قصص حب وهمية بين شات جي بي تي وملايين المستخدمين.. إحصائية تنذر بكارثة

في ظاهرة جديدة مثيرة للجدل، تحول شات جي بي تي من مجرد أداة ذكاء اصطناعي إلى شريك حياة لكثير من المستخدمين حول العالم، وهذا ينذر بخطر كبير بعدما انتشرت تلك الظاهرة على أرض الواقع، وأصبحت حقيقة نعيشها، وفي خاص عن مصر سنوضح لكم جانب جديد عن التطبيق.
ماهو تطبيق شات جي بي تي؟
يعد Chat GPT نموذجا متقدما يعمل بالذكاء الاصطناعي، تم تطويره بواسطة شركة Open AI وصُمم كي يستخدمه البشر في أعمالهم أو دراستهم.. وغيرها، من خلال محادثات تتم بين المستخدم للتطبيق، ليقوم الآخر بفهم الأسئلة أو الأوامر بلغة المستخدم، والرد عليه بطريقة مناسبة وواقعية.
شات جي بي تي يتحول إلى شريك حياة افتراضي
ولكن مع انتشار استخدام Chat GPT حول العالم تحول استخدمه من روبوت لشريك حياة افتراضي، بعدما شهد تطبيق “التيك توك” موجة غير مسبوقة من العلاقات الافتراضية من تطبيق الذكاء الاصطناعي لملايين الأشخاص.

كيف تغير شات جي بي تي من روبوت إلى حبيب وصديق مقرب؟
كثير من المستخدمين حول العالم يقضون ساعات يومية في محادثات تتخذ طابع الصداقة أو الحب أحيانًا من Chat GPT، حيث لا يكتفون فقط بالتحدث بل يوثقون لحظاتهم وتجاربهم معه بصور وفيديوهات.
هناك إحصائيات وبيانات صادرة عن الشركة المطورة Open AI، تُفيد بأن هناك حوالي 35% من مستخدمي Chat GPT يقضون أوقاتهم التي تصل لأكثر من ساعتين في محادثات من هذا الروبوت.
وبفضل التقدم التكنولوجي في تقنيات الذكاء الاصطناعي، أصبح بإمكان هذه الروبوتات أن تلتقط احتياجات البشر النفسية والعاطفية، والاستجابة لهم دون أحكام ما جعلها تبدو كمشاعر حقيقية.
فتاة توثيق لحظاتها ومحادثاتها مع Chat GPT وتُثير دهشة الجميع
في سياق متصل، اتخذ هذا الاتجاه طابعًا أكثر خصوصية، حيث أطلق بعض المستخدمين أسماء بشرية على الروبوت الخاص بهم، وهناك فتاة ظهرت عبر أحد التطبيقات وهى توثق لحظاتهم مع الروبوت بشكل يومي.
وأطلقت تلك الفتاة اسمًا على التطبيق، حيث أظهرت المقاطع المنشورة محادثاتها معه التي كانت تستشيره وتأخذ رأيه في مطهرها وقرارتها اليومية.
ما أثار دهشة الجميع هو ردود الروبوت التي كانت تأتي طبيعية وعاطفية للغاية، حيث كان يقدم لها العديد من النصائح ويطلب منها الاهتمام بدراستها.
هل يتحقق الخيال العلمي على أرض الواقع؟
يُظهر هذا المشهد حقيقة المسلسل الكوري المشهور “I’m Not a Robot”، الذي حقق ناجحًا باهرًا، حيث تناولت قصته وقوع إنسان في حب روبوت، وهنا بدأت تتلاشى أمام أعيننا حدود الخيال العلمي وتظهر لنا على أرض الواقع.
تطور دور Chat GPT يُهدد بمخاطر كبيرة للمستخدمين
لم يعد شات جي بي تي مجرد أداة تُستخدم لمساعدة الأشخاص، بل بفضل التقنيات والخيارات الصوتية التي يقدمها الروبوت أصبح يمثل صديق أو حبيب لبعض المستخدمين.
وهذا ما يُنذر بوقوع خطرًا كبيرًا على خصوصية المستخدمين، بسبب البيانات المرسلة إليه والتي ستظل مُخزنة ولا يمكن حذفها من التطبيق بسهولة.
مخاطر خفية تكمن وراء المحادثات والصداقات الافتراضية مع Chat GPT
قد يتحول التطبيق إلى إدمان لكثير من المستخدمين، لأنه لا يتوقف عند الدردشة والفضفضة فقط، بل يعتمده البعض كصديق حقيقي وأحيانًا حبيب، وهذا ما جعل كثير من المستخدمين يشعرون بالضيق عند التعامل مع بشر حقيقيين، والابتعاد على الروبوت.

كما يؤدي تزايد الاعتماد على الذكاء الاصطناعي لتلبية الاحتياجات العاطفية والاجتماعية، إلى ضعف الروابط الحقيقية مع العائلة والأصدقاء، إلى جانب فتح أبواب الشعور بالعزلة والوحدة.
وهناك مخاطر من نوع آخر تهدد خصوصية المستخدمين، حيث أن الثقة المفرطة بنماذج الذكاء الاصطناعي تدفع البعض إلى مشاركة بياناتهم الشخصية، دون وعي منهم بأن تلك البيانات ستظل محفوظة ما يعرضهم لمخاطر أمنية وانتهاكات محتملة للخصوصية.