فنانون تخلوا عن بشار الأسد وغيروا موقفهم السياسي
ساد الصمت على بعض الفنانين السوريين بعد إعلان رحيل بشار الأسد عن البلاد وسقوط نظامه الذي دام لأكثر من 14 عامًا، خاصة أن هؤلاء الفنانين كانوا من أكثر الداعمين لنظامه ومؤيدين لمختلف قرارته ويتغنون باسمه في أغانيهم وأعمالهم الفنية طوال فترة حكمه.
فنانون تخلوا عن بشار الأسد
ولكن بعد تغيير الوضع السياسي وسقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد ورحيله عن البلاد، تخلى نفس أولئك الفنانين عن بشار الأسد ونظامه السياسي وأكدوا على عدم دعمه والبعض الآخر أكدوا أنهم كانوا مجبرون على فعل ذلك.
ويرصد خاص عن مصر أبرز أولئك الفنانين:
سولاف فواخرجي تحذف صورها مع بشار
خرجت الفنانة سولاف فواخرجي لتحذف جميع صورها مع الرئيس بشار الأسد، وأظهرت منذ ساعات موقفها من بشار الأسد بعد صمت طويل، وذلك عبر حسابها الرسمي على الفيسبوك.
وعلقت فواخرجي، قائلة: «تعلمت أن أتصالح مع كل مرحلة، مهما كانت، عمرية، فكرية، إنتاجية، صحيحة كانت أم خاطئة، لأنها كلها أنا.. وأنا لم تتنكر لأناي يومًا، لم أدعِ يومًا أني على الحق بالمطلق لأنه لا يوجد إنسان مهما علت مرتبته على الحق دائمًا».
وأضافت: «في كل كلامي ولقاءاتي كنت أقول ربما أكون على صواب وربما أكون على خطأ لكنه رأيّ، وفيها كلها أيضًا قديمها وجديدها كنت أقول أن دم السوري على السوري حرام، لكن لم يرد أن يُسمع كلامي هذا وغيره عند البعض كيلا أقلل لهم فرص الشتائم».
وتابعت خلال منشورها: «اليوم وقد صرنا في مرحلة جديدة، أتمنى لبلدي أن تكون أحسن البلاد كما تستحق لها أن تكون، ولن أتنكر لما كُنت عليه سابقًا ولم أكن خائفة ولن أكون، ولا أعتقد أن الحكم الجديد بما يُظهره لنا سيكون ظالمًا أو مستبدًا ليخيفنا ويقمعنا، على عكس ما يروجه البعض من تهديد ووعيد وترهيب على صفحاتنا ؟».
واستكملت حديثها، قائلة: «طلب إلى البعض أن أمسح صورا لي.. ولكن إن مسحتها هل ستُنسى وكأنها لم تكن؟ وهل سأتنكر أنا لها؟ إنها مرحلة من تاريخ سوريا شئنا أم أبينا.. بإيجابياتها وسلبياتها، وتاريخنا معها، احترم كل لحظة مضت، وسأحترم كل لحظة جديدة في حياة جديدة لبلدي، أتمنى كل المنى أن تكون قادرة على نهضة سوريا».
واختتمت حديثها، قائلة: «بناء على طلب الأصدقاء من الطرفين سأمسح بعضها لكن الصور منتشرة وموجودة ولأن تاريخ أي منّا لا نستطيع محوه متى شئنا أو طُلب إلينا، ولأني لست خائفة لم أسارع لإعلان رجوعي من الخطأ إلى الصواب الذي لم أره بعد لكني أتمناه، وأتمنى كما كنا دائمًا سوريا العلمانية المدنية، سوريا الحضارة والديانات والنور، وأرجو أن لا نحتفظ بحق الرد، وأن نستعيد جولاننا المحتل بعد كل تلك السنين، وخصوصا أن اسرائيل المزعومة زامنت الوصول إلى دمشق مع احتلالها لعشرات الكيلومترات من أراضينا !عاشت سوريا وعاش السوريون موحَّدون غير مقسّمين، مسالمين آمنين، وشكرًا لحقن الدماء»؟
سوزان نجم الدين تحتفي مع السوريين
كما احتفت الفنانة السورية سوزان نجم الدين، برحيل بشار الأسد رغم موقفها الداعم له طوال حياتها، وكتبت عبر «ستوري» حسابها على إنستجرام: «سوريا للسوريين.. سوريا بتجمعنا».
سامر إسماعيل عند عمه للأسد: كنا مجبورين
كما احتفى الفنان سامر إسماعيل برحيل نظام بشار الأسد وذلك عبر حسابه على «إنستجرام»، بعد دعمه الكبير له طوال حياته، وبرر ذلك قائلا: «أنا 13 سنة صامد وما طلعت ولا قولت شيء له علاقة بتأييد هذا النظام بس الوقت هذا كنا مجبورين لأنكم بتعرفوا الضرر مش على شخص واحد إذا بيعارض هو بيتحمل المسؤولية هذا ممكن يعمل ضرر لكل عيلته».
تراجع أيمن زيدان عن دعمه لنظام بشار الأسد
ولحق بهم أيضًا الفنان السوري أيمن زيدان والذي دومًا ما كان يساند الأسد ويهتف باسمه، ولكن سرعات ما تغيير قراره واحتفل مع باقي الشعب السوري.
وقال أيمن زيدان عبر حسابه الرسمي على «فيسبوك»: «اقولها بالفم الملآن كم كنت واهمًا، ربما كنا أسرى لثقافة الخوف، أو ربما خشينا من التغيير لاننا كنا نتصور أن ذلك سيقود إلى الدم والفوضى».
وأضاف: «لكن هانحن ندخل مرحلة جديدة برجال ادهشنا نبلهم في نشر ثقافة التسامح والرغبة في إعادة لحمة الشعب السوري، شكرا لأنني أحس انني شيعت ُ خوفي وأوهامي، .بشجاعة أعتذر مما كنت اراه وافكر فيه».