كيف يستطيع ليفربول تحمل صفقة إيزاك رغم إنفاق 300 مليون إسترليني؟
رغم أن ليفربول أنفق بالفعل ما يقارب 265 مليون جنيه إسترليني في سوق الانتقالات الصيفية – دون احتساب المكافآت المرتبطة بالأداء – فإن التقارير تشير إلى أن بطل الدوري الإنجليزي الممتاز يقترب أكثر من أي وقت مضى من التعاقد مع المهاجم السويدي ألكسندر إيزاك في صفقة قد تصل إلى 120 مليون جنيه إسترليني.
لكن في عصر قواعد الاستدامة المالية (PSR)، حيث يسمح للأندية بتحقيق خسائر لا تتجاوز 105 ملايين جنيه خلال فترة ثلاث سنوات، يطرح سؤال جوهري: كيف يمكن للنادي أن يواصل الإنفاق بهذه الوتيرة؟
السر في “الإهلاك” وقيمة المبيعات لدى ليفربول
رغم أن تعاقد ليفربول الصيف الماضي اقتصر على فيدريكو كييزا، إلا أن مفتاح هذه الإنفاقات الكبيرة يكمن في الإهلاك المحاسبي وقيمة المبيعات الدفترية، التي تحسب كأرباح مباشرة وتقابل تكاليف الصفقات الممتدة على سنوات.
مبيعات مثل ترنت ألكسندر أرنولد وكاويمهين كيليهير وجاريل كوانساه، التي جلبت معًا حوالي 61.5 مليون جنيه إسترليني، سمحت لليفربول بالمضي قدمًا نحو صفقة إيزاك، مع استمرار الارتباط أيضًا بلاعبين مثل مارك جويهي قائد كريستال بالاس.
اقرأ أيضًا.. تشيلسي يتحرك لخطف هدف أرسنال الصيفي
ما هي قيمة إنفاق ليفربول هذا الصيف؟
حتى الآن، أنفق ليفربول على 7 صفقات ما مجموعه 265 مليون جنيه إسترليني، بالإضافة إلى 30 مليون جنيه أخرى كمكافآت محتملة، قبل احتساب رسوم الوكلاء والضرائب.
هوجو إيكيتيكي (آينتراخت فرانكفورت): 69 مليون جنيه
ميلوس كيركيز (بورنموث): 40 مليون
فلوريان فيرتز (باير ليفركوزن): 100 مليون
جيريمي فريمبونغ (باير ليفركوزن): 29.5 مليون
جيورجي مامارداشفيلي (فالنسيا): 25 مليون
أرمين بيتشي (بوشكاش أكاديميا): 1.5 مليون
فريدي وودمان (بريستون): انتقال حر
كيف يعمل نظام الإهلاك المحاسبي؟
بموجب القواعد الجديدة، يمكن توزيع تكلفة الصفقة على مدى 5 سنوات كحد أقصى، وهو تغيير أدخل بعد لجوء أندية مثل تشيلسي لتوقيع عقود طويلة الأجل (7 أو 8 سنوات).
وبالتالي، يتم توزيع تكلفة فيرتز مثلاً على 20 مليون جنيه سنويًا، وكذلك:
إيكيتيكي: 13.8 مليون سنويًا
كيركيز: 8 مليون
فريمبونغ: 5.9 مليون
مامارداشفيلي: 5 مليون
بيتشي: 300 ألف
ما يعني أن إجمالي الإهلاك المحاسبي لهذه الصفقات لا يتجاوز 53 مليون جنيه سنويًا، وإذا انضم إيزاك، فإن إهلاك صفقة الـ120 مليون سيضاف بمقدار 24 مليون جنيه سنويًا.
وهل تسجل مبيعات اللاعبين دفعة واحدة؟
نعم، والمثير هنا أن بعض هؤلاء اللاعبين مثل كوانساه وكيليهير يعتبرون ربحًا صافياً لكونهم خريجي أكاديمية النادي أو جاءوا في سن مبكرة، ما يمنح ليفربول مرونة أكبر في حساباته.
لكن التحدي يتمثل في أن هذه الأرباح تحدث مرة واحدة، في حين أن الإهلاك مستمر لعدة مواسم، مما يفرض ضرورة الاستمرار في بيع اللاعبين كل موسم للحفاظ على التوازن المالي.
وقد يفتح الباب لمغادرة أسماء أخرى مثل كييزا، داروين نونيز، ولاعب الوسط الواعد هارفي إليوت لتفادي أية ضغوط مستقبلية.
ماذا عن الإيرادات خارج الملعب؟
الوضع المالي لليفربول جيد جدًا، وتشير التقديرات إلى أن إيرادات النادي ستتجاوز 700 مليون جنيه إسترليني في السنة المالية الأخيرة، مدعومة بالفوز بالدوري، والمشاركة في دوري الأبطال، والعوائد التلفزيونية.
كما أن توسيع ملعب أنفيلد عزز من إيرادات أيام المباريات، وتم الإعلان عن شراكات تجارية جديدة، مع توقع نمو أكبر بفضل بدء دورة جديدة من حقوق البث الشهر المقبل.