قطر الثالثة والسعودية الرابعة بين أكبر مستوردي الأسلحة عالميًا

كشف تقرير حديث صادر عن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام أن دول الشرق الأوسط استحوذت على 27% من إجمالي واردات الأسلحة العالمية خلال الفترة بين 2020 و2024.

ورغم استمرار الصراعات الإقليمية، انخفضت واردات المنطقة بنسبة 20% مقارنة بالفترة 2015-2019.

تفاوت بين الدول العربية في استيراد الأسلحة

أظهرت بيانات التقرير أن الدول العربية اتبعت مسارات متباينة فيما يتعلق بواردات الأسلحة، حيث سجلت قطر، الكويت، والبحرين زيادات كبيرة، بينما شهدت السعودية، مصر، الإمارات، والجزائر تراجعًا في وارداتها.

السعودية تتراجع إلى المركز الرابع عالميًا

تراجعت السعودية من المركز الأول كأكبر مستورد للأسلحة في العالم خلال الفترة 2015-2019 إلى المركز الرابع في 2020-2024، بانخفاض نسبته 41%.

ورغم ذلك، لا تزال المملكة من كبار المستوردين بحصة تبلغ 6.8% من إجمالي واردات السلاح العالمي.

وكانت الولايات المتحدة المورد الرئيسي للسعودية بنسبة 74%، تليها إسبانيا (10%) وفرنسا (6.2%).

قطر تحقق قفزة ضخمة في استيراد الأسلحة

سجلت قطر زيادة بنسبة 127% في واردات السلاح  مقارنة بالفترة 2015-2019، مما جعلها ثالث أكبر مستورد للأسلحة عالميًا، بحصة تعادل 6.8% من الإجمالي العالمي.

وكانت الولايات المتحدة المورد الرئيسي لقطر (48%)، تليها إيطاليا (20%) والمملكة المتحدة (15%).

وشملت مشترياتها 42 طائرة قتالية من الولايات المتحدة، و31 طائرة من بريطانيا، و16 طائرة من فرنسا، إلى جانب 7 سفن حربية رئيسية من إيطاليا.

مصر في المركز الثامن عالميًا رغم التراجع

احتلت مصر المرتبة الثامنة عالميًا كمستورد للأسلحة، بحصة بلغت 3.3% من الإجمالي العالمي، رغم تراجع وارداتها بنسبة 44%، وذلك وفقًا لتقرير معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام.

وكانت ألمانيا أكبر مورد لمصر بنسبة 32%، تليها إيطاليا (27%) وفرنسا (19%).

الكويت تسجل أعلى نسبة زيادة و الإمارات الـ 11 عالميًا

قفزت واردات الكويت من الأسلحة بنسبة 466%، مما جعلها تحتل المركز العاشر عالميًا، بحصة 2.9% من الإجمالي العالمي.

واعتمدت بشكل رئيسي على الولايات المتحدة (63%)، تليها إيطاليا (29%) وفرنسا (7%).

وعلى جانب آخر، تراجعت واردات الإمارات بنسبة 19%، ما جعلها تحتل المركز الـ 11 عالميًا بحصة 2.6%.

وكانت الولايات المتحدة المورد الرئيسي (42%)، تليها فرنسا (17%) وتركيا (11%). كما برزت الإمارات كمُصدّر للأسلحة، حيث احتلت المرتبة 21 عالميًا، رغم انخفاض صادراتها بنسبة 23%.

الجزائر تسجل أكبر انخفاض والبحرين تحقق أكبر نسبة نمو

انخفضت واردات الجزائر بنسبة 73%، مما جعلها تحتل المركز 21 عالميًا بحصة 1.2%. واعتمدت الجزائر بشكل أساسي على روسيا (48%)، تليها الصين (19%) وألمانيا (14%).

وفي هذا الصدد، ارتفعت واردات البحرين بنسبة 898%، ما جعلها تحتل المركز 23 عالميًا بحصة 1.1%. واعتمدت المملكة بشكل شبه كلي على الولايات المتحدة، التي زودتها بـ 97% من وارداتها.

المغرب يتراجع لكنه يحتفظ بطلبات مستقبلية في طلب الأسلحة

تراجعت واردات المغرب بنسبة 26%، ليحتل المركز 31 عالميًا بحصة 0.7%. وكان المورد الرئيسي له هو الولايات المتحدة (64%)، تليها فرنسا (15%) وإسرائيل (11%).

وأشار التقرير إلى أن المغرب قد يشهد زيادة في السنوات المقبلة في وارداته بناءً على طلبيات معلقة.

اقرأ أيضًا .. هجوم أوكراني جريء على كورسك ينتهي بحصار آلاف الجنود داخل روسيا

الشرق الأوسط سيظل سوقًا رئيسيًا للسلاح

بشكل عام، كانت الولايات المتحدة المورد الرئيسي للأسلحة إلى منطقة الشرق الأوسط بنسبة 52%، تليها إيطاليا (13%)، فرنسا (9.8%)، وألمانيا (7.6%).

وفي هذا السياق، أكد الباحث زين حسين، من معهد ستوكهولم لأبحاث السلام، خلال إفادته بالتقرير، أن التوترات الإقليمية ستستمر في دفع الطلب على الأسلحة في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن المنطقة ستظل مستوردة رئيسية للأسلحة نظرًا لحجم الطلبيات المعلقة.

فيما يشير التقرير إلى المسارات المتباينة التي تتخذها الدول العربية في استيراد الأسلحة خلال هذه الفترة الزمنية.

زر الذهاب إلى الأعلى