قشر الفول السوداني.. ثروة صناعية وصحية بفرص استثمارية واعدة

قشر الفول السوداني نتخلص منه فور الانتهاء من تناول السوداني نفسه، دون أن ندرك فوائده الكبيرة الصحية والبيئية؛ إذ إنه من الثروات التي لو أُحسن استخدامها ستتسبب في أرباح كبيرة لأصحابها.

وأكدت العديد من الدراسات أن قشر الفول السوداني ليس مجرد مخلفات عادية، بل إن له استخدامات عديدة يمكن الاستفادة منها وتحقيق عائدات كبيرة.

قشر الفول السوداني واستخداماته المتعددة

ويعد الفول السوداني من أشهر المكسرات التي يفضلها الكثيرون، ولكن قشرته غالبًا ما تُلقى في القمامة دون إدراك قيمتها الغذائية والصحية.

اقرأ أيضًا: مصر تزرع السابوتا.. فاكهة استوائية بطعم الشوكولاتة وهذه أهم فوائدها

ولكن يمكن القول: إن قشر الفول السوداني له العديد من الفوائد والاستخدامات المذهلة، سواء من الناحية الصحية أو البيئية، ما يجعلها مكونًا طبيعيًا يستحق إعادة النظر في استخدامه.، ومن أهم فوائده:

• منع ظهور علامات الشيخوخة المبكرة: حيث إنه من أنواع المكسرات الغنية بفيتامين E وفيتامين C، كما أن القشر يساعد أيضًا في تعزيز إنتاج الكولاجين، وبالتالي يكون سببًا في الحفاظ على البشرة ومنع ظهور علامات التقدم في السن.
• دعم صحة القلب: حيث تحتوي القشور على نسب عالية من مضادات الأكسدة، ومن ثم تساعد في تقليل نسبة الكوليسترول الضار في الدم، مما يسهم في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.

اقرأ أيضًا: مصر تزرع الجرانديلا.. الكيلو بـ 1000 جنيه وهذه أهم فوائدها

• الحفاظ على مرونة الجلد: حيث إنه يسهم بقوة في ترطيب البشرة وتعزيز مرونتها، مما يقلل من الجفاف والتشققات.
• دعم المناعة: حيث يسهم تناول قشرة الفول السوداني في تعزيز صحة الجهاز المناعي بفضل خصائصه العالية المضادة للأكسدة.
• منع تصبغات الوجه: ويساعد ذلك القشر في تفتيح لون البشرة والتخلص من البقع الداكنة، خاصةً الكلف الناتج عن الحمل عند السيدات.
• تساعد ألياف القشور على منع الإمساك، مع تنظيم مستويات السكر في الدم ما يحافظ على الوزن الصحي.
• علاج الالتهابات: حيث إن المركبات النباتية الموجودة في القشر تمتلك خصائص مضادة للالتهابات، مما يجعله مفيدًا في تقليل الالتهابات المزمنة التي ترتبط بالعديد من الأمراض مثل التهاب المفاصل.
• تعزيز صحة الجهاز التنفسي: وذلك بفضل احتوائه على الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة.

استخدامات بيئية وتصنيعية لقشر الفول السوداني

لا تقتصر أهمية قشر الفول السوداني على الاستخدامات العلاجية والصحية السابق ذكرها، بل إنها تدخل في صناعات بيئية أخرة ومن بينها:

اقرأ أيضًا: الأغلى في العالم.. مصر تزرع الذرة السوداء وهذه أهم المكتسبات

• تصنيع الأسمدة الطبيعية، لأنه يمكن استخدامه كأحد أهم أنواع الأسمدة العضوية الغنية بالمغذيات، وبالتالي يساعد في تحسين خصوبة التربة وزيادة إنتاجية المحاصيل المختلفة.
• الدخول في صناعة الأعلاف: وذلك عن طريق طحن القشرة واستخدامها كمكمل غذائي للحيوانات، مما يوفر بديلاً اقتصاديًا للعلف التقليدي وهو ما قد يكون ذو قيمة كبيرة في مصر خاصة مع استيراد كميات كبيرة من الأعلاف.
• الفحم الحيوي: يمكن تحويل قشر الفول السوداني إلى فحم حيوي للاستخدام كأحد مصادر الطاقة النظيفة.
• المستحضرات التجميلية: حيث إنه يدخل في تصنيع بعض المنتجات التجميلية كمقشر طبيعي للبشرة، نظرًا لاحتوائه على مركبات مضادة للأكسدة تفيد في تحسين صحة الجلد.
• صناعة الصبغات: وتتميز هذه الصبغة بلونها الثابت، ويتم استخدامها في حشو الوسائد الصحية المختلفة.
• تصنيع بعض أنواع الشاي: حيث يمكن غلي القشر في الماء للحصول على شاي غني بمضادات الأكسدة.

زراعة وإنتاج الفول السوداني في مصر

وأشار تقرير صادر عن الإرشاد الزراعي إلى أن محصول الفول السوداني يعتبر من المحاصيل الزيتية الصيفية الهمة في مصر، حيث تتم زراعته في العروة الصيفية، ويصنع منه الحلاوة الطحينية والطحينة، كما يستخدم مباشرة بعد التحميص في صناعة بعض الحلويات أو التسالي.

اقرأ أيضًا: مصر تزرع البطاطس الزرقاء.. ونقيب الفلاحين يوضح الفارق بينها وبين العادية

وأضاف التقرير أنه يتميز بنسبة عالية من الفيتامينات تحمي الجسم من الأمراض وتقلل من مستوى الكولسترول الضار بالجسم، مما يحمي من أمراض القلب والشرايين، ويحتوي على حمض الفوليك الذي يحمي الجسم من أمراض الشرايين ويحتوي علي البروتين اللازم لنمو العضلات بطريقة صحيحة.

كما يحمي الجسم من السرطان، ويساعد على بشرة الوجه ناعمة ويقلل من تجاعيد الوجه، وهناك فوائد كثيرة ويعتبر من الأهمية في مقدمة المكسرات.

توصيات مهمة لزيادة الإنتاجية

ومؤخرًا أصدرت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي ممثلة في قطاع الإرشاد الزراعي تقريرًا بأهم التوصيات اللازمة لزيادة إنتاجية محصول الفول السوداني خلال شهر مارس الجاري والتي جاءت على النحو التالي:

اقرأ أيضًا: مصر تزرع أشجار الوقود.. التوسع في زراعة الجاتروفا| وهذه أهم المكاسب

• تجهيز الأرض وذلك بإجراء حرثتين متعامدتين في الأراضي القديمة وإجراء حرثة واحدة في الأراضي الرملية.
• يضاف 20 م3 للفدان سماد بلدي قديم متحلل خالي من بذور الحشائش قبل إجراء الخدمة، وأثناء الخدمة يضاف 200 كجم سماد سوبر فوسفات .
• تجود زراعة المحصول في الأراضي الطميية بنوعيها والأراضي الرملية المستصلحة حديثًا مع اتباع دورة زراعية ومعاملات خاصة بمثل هذه الأراضي، ويمكث في الأرض حوالي 4 أشهر حسب الصنف وميعاد الزراعة.
• تبلغ متوسط إنتاجية الفدان حوالي 20 إردبا قد تزيد إلى أكثر من 25 إردبا للفدان، ولا تصلح زراعته في الأراضي الطينية والثقيلة والغدقة والملحية.