قصفت قوات الإدارة الجديدة لأول مرة.. هل تفتح إسرائيل جبهة حرب جديدة في سوريا؟
شهدت الحدود السورية الإسرائيلية تصعيداً خطيراً، حيث نفذت إسرائيل ضربة جوية استهدفت للمرة الأولى بشكل مباشر قوات تابعة لإدارة العمليات العسكرية الجديدة في محافظة القنيطرة جنوب سوريا، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
يأتي الهجوم، بالتزامن مع الإعلان عن اتفاق للتهدئة في غزة ما يثير القلاقل حول احتمالات اندلاع جبهة جديدة بالتوازي مع هدوء محتمل في غزة.
وأثار الهجوم ردود فعل متباينة بين تأكيد سوري على الالتزام بالاتفاقيات الدولية ودعوة إلى ضبط النفس، وبين صمت إسرائيلي رسمي مع تبريرات ضمنية.
تفاصيل الهجوم في سوريا
بحسب تقارير فقد استهدفت طائرة مسيرة إسرائيلية أمس الأربعاء رتلاً عسكرياً تابعاً لإدارة العمليات العسكرية في بلدة غدير البستان بريف القنيطرة الجنوبي.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومصادر طبية مقتل ثلاثة أشخاص، بينهم عنصران من إدارة العمليات العسكرية ومدني، تبين لاحقاً أنه مختار البلدة.
وتزامن الهجوم مع حملة أمنية كانت تجريها الإدارة في البلدة بحثاً عن السلاح، ما يطرح تساؤلات حول طبيعة الهدف الإسرائيلي وتوقيت الضربة.
أول تعليق من حكومة سوريا على الهجوم الإسرائيلي
في اول تعليق رسمي، رد وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، على الهجوم بتأكيد التزام سوريا باتفاقية فصل القوات لعام 1974، التي تنص على وجود منطقة منزوعة السلاح وقوات فصل بين الجانبين.
ودعا إسرائيل إلى احترام سيادة سوريا وحدودها، والانسحاب من الأراضي السورية التي تحتلها، مشددا على أن سوريا لا تشكل تهديداً لأي دولة، بما في ذلك إسرائيل.
وانتقد الشيباني أيضاً القصف الإسرائيلي السابق على مقرات عسكرية سورية، مؤكداً أنها منشآت تابعة للشعب السوري وليست للنظام.
وأشار إلى أن إسرائيل استخدمت في السابق ذريعة وجود حزب الله لتبرير هجماتها، لكن بعد إزالة هذه المخاطر، لم يعد هناك مبرر للتدخل الإسرائيلي، ودعا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل للانسحاب من الأراضي السورية.
إسرائيل تلتزم الصمت
لم يصدر أي تعليق رسمي من الجانب الإسرائيلي حول الهجوم. ومع ذلك، تشير التقديرات إلى أن إسرائيل تواصل سياستها المتمثلة في منع أي تهديد محتمل من الأراضي السورية، بما في ذلك نقل أسلحة متطورة إلى حزب الله أو أي فصائل أخرى تعتبرها معادية.
لا نريد دولة أو انفصالًا.. أكراد سوريا: جاهزون لتسليم النفط ووضع سلاحنا في هذه الحالة
تصعيد جديد ومخاوف من الحرب
استهداف قوات الأمن التابعة للإدارة الجديدة يُعتبر تصعيداً نوعياً، حيث أنه يشير إلى توسيع نطاق الأهداف الإسرائيلية ليشمل بشكل مباشر قوات الأمن المحلية.
وبحسب يثير هذا الهجوم عدة تساؤلات حول مستقبل الوضع على الحدود السورية الإسرائيلية التي تتسم بالهشاشة وأن أي خطأ في التقدير من أي من الجانبين قد يؤدي إلى تصعيد خطير يصعب السيطرة عليه.
اقرأ أيضا
على طريقة بيجر لبنان.. إحباط مخطط إسرائيلي استهدف تفجير أجهزة نووية بإيران