريدة في شرم الشيخ

تعتمد جاذبية شرم الشيخ بشكل كبير على شواطئها المذهلة وفرص الغوص الاستثنائية. ويظل خليج نعمة على شكل هلال، والذي يعج بالمقاهي ومرافق الرياضات المائية، مركز النشاط السياحي في المدينة. وبالنسبة لأولئك الذين يبحثون عن الهدوء، يوفر خليج القروش شواطئ أكثر عزلة وبكرًا.

كما تعد رأس أم سيد والمنتزه الوطني الشهير رأس محمد من الأماكن التي يجب زيارتها لعشاق الغوص. ومع حدائق المرجان النابضة بالحياة واللقاءات مع أسماك مانتا وأسماك القرش المرجانية، فإن التنوع البيولوجي تحت الماء هنا لا مثيل له. يمكن للغواصين الخبراء والمبتدئين على حد سواء الاستمتاع بالتجربة، مع خيارات مثل “الغوص الاستكشافي” التي تجعلها في متناول الجميع.

أعماق سيناء التاريخية والروحية

بجانب جاذبيتها الساحلية، تقدم شبه جزيرة سيناء تجربة تاريخية وروحية غنية. ويعد جبل سيناء، حيث تلقى موسى الوصايا العشر، موقع شهير هناك. وغالبًا ما يشرع الزوار في رحلة مشي عند الفجر إلى القمة، حيث يشهدون شروق الشمس الخلاب فوق مساحة لا نهاية لها من الجبال الوعرة. ويجذب دير سانت كاترين الذي يعود تاريخه إلى القرن السادس، وهو أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو عند قاعدة الجبل، الحجاج وعشاق التاريخ على حد سواء بهندسته المعمارية البيزنطية وآثاره المقدسة.

قطاع الضيافة المتجدد

تميزت عودة شرم الشيخ إلى الحياة من خلال إعادة افتتاح العديد من المنتجعات الراقية. ويجسد فندق إيبروتيل ريدسينا، وهو أحد أبرز الفنادق في خليج نبق، عروض الضيافة المتجددة في المنطقة. ويضم المنتجع 521 غرفة ومركزًا للغوص وسبا والعديد من المطاعم، ويلبي احتياجات مجموعة متنوعة من العملاء. الأسعار التنافسية، والرحلات الجوية التي تستغرق خمس ساعات من أوروبا، وأشعة الشمس على مدار العام (مع درجات حرارة حول 24 درجة مئوية حتى في ديسمبر) تجعل شرم الشيخ وجهة مثالية لأشعة الشمس في الشتاء.

 

زر الذهاب إلى الأعلى