فجر السعيد.. حكم قضائي بسجن الإعلامية المثيرة للجدل في الكويت.. ما تهمتها؟
![فجر السعيد](https://aboutmsr.com/wp-content/uploads/2025/02/فجر-السعيد.حكم-قضائي-بسجن-الإعلامية-المثيرة-للجدل-في-الكويت.ما-تهمتها-؟-780x450.webp)
قضت محكمة الجنايات في الكويت بسجن الإعلامية فجر السعيد ثلاث سنوات مع الشغل والنفاذ، وذلك في قضية أمن دولة أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط الإعلامية والسياسية.
وجاء الحكم بعد توجيه اتهامات لها ببث أخبار كاذبة وإساءة استخدام شبكة المعلومات، في حين تمت تبرئتها من تهمة الدعوة إلى التطبيع مع إسرائيل.
تفاصيل قضية فجر السعيد
تعود القضية إلى توقيف فجر السعيد احتياطياً في العاشر من يناير الماضي، على خلفية اتهامات تتعلق بالدعوة إلى التطبيع مع إسرائيل والإضرار بالمصالح العامة للبلاد.
وقد تزامنت هذه الاتهامات مع ظهورها في مقطع فيديو نشرته على حسابها في منصة “إكس” (تويتر سابقاً)، ظهرت فيه مع شخصين قالت إنهما إسرائيليان من “أبناء العم”، ورحبت بهما في منزلها بولاية جورجيا الأمريكية.
إدانة فجر السعيد
وبحسب وسائل إعلام محلية، فإن المحكمة قد أدانت الإعلامية المثيرة للجدل بتهمة إذاعة أخبار كاذبة وإساءة استعمال شبكة المعلوماتية، ونقل خبر مختلق، وهي التهم التي قضت المحكمة بحبسها عليها ثلاث سنوات مع الشغل والنفاذ.
وفي المقابل، برأت المحكمة الإعلامية الكويتية من تهمة الدعوة إلى التطبيع مع إسرائيل، وهو ما اعتبره البعض تخفيفاً للحكم.
الدعوة للتطبيع
وتجدر الإشارة إلى أن السعيد كانت قد دعت منذ عام 2019 إلى التطبيع مع إسرائيل، وقامت بزيارة إلى مدينة القدس، وظهرت في وسائل الإعلام الإسرائيلية.
كما أن آراءها وتعليقاتها حول مختلف القضايا لطالما أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط الكويتية، وهي معروفة بآرائها الصريحة والمثيرة للجدل.
جدل في الكويت
وأثار الحكم ردود فعل متباينة في الكويت، حيث اعتبره البعض انتصاراً للقانون، فيما اعتبره البعض الآخر تضييقاً على حرية التعبير، وما يزال هذا الموضوع يشغل الرأي العام الكويتي، ومن المتوقع أن تتوالى ردود الفعل عليه في الأيام القادمة.
أزمة فجر السعيد مع العراق
في ديسمبر 2024، رفعت الحكومة العراقية دعوى قضائية ضد السعيد، وذلك بتهمة الإساءة إلى العراق ورئيس وزرائه محمد شياع السوداني.
وجاءت هذه الدعوى بعد أن اتهمت فجر السعيد، في منشور على حسابها في منصة “إكس” (تويتر سابقاً)، رئيس الوزراء العراقي بالفساد السياسي، وأشارت إلى تحديات اقتصادية وسياسية تواجه العراق.
واعتبرت الحكومة العراقية أن هذه التصريحات “افتراءات باطلة” و”تشهير” يهدف إلى “تضليل الرأي العام”.
وأثارت تصريحات فجر السعيد ردود فعل غاضبة في العراق، حيث نظم البعض احتجاجات أمام الفندق الذي كانت تقيم فيه في بغداد، مما أدى إلى ترحيلها من البلاد.
ورغم أن فجر السعيد قدمت اعتذاراً لاحقاً للعراق حكومة وشعباً، مؤكدة أن تصريحاتها “غير مقصودة”، فإن الحكومة العراقية أصرت على متابعة الدعوى القضائية.
وفي تطور لاحق، قضت محكمة كويتية بتغريم فجر السعيد 100 دينار كويتي بتهمة “التطاول على دولة شقيقة”، وهو ما اعتبره البعض حكماً مخففاً.
اقرأ أيضا
بوتين يهاتف الشرع..ماذا تريد روسيا من الإدارة الجديدة في سوريا