خاص عن العالم

كامالا هاريس متهمة بالسرقة الأدبية بسبب كتابها الصادر عام 2009

تشن حملة ترامب هجومًا جديدًا على نائبة الرئيس كامالا هاريس، متهمة إياها بسرقة أجزاء من كتاب ألفته عام 2009

شنت حملة ترامب هجومًا جديدًا على نائبة الرئيس كامالا هاريس، متهمة إياها بسرقة أجزاء من كتاب ألفته عام 2009، بعنوان “ذكاء في الجريمة: خطة المدعي العام المهني لجعلنا أكثر أمانًا”، بحسب تقرير صنداي تايمز.

تأتي هذه الادعاءات، التي تزعم أن هاريس نقلت مقاطع من ويكيبيديا ومقابلة مع أيقونة الحقوق المدنية مارتن لوثر كينج جونيور، مع احتدام سباق الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

ادعاءات بالسرقة الأدبية من قبل “صائد سرقة أدبية”

بحسب خاص عن مصر، أثار الأكاديمي النمساوي ستيفان ويبر، الذي اكتسب سمعة “صائد سرقة أدبية”، ادعاءات ضد هاريس، مستشهدًا بـ 27 حالة سرقة أدبية في كتابها.

استولى جيه دي فانس، المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس، على هذه الاتهامات بسرعة، واستخدمها لانتقاد مصداقية هاريس. سخر فانس من هاريس في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، قائلاً بسخرية: “لقد كتبت كتابي الخاص، على عكس كامالا هاريس، التي نسخت كتابها من ويكيبيديا”.

أقرا أيضا.. خبراء: زيارة ولي العهد السعودي لمصر نقلة استراتيجية واقتصادية للبلدين

تتعلق إحدى الادعاءات الرئيسية بقصة ترويها هاريس في كتابها تشبه بشكل مذهل حكاية شاركها مارتن لوثر كينج الابن في مقابلة عام 1965 مع مجلة بلاي بوي.

تصف هاريس في كتابها لحظة من طفولتها حيث صرخت “Fweedom” عندما سُئلت عما تريده. قالت هاريس: “كانت والدتي تضحك عندما أخبرتني القصة عن وقت كنت منزعجة. انحنت لتسألني: “كامالا، ما الخطب؟” “ماذا تريدين؟”، فصرخت “فويدوم”، هكذا كتبت المرشحة الرئاسية الديمقراطية.

وفي موقف مشابه، تصف مقابلة كينج حادثة مماثلة، حيث ردت فتاة صغيرة “Fee-dom” عندما سألها شرطي عما تريده أثناء مظاهرة. في مقابلة مع مجلة بلاي بوي عام 1965، قال كينج: “لن أنسى أبدًا لحظة في برمنجهام عندما اعتدى شرطي أبيض على فتاة زنجية صغيرة، تبلغ من العمر سبع أو ثماني سنوات، كانت تسير في مظاهرة مع والدتها. سألها الشرطي بفظاظة “ماذا تريدين؟”، ونظرت الفتاة الصغيرة إليه مباشرة في عينيه وأجابت “فويدوم”.

حملة هاريس صامتة وسط مقارنات بفضيحة بايدن عام 1987

حتى الآن، لم تعلق حملة هاريس بعد على مزاعم الانتحال. وتستحضر الاتهامات ذكريات الحملة الرئاسية لجو بايدن عام 1987، والتي اضطر إلى التخلي عنها بعد الكشف عن قيامه بسرقة خطاب ألقاه نيل كينوك، زعيم حزب العمال البريطاني آنذاك.

تأتي الاتهامات ضد هاريس في مرحلة حرجة من الانتخابات الأمريكية، حيث يسعى كلا الحزبين إلى تحقيق أي ميزة. ويبقى أن نرى كيف سيؤثر هذا الجدل على موقف هاريس بينما تواصل حملتها جنبًا إلى جنب مع الرئيس بايدن.

الاستهداف الاستراتيجي من قبل المعارضين

من الواضح أن توقيت هذه الادعاءات مصمم لتقويض مصداقية هاريس خلال دورة انتخابية ساخنة. من خلال لفت الانتباه إلى القضايا الأخلاقية المحتملة من ماضيها، تهدف حملة ترامب إلى التأثير على الناخبين غير الحاسمين وتعزيز الشكوك القائمة بين معارضي إدارة بايدن-هاريس.

زر الذهاب إلى الأعلى