لأول مرة.. “كوب 29” يطلق إعلانين عن السياحة والمدن الصحية والمتغيرات المناخية
أطلق مؤتمر الأطراف التاسع والعشرون “كوب 29” مبادرتين رئيسيتين، هما “إعلان مسارات العمل المتعددة القطاعات من أجل مدن مرنة وصحية”، و”إعلان تعزيز العمل المناخي في قطاع السياحة”.
قال بيان صادر عن “كوب 29” حصل خاص عن مصر على نسخة منه، إن هذه المبادرات ستلعب دورًا حيويًا في مكافحة تغير المناخ وتعزيز مرونة المدن؛ حيث تُركِّز رئاسة المؤتمر، من خلال إعلانها المتعلق بالسياحة، على دعم هذا القطاع الحيوي كونه محركًا اقتصاديًا رئيسيًا، وتشجيع تبني ممارسات مستدامة للحد من تأثيره البيئي.
لأول مرة.. “كوب 29” يطلق إعلانين عن السياحة والمدن الصحية والمتغيرات المناخية
وأشار البيان إلى أنه وللمرة الأولى التي تنظم فيها رئاسة مؤتمر الأطراف يومًا موضوعيًا يركز على السياحة بينما يدعو إعلان المدن المرنة والصحية إلى التعاون بين القطاعات لإنشاء مدن مرنة وشاملة.
وتعمل هذه المبادرات معًا على تمهيد الطريق للعمل العالمي نحو مستقبل مستدام، الالتزامات التي تمثلها حيوية لتشكيل المسار إلى مؤتمر الأطراف الثلاثين وستلعب دورًا حاسمًا في تعزيز استراتيجيات وحلول المناخ الحضري.
- كوب 29
تعزيز العمل المناخي في السياحة
تهدف مبادرة السياحة في مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين، التي تم إطلاقها بالشراكة مع الأمم المتحدة للسياحة، إلى دفع العمل المناخي داخل قطاع السياحة العالمي.
وشارك عدد من الوزراء وممثلين آخرين رفيعي المستوى في الاجتماع الوزاري الأول بشأن تعزيز العمل المناخي في السياحة، حيث كشفت رئاسة مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين عن خطط طموحة لمواءمة القطاع مع أهداف العمل المناخي.
علامة فارقة
قال مختار باباييف، رئيس مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين، إن إدراج السياحة لأول مرة في أجندة عمل مؤتمر الأطراف التابع للأمم المتحدة لتغير المناخ تحت رئاسة أذربيجان يعد خطوة هامة لقطاع اقتصادي وبيئي بالغ الأثر.
وأضاف، أن السياحة تمثل محركًا رئيسيًا للنمو الاقتصادي والتنمية، وتوفر فرص عمل مباشرة وغير مباشرة لمئات الملايين حول العالم، ومع ذلك يساهم القطاع بشكل كبير في انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، ويشكل ضغطًا على النظم البيئية، كما أنه نفسه عرضة لتأثيرات تغير المناخ مثل ارتفاع مستويات البحر، وفقدان التنوع البيولوجي، والظواهر الجوية المتطرفة.
اقرأ أيضًا: تنسيق حكومي مع البنك الدولي لزيادة الاستثمارات المحلية والأجنبية
وتابع: نطلق إعلانً مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين بشأن تعزيز العمل المناخي في قطاع السياحة، الذي يدعونا للتفكير بشكل مبتكر وتعاوني حول كيفية تحويل السياحة إلى قطاع مقاوم لتغير المناخ ومنخفض الكربون، هدفنا ليس فقط دعم التنمية الاقتصادية، بل أيضًا تعزيز الاستدامة العالمية في مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين، حان الوقت لرفع الطموحات وتمكين العمل الفعال، يجب علينا حماية تراثنا الطبيعي لضمان مستقبل مستدام للسياحة والبيئة على حد سواء.
- كوب 29
الأهداف
تم تحديد وكجزء من يوم السياحة في مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين الأهداف التالية:
* تغيير السياسات: فإطلاق إعلان باكو بشأن تعزيز العمل المناخي في السياحة، هو دعوة إلى العمل لاستكشاف إدراج مساهمات الإدارات السياحية الوطنية لتطوير وتحقيق المساهمات المحددة لاتفاقية باريس وتعزيز تكامل العمل المناخي في سياسات السياحة.
* المشاركة القطاعية: وتستهدف تعزيز إعلان جلاسكو بشأن العمل المناخي في السياحة كالتزام طوعي لدعم الأهداف المناخية الوطنية، ومن خلال زيادة عدد الإدارات السياحية الوطنية (ومنظمات السياحة الوطنية) وأصحاب المصلحة في السياحة الذين يلتزمون بتنفيذ نهج متكامل للتخفيف من آثار المناخ والتكيف معه.
* استمرارية المبادرة في إطار العمل المناخي: حيث يتم إنشاء آلية تنسيق خاصة لضمان استمرار مشاركة السياحة في إطار مؤتمرات الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ.
- كوب 29
السياحة وانبعاثات الكربون
قال زوراب بولوليكاشفيلي، الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة: وفقًا لأحدث الدراسات العلمية، تمثل السياحة حاليًا حوالي 8.8% من إجمالي انبعاثات الكربون العالمية، نحن ملتزمون بتحقيق الإمكانات الكبيرة لهذا القطاع لدفع التغيير التحولي من خلال التركيز على الابتكار، وتقليل الانبعاثات، وتعزيز التجديد البيئي.
ومن جانبه قال فؤاد ناجييف، رئيس وكالة السياحة الحكومية في أذربيجان: نحن سعداء برؤية السياحة تصبح جزءًا أساسيًا من أجندة مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين، وبتشاركنا في أول يوم مخصص بالكامل للسياحة في تاريخ المؤتمر.