لابترونيك.. شركة مصرية تكنولوجية تُلهم رواد الأعمال للتألق في قائمة فوربس “30 تحت 30”
القاهرة (خاص عن مصر)- في إصدار 2024 من قائمة “30 تحت 30” لمجلة فوربس الشرق الأوسط، اكتسب عددٌ من رواد الأعمال المصريين الشباب المتميزين اهتمامًا دوليًا لمساهماتهم الرائدة في مجال العلوم والتكنولوجيا.
من بين رواد الأعمال المصريين المُكرَّمين في القائمة، أحمد نصار، المؤسس المشارك لشركة لابترونيك، وعمر زغلول ومحمد المعتصم، مؤسسا شركة البروتين، اللذان برزا كقادة في مجالاتهما.
لا تمثل قصصهم إنجازات فردية فحسب، بل تمثل أيضًا تحقيق رؤية ولدت داخل أسوار مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا.
رواد الأعمال في لابترونيك: رؤية للابتكار التعليمي
تأسست شركة لابترونيك عام 2020 على يد أحمد نصار ومصطفى عليوة، وسرعان ما أصبحت قوة رائدة في قطاع التعليم في مصر. بدأت الشركة رحلتها من مساحة متواضعة تبلغ 25 مترًا مربعًا في حرم مدينة زويل، بهدف تطوير معدات معملية مصممة خصيصًا لتلبية احتياجات كليات الهندسة والمدارس المهنية.
بحلول عام 2024، ارتفعت قيمة مشاريع لابترونيك من خلال مشروعات تركيبات في مؤسسات مرموقة مثل جامعة السويدي للتكنولوجيا، ومدينة زويل، وجامعة المنصورة، وجامعة عين شمس.
تمتد مهمة لابترونيك إلى ما هو أبعد من مجرد نجاح الأعمال – فهي تجسد التزامًا بتحويل المشهد التعليمي في مصر.
اقرأ أيضًا: بـ 48 مكرمًا.. الشباب المصريون يكتسحون قائمة فوربس للمبدعين تحت سن الثلاثين
من خلال توفير مختبرات حديثة مجهزة بأحدث التقنيات، بما في ذلك أنظمة الجيل الخامس والذكاء الاصطناعي، تعمل لابترونيك على تعزيز تجارب التعلم العملي للطلاب في جميع أنحاء البلاد.
يتماشى عملهم مع هدف وطني أوسع: تقديم تجربة تعليمية للطلاب المصريين على قدم المساواة مع أفضل الجامعات في العالم.
كان أحد المعالم الأخيرة في رحلة لابترونيك هو تقديم نموذج Obelisk الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي، وهو تطور متطور مصمم لرفع قدرات معدات المختبرات. يمثل هذا الإطلاق دخول لابترونيك الطموح في المنافسة العالمية للذكاء الاصطناعي، مما يعزز مكانتها كشركة رائدة في مجال التكنولوجيا التعليمية.
- عمر زغلول ومحمد المعتصم – البروتين – فوربس
ألبروتين: ثورة في حلول الأغذية المستدامة
في عالم ابتكار الأغذية المستدامة، استحوذت شركة ألبروتين AlProtein الناشئة التي أسسها عمر زغلول ومحمد المعتصم على الاهتمام بسرعة.
تأسست شركة ألبروتين عام 2023، وتستخدم الذكاء الاصطناعي لزراعة الطحالب الدقيقة والنباتات العائمة، مما يخلق مصادر بروتين بديلة لسوق الأغذية النباتية المتنامية.
جمعت الشركة، التي يقع مقرها في القاهرة وبرلين، استثمارًا كبيرا من منظمات بارزة مثل الاتحاد الأوروبي، وGIZ، وصندوق الابتكار التابع للأمم المتحدة، وProVeg International، وغيرها.
حصلت منتجات ألبروتين ، التي تشمل البروتينات النباتية للجبن واللحوم النباتية، على عقود من شركات في مصر وألمانيا والإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة.
عام 2024، وسعت الشركة طاقتها الإنتاجية مما يعكس النفوذ المتزايد لشركة ألبروتين في صناعة الأغذية المستدامة وإمكاناتها لإعادة تشكيل الأمن الغذائي العالمي.
يعد نجاح شركة ألبروتين لا يسلط الضوء على التقدم التكنولوجي في مصر فحسب، بل يوضح أيضًا كيف يمكن للابتكار المصري معالجة التحديات العالمية الملحة مثل الأمن الغذائي والاستدامة.
مدينة زويل: قلب الابتكار وخلق جيل من رواد الأعمال
تدين كل من لابترونيك وألبروتين بالكثير من نجاحهما لمدينة زويل، مركز البحث العلمي والابتكار التكنولوجي في مصر. أسسها الدكتور أحمد زويل، الحائز على جائزة نوبل والعالم صاحب الرؤية، وأصبحت مدينة زويل مهدًا للمواهب والابتكار.
كان حلمه إنشاء مكان يمكن أن يزدهر فيه العلم والتكنولوجيا، واليوم، تقف كرمز للمشهد التعليمي المتطور في مصر.
لم تكن رؤية الدكتور زويل إنشاء مركز للبحث العلمي فحسب، بل وأيضًا رعاية الجيل القادم من القادة. إن شركتي لابترونيك وألبروتين هما مجرد مثالين على كيف أصبحت مدينة زويل بمثابة منصة انطلاق للشباب المصريين لترك بصماتهم على الساحة العالمية.
ومع استمرار نمو هذه الشركات، فإنها بمثابة شهادة على الإرث الدائم للدكتور زويل، الذي كان يعتقد أنه من خلال المزيج الصحيح من الطموح والعلم، يمكن تغيير العالم للأفضل.
تشكيل المستقبل من خلال التعليم والابتكار
تعتبر قصص لابترونيك وألبروتين لا تتعلق فقط بالشركات الناشئة الناجحة – بل إنها تعكس تحولاً أوسع في نهج مصر تجاه التعليم والابتكار والقدرة التنافسية العالمية.
لا يعمل هؤلاء رواد الأعمال الشباب على إنشاء شركات فحسب، بل يساهمون أيضًا في حركة أكبر تعمل على تحويل مصر إلى مركز للتكنولوجيا المتطورة والتنمية المستدامة.
مع الدعم المستمر من مؤسسات مثل مدينة زويل، تسير مصر على الطريق الصحيح لإنتاج الجيل القادم من القادة العالميين في مجال العلوم والتكنولوجيا.
ومع نمو لابترونيك وألبروتين وتوسعهما دوليًا، فإنهما يجسدان مستقبل دور مصر في منظومة الابتكار العالمية، مما يثبت أنه بالرؤية والطموح والتكنولوجيا، فإن الاحتمالات لا حدود لها.
إرث من التميز
مع استمرار مصر في وضع نفسها كقائدة في مجال الابتكار، يظل إرث شخصيات مثل الدكتور أحمد زويل راسخة في نمو البلاد. من خلال مدينة زويل ورواد الأعمال الشباب الذين يخرجون من قاعاتها، تشهد مصر صعود قادة المستقبل الذين سيشكلون العالم للأجيال القادمة.