مصر وقطر تحذران أمريكا من تعقيد محادثات الأسرى بعد استشهاد السنوار
القاهرة (خاص عن مصر) – حذر وسطاء من مصر وقطر الولايات المتحدة خلال الأسبوع الماضي من أن قتل إسرائيل لزعيم حماس يحيى السنوار من شأنه أن يعقد الجهود الرامية إلى التوسط في اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المحتجزين بين إسرائيل وحماس، بحسب ما قاله مسؤولان أمريكيان ودبلوماسي عربي لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل“.
وسعت إدارة بايدن إلى استغلال مقتل السنوار على يد الجيش الإسرائيلي في 16 أكتوبر كفرصة لتحقيق تقدم في مفاوضات الرهائن ووقف إطلاق النار، بحجة أن زعيم حماس كان العقبة الرئيسية أمام التوصل إلى اتفاق.
لكن المسؤولين الثلاثة قالوا إن قطر ومصر أكدتا أن وفاة السنوار تخلق فراغا قيادياً في حماس من الصعب على الجماعة ملئه، مشيرين إلى أن مخاوف الوسطاء العرب تم نقلها إلى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن خلال زيارته للمنطقة الأسبوع الماضي.
وأشار المسؤولون إلى أن الوسطاء القطريين والمصريين أشاروا إلى أن السنوار نجح في الحفاظ على ولاء جميع الفصائل في غزة، بما في ذلك الجهاد الإسلامي الفلسطيني، التي تحتجز بعض الرهائن الإسرائيليين الـ 101 المتبقين.
وأضاف المسؤولون أن حماس تديرها الآن هيئة تضم العديد من الأعضاء الكبار الذين من المتوقع أن يعينوا زعيمًا في المستقبل القريب، لكن الوسطاء العرب حذروا الولايات المتحدة من أن خليفة السنوار لن يكون ناجحًا على الأرجح في الحفاظ على سلطة مركزية في غزة، مما يخلق عقبات لوجستية أمام تنفيذ صفقة الرهائن.
اقرأ أيضاً.. بايدن: ندرس المقترح المصري لوقف الحرب في غزة
وتشير الصحيفة العبرية أن الولايات المتحدة ردت على مخاوف الوسطاء العرب بالقول إن المحادثات توقفت منذ أكثر من شهرين بسبب السنوار. ولكن قطر ومصر كانتا أقل اقتناعا بهذه الحجة، حيث أكدتا أن الولايات المتحدة قللت من مسؤولية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في الوصول إلى طريق مسدود في المفاوضات.
وأشارت الدولتان أن الاتفاق كان من الممكن أن يتم خلال الصيف لو لم يضف رئيس الوزراء شروطا جديدة تطالب إسرائيل بالحفاظ على وجود عسكري في ممرات فيلادلفيا ونتساريم، بحسب الدبلوماسي العربي..
فيما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر خلال إفادة صحفية، الاثنين، إن الولايات المتحدة لا تزال تنتظر لترى ما إذا كانت حماس مستعدة للمشاركة بشكل موثوق في مفاوضات الرهائن.