“كوب 29” يعلن تفعيل المادة 6 من اتفاقية باريس لفتح أسواق الكربون الدولية
"كوب 27" بشرم الشيخ مهد الطريق لها
أعلنت رئاسة مؤتمر كوب 29 عن التوصل إلى اتفاق كامل لتفعيل المادة 6 من اتفاقية باريس، مما يفتح أسواق الكربون الدولية.
جاء ذلك بعد عقد كامل من المفاوضات، حيث أوضحت الرئاسة في بيان لها أن تفعيل هذه المادة كان من أولوياتها هذا العام، مضيفة أن هذا الإنجاز التاريخي تحقق بفضل المفاوضات الفنية والسياسية المكثفة عبر مسارين، مما أدى إلى كسر سنوات من الجمود وإتمام آخر بند معلق في اتفاقية باريس.
- كوب 29 – سي إن إن
“كوب 29” يعلن تفعيل المادة 6 من اتفاقية باريس لفتح أسواق الكربون الدولية
قال البيان، إن المادة 6 تتيح إنشاء أسواق كربون موثوقة وشفافة للدول، مما يعزز تعاونها لتحقيق أهدافها المناخية، ومن المتوقع أن يسهم هذا التعاون عبر الحدود في تقليص تكلفة تنفيذ خطط المناخ الوطنية للدول، لتصل إلى تخفيض قدره 250 مليار دولار سنويًا.
دعت رئاسة مؤتمر الأطراف كوب 29 إلى إعادة استثمار المدخرات الناتجة عن تخفيض التكاليف في تحقيق طموحات مناخية أكبر، مؤكدة أن الجيل القادم من المساهمات المحددة وطنياً، والمقرر صدوره في فبراير، سيكون العامل الحاسم لتحقيق هدف العالم في الحفاظ على زيادة درجة الحرارة ضمن 1.5 درجة مئوية.
- كوب 29
التغير المناخي تحدي عالمي
قال مختار باباييف، رئيس مؤتمر الأطراف كوب 29: لقد أنهينا انتظارًا دام 10 سنوات وفتحنا أداة حاسمة للحفاظ على هدف 1.5 درجة مئوية، فالتغير المناخي هو تحدٍ عالمي، وستوفر المادة 6 حلولًا تتجاوز الحدود الوطنية، خاصة أن الغلاف الجوي لا يميز بين الأماكن التي يتم فيها تحقيق خفض الانبعاثات.
من جهته، قال يالتشين رافييف، كبير المفاوضين في مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين: تمكنا من حل أحد أكبر التحديات التقنية والمعقدة في دبلوماسية المناخ، رغم صعوبة فهم المادة 6، فإن تأثيراتها ستكون ملموسة في حياتنا اليومية، هذا يعني إغلاق محطات الفحم، وبناء مزارع الرياح، وزراعة الغابات، وفتح أبواب جديدة للاستثمار في العالم النامي.
اقرأ أيضًا: البنك المركزي يؤكد حرصه على تنمية مواهب الطلاب وفقًا للتكنولوجيا المالية
وأشار بيان “كوب 29” إلى أن التوصل إلى هذه النتيجة كان تحديًا كبيرًا، حيث تمكنت مؤتمرات الأطراف في جلاسكو وشرم الشيخ من وضع قواعد وإجراءات أساسية لأسواق الكربون، لكن الأسس النهائية للمادة 6 ظلت دون حل.
وأوضح البيان، أنه قبل مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين، توقفت هذه المفاوضات، مما تسبب في تأخير مكلف في تفعيل هذا المسار المهم نحو تعاون دولي أكبر لمواجهة تحديات المناخ.