فوائده مذهلة.. لماذا يجب أن تتوسع الدولة في زراعة الكينوا؟

مع الاستهلاك المتزايد لمحصول القمح، يصبح من الضروري البحث عن بدائل أو مكملات له، ومن أهم تلك البدائل هو محصول الكينوا.

ولا زالت أعمال زراعة المحصول محدودة للغاية، حيث لا تتعدى بضعة مئات من الأفدنة التي تعد على أصابع اليد الواحدة، وهو ما دفع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي إلى التفكير في التوسع في زراعة المحصول بالتعاون مع شركات الاستثمار الزراعي، خاصة أنه من المحاصيل غير المكلفة.

أسباب التوسع في زراعة الكينوا

وأشار تقرير صادر عن معهد بحوث المحاصيل الحقلية التابع لمركز البحوث الزراعية إلى أن نبات الكينوا دخل مصر عام 2005 وبدأت عملية أقلمة النبات في منطقة نويبع، ثم في عام 2009 بدأ مركز البحوث الزراعية في عمل إكثار له، وفي عام 2013 تم اعتباره عام الكينوا لقدرته على سد الفجوة الغذائية في معظم البلدان.

اقرأ أيضًا: التمور الحياني “جوهرة” وجه بحري.. من أكثر الأصناف انتشارًا وهذه أبرز مميزاتها

وأضاف أن من الأسباب التي تؤكد أهمية التوسع في زراعة المحصول:

  • يحتاج إلى ثلث احتياجات القمح من الماء ولذلك ينصح بزراعته في الأراضي الصحراوية.
  • من النباتات المقاومة للملوحة بشكل كبير.
  • من النباتات ذات القيمة الغذائية العالية، حيث إن الحبوب تحتوي على 13% من البروتين، وكذلك الأحماض الأمينية الأساسية التي يحتاجها جسم الإنسان، بالإضافة إلى المعادن الضرورة للجسم.
  • قلة الاحتياجات السمادية لذلك فهو من المحاصيل قليلة التكلفة.
  • يمكن طهيه مباشرة، كما يمكن أن يكون بديلاً للقمح في الحصول على الدقيق، وإعداد العديد من المخبوزات ذات القيمة الغذائية العالية والنكهة الجذابة.
  • تصل نسبة استبدال الكينوا فى الخبز بين 10 إلى 13% وفى البسكويت والكيك 60%.

نجاح زراعة المحصول في الوادي الجديد

من ناحية أخرى نجح مركز بحوث الصحراء في زراعة المحصول في الوادي الجديد، حيث أوضح تقرير للمركز أن نبات يتميز بقدرته على تحمل الملوحة المرتفعة بالتربة، ما سهل من مهمة المركز في تشجيع أهالي الوادي الجديد على زراعته، والاستعاضه به عن محصول القمح.

اقرأ أيضًا: أكبر 10 دول بالعالم في إنتاج الكيوي.. غياب عربي

وقال التقرير: زراعة النبات تجود بشكل أكبر في الأراضي الصحراوية الخفيفة جيدة الصرف، لذلك يُنصح بزراعته في هذه النوعية من الأراضي من خلال برامج تسميد عضوي للحصول على أفضل إنتاجية ومواصفات يصلح معها المحصول للتصدير.

وأكد التقرير أن الاستفادة من هذا النبات لا تتوقف على استخدام بذوره كمصدر للحصول على الدقيقولكن يمكن أيضًا استخدام الأوراق وطهيها للحصول على مزيج شبيه بـ”السبانخ”.

خطط مصرية لتقليل استيراد القمح

من ناحية أخرى أكد علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن مصر زرعت هذا العام 3.1 مليون فدان من القمح، بإنتاجية وصلت إلى 22 أردبًا للفدان، كما تم توريد 4 ملايين طن للمطاحن بسعر 2200 جنيه للأردب، موضحًا أن 59% من استهلاك القمح أصبح محليًا.

وقال “فاروق” إن مصر تستورد ما يقرب من 40% من احتياجاتها من القمح سنويًا، وأن الهدف الآن هو خفض تلك النسبة إلى 30%، وقال: “نعمل على تحقيق الاكتفاء الذاتي من الدقيق المدعم للأسر الأكثر احتياجًا”.

وأوضح أن من بين الأسباب التي أدت إلى زيادة إنتاجية القمح هو إدخال الميكنة الحديثة في مختلف مراحل الزراعة، حيث ساهم ذلك في مضاعفة إنتاج المحصول بصورة ملحوظة، وأشار إلى أن تلك المعدات الزراعية كانت في السابق متهالكة وغير صالحة للاستخدام، ولكن تم تحديثها وإعادة استخدامها من جديد.

زر الذهاب إلى الأعلى