القاهرة (خاص عن مصر)- يسلط تقرير حديث صادر عن فاتشيميتري الضوء على زلزال بقوة 4.25 درجة ضرب بالقرب من شرم الشيخ، وهي وجهة سياحية بارزة في مصر.
وقع الزلزال، الذي سجله المعهد القومي للفلك والجيوفيزياء في البلاد، في 14 أبريل 2023، وكان يقع على بعد 12 كيلومترًا شمال شرق شرم الشيخ على عمق 8.5 كيلومتر. ووصف طه رباح، مدير المعهد، هذا الحدث الزلزالي بأنه معتدل، مشيرًا إلى أن تأثيره شعر به السكان المحليون.
رؤى من الخبراء
في مقابلة حصرية مع فاتشيميتري، أوضح رباح أن الزلزال نتج عن الحركة الطبيعية لقشرة الأرض، مؤكدًا أن مثل هذه الهزات هي جزء من نمط أوسع من النشاط الزلزالي في مصر.
أوضح أن التوترات الجيوسياسية الأخيرة، بما في ذلك الضربات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية والانفجارات في لبنان، لم تؤثر على النشاط الزلزالي في مصر بسبب المسافة الكبيرة من المناطق الزلزالية النشطة.
أقرا أيضا.. شراكة بين إيبروم المصرية ونتكو النيجيرية..التوسع الدولي لمصر في مجال الطاقة
تاريخ الزلازل في مصر
شهدت مصر سلسلة من الزلازل البارزة في السنوات الأخيرة. فبعد زلزال أبريل 2023، تم الإبلاغ عن زلزال آخر بقوة 4.2 درجة في الغردقة والسويس، إلى جانب هزة أرضية بقوة 3.8 درجة في السويس في وقت سابق من فبراير 2023. وفي ديسمبر 2022، ضرب زلزال بقوة 4.7 درجة جبل الزيت في خليج السويس.
بالإضافة إلى ذلك، وقع زلزال بقوة 4.57 درجة على بعد 27 كيلومترًا شمال الغردقة، وتركز في جزيرة شدوان النشطة زلزاليًا. وقد شكل هذا الحدث لحظة مهمة، حيث حدث بعد 54 عامًا من زلزال أقوى بقوة 6.6 درجة ضرب نفس المنطقة.
الرصد والاستعداد
إن الرصد المستمر للنشاط الزلزالي أمر بالغ الأهمية لفهم وتخفيف المخاطر المرتبطة بالزلازل في المنطقة. وقد أبلغت الشبكة الوطنية للزلازل عن أحداث زلزالية أخرى، بما في ذلك زلزال بقوة 5.0 درجة جنوب غرب الطور في جنوب سيناء، والذي لحسن الحظ لم يسفر عن وقوع إصابات.
وأكد رباح على أهمية جمع البيانات وتنفيذ تدابير فعّالة للوقاية من المخاطر لحماية المجتمعات المحلية. إن فهم هذه الظواهر الطبيعية أمر ضروري لضمان سلامة واستعداد السكان في مواجهة المخاطر الجيولوجية.
وبينما تتنقل مصر عبر المشهد الزلزالي، تلعب الرؤى من خبراء مثل طه رباح والبيانات من معاهد البحوث الوطنية دورًا حيويًا في تعزيز الوعي العام وتدابير السلامة.