قائد قوات الدفاع الجوي يشرح كيفية التصدي للصواريخ الباليستية والطائرات الشبحية والمسيرات؟

ألقت العمليات العسكرية الأخيرة بالشرق الأوسط وحرب الـ12 يوم بين إيران وإسرائيل بظلالها على كل أسلحة الدفاع الجوي المجابهة للصواريخ الباليستية والطائرات الشبحية.
لما أفرزته الحرب من تطور ملحوظ فى أسلحة الهجوم الجوى وفكر وأساليب إستخدامها، وأصبح من الصعب مواجهة التطور الكبير في الطائرات والمسيرات.
العمليات الأخيرة أثبتت وجود مراكز ثقل حاسمة منها التفوق الجوي
وقال الفريق ياسر الطودي قائد قوات الدفاع الجوي خلال المؤتمر الصحفي احتفالاً بعيد قوات الدفاع الجوي الـ55 إن العمليات العسكرية الأخيرة أبرزت ظهور مراكز ثقل جديدة تحسم النتائج.
وأوضح أن من مراكز الثقل الحاسمة التفوق الجوى بامتلاك مقاتلات حديثة مصممة بتكنولوجيا الإخفاء ومزودة برادرات متطورة ومجهزة بنقاط تعليق متعددة لحمل الذخائر الذكية فائقة الدقة، تطلق من بعد.
وأضاف أن تلك الذخائر الذكية لها القدرة على إختراق التحصينات وتؤمن أعمال قتالها طائرات قيادة وسيطرة والحرب الإلكترونية ويصاحبها طائرات التزود بالوقود لتنفيذ عمليات جوية بعيدة المدى بأقصى حمولة تسليح دون الحاجة للعودة إلى قواعدها.

الاستخدام المكثف للطائرات بدون طيار
وأوضح أن من مراكز الثقل أيضاً الاستخدام المكثف للطائرات الموجهة بدون طيار متعددة المهام، والخداعية يتم إطلاقها بكثافات كبيرة لإرباك القيادة والسيطرة واستنزاف الذخائر الصاروخية.
وأشار إلى أن العمليات العسكرية أيضاً أفرزت أن من مراكز الثقل الحاسمة هو التفوق الصاروخى بالتوسع في تنفيذ الضربات الصاروخية الباليستية والطوافة ذات السرعات الفرط صوتية والقدرة العالية على المناورة، ومتعددة الرؤوس الحربية بنظام الإغراق.
التفوق التكنولوجي ودمج الذكاء الاصطناعي
وأوضح الفريق الطودي أن التفوق التكنولوجي من مراكز الثقل الحاسمة أيضاً بدمج تقنيات الذكاء الإصطناعي في نظم التسليح الجوى الذي أدى إلى حدوث طفرة هائلة فى دقة الإصابة وتجنب مناطق عمل وسائل الدفاع الجوى وتنفيذ هجمات سيبرانية على البنية التحتية والمعلوماتية قبل شن الضربات الجوية والصاروخية لشل وإرباك أنظمة الإتصالات ونظم المعلومات ومراكز القيادة والسيطرة.
وأشار قائد قوات الدفاع الجوي إلى أنه من مراكز الثقل الحاسمة في المعارك التأمين بالمعلومات الدقيقة لرصد وتحديد مواقع الدفاع الجوى وإعداد بنك بالأهداف المخطط إستهدافها ببدء العمليات بزرع العملاء فى مواقع متقدمة بالعمق للتأثير على القواعد وتعليم أهداف الضربة للتوجيه الدقيق للذخائر الجوية.
كيفية مواجهة العدائيات الجوية والصاروخية؟
وأكد الفريق ياسر الطودي أنه لمجابهة العدائيات الجوية والصاروخية بأنواعها المختلفة وتأمين الأهداف الحيوية يجب الاعتماد على البعد الفضائي وشبكة الإنذار المبكر في الإنذار عن بدء إطلاق الصواريخ البالستية .
وأضاف أنه يجب أيضاً الاستفادة من كافة وسائل الإستطلاع المتيسرة مثل الإنذار الطائر والمحمول جواً وأجهزة الرادار الأرضية المتنوعة لاكتشاف مختلف العدائيات الجوية .
ويتحتم بناء منظومة دفاع جوى متكاملة تعتمد على مفهوم تعدد الطبقات والمديات يراعى فيها تعدد أنساق المجابهة للعدائيات الجوية كالمقاتلات على خطوط الإعتراض والهليكوبتر المسلح، ووسائل الدفاع الجوي على الوحدات البحرية، وكذلك عناصر الحرب الإلكترونية، ومنظومات الصواريخ والمدفعية المضادة للطائرات متعددة المديات.
استخدام أنظمة غير نمطية لمجابهة الطائرات بدون طيار والذخائر الذكية
وأكد على استخدام موسع للأنظمة غير النمطية لمجابهة الطائرات الموجهة بدون طيار والذخائر الذكية ومنها أنظمة الإعاقة المتكاملة، وأنظمة الخداع، وأنظمة الليزر، والنبضة الكهرومغناطيسية عالية القدرة.
وأوضح قائد قوات الدفاع الجوي أنه تتم السيطرة على عناصر المنظومة بواسطة مراكز قيادة وسيطرة على مختلف المستويات لجمع وتصفية وتمييز وتحليل المعلومات لتقييم درجة خطورة الأهداف وتخصيصها للعناصر الإيجابية الأنسب لمجابهتها.
اقرأ أيضاً.. كوريا الجنوبية تختبر صاروخ كروز بعيد المدى من طائرة مرشحة للانضمام لأسطول مصر الجوي