لا يمكن وقفه.. تحذير مرعب من ناسا حول كويكب نهاية العالم
![لا يمكن وقفه..تحذير مرعب من ناسا حول كويكب نهاية العالم](https://aboutmsr.com/wp-content/uploads/2025/02/لا-يمكن-وقفه.تحذير-مرعب-من-ناسا-حول-كويكب-نهاية-العالم-780x451.webp)
يتزايد القلق في الأوساط العلمية بعد اكتشاف كويكب جديد يتجه نحو الأرض وسط تحذيرات من احتمال اصطدامه بالأرض في عام 2032.
الكويكب الذي أطلق عليه العلماء اسم 2024 YR4 تم رصده نهاية العام الماضي ويقدر قطره بين 40 و90 مترا ما يجعله أكبر من تمثال الحرية في نيويورك.
ووفقا لأحدث التقديرات فإن احتمالية اصطدام الكويكب بالأرض وصلت إلى 2.3 بالمئة مع تحديد يوم 22 ديسمبر 2032 كتاريخ محتمل لوقوع الحدث، ورغم أن النسبة قد تبدو منخفضة فإنها تبقى مقلقة في الأوساط العلمية نظرا لحجم الكويكب وتأثيره المحتمل إذا ما دخل الغلاف الجوي للأرض بسرعة هائلة.
صعوبة التعامل مع كويكب نهاية العالم
رغم الجهود العلمية المتواصلة لمراقبة الأجرام السماوية القريبة من الأرض والتعامل معها، إلا أن هناك تحديات كبيرة في هذا المجال، إذ يرى بعض الخبراء أن الوقت المتبقي قد لا يكون كافيا لتنفيذ أي خطة فعالة لتغيير مسار الكويكب، خاصة أن المدة المتاحة لا تتجاوز ثماني سنوات.
بينما قد تحتاج أي مهمة فضائية لتحييد الكويكب عن مساره إلى أكثر من عشر سنوات ما يعني أن التحرك يجب أن يكون فوريا لتجنب المخاطر المحتملة.
ويشير العلماء إلى أن نجاح اختبار إعادة توجيه الكويكب الذي أجرته وكالة ناسا عام 2022 عندما اصطدمت مركبة فضائية بالكويكب ديمورفوس يثبت إمكانية تغيير مسار الأجرام السماوية عبر اصطدامها بمركبة فضائية.
ومع ذلك فإن المشكلة تكمن في أن أغلب الكويكبات ليست صخورا صلبة بل مجرد أكوام من الأنقاض الفضائية التي قد تؤدي إلى نتائج غير متوقعة عند محاولة تغيير مسارها إذ يمكن أن تتناثر أجزاء منها في الفضاء وتتجه نحو الأرض بطرق غير محسوبة.
سيناريوهات التأثير المحتمل
حتى الآن لم يتمكن العلماء من تحديد الحجم الدقيق للكويكب 2024 YR4 أو طبيعته الفيزيائية، وهو ما يجعل التنبؤ بتأثيره أمرا صعبا فإذا سقط في منطقة غير مأهولة مثل المحيطات أو الصحارى فقد يكون الضرر محدودا، لكنه إذا اصطدم بمنطقة مأهولة بالسكان فمن المتوقع أن يتسبب في دمار واسع النطاق.
وتشير التقديرات العلمية إلى أن الأرض تتعرض لضربة من كويكب بحجم ملعب كرة قدم كل خمسة آلاف عام بينما يمكن أن يضرب كويكب قادر على إنهاء الحضارة البشرية مرة كل مليون عام.
ويستند العلماء في ذلك إلى حوادث سابقة مثل اصطدام كويكب بمنطقة تونغوسكا في سيبيريا عام 1908 والذي أدى إلى تدمير آلاف الكيلومترات من الغابات كما أحدث موجات صدمة قوية شعر بها السكان على بعد مئات الكيلومترات.
هل نحن مستعدون لمواجهة الخطر
رغم التقدم الذي أحرزته وكالات الفضاء في اكتشاف الأجرام القريبة من الأرض، إلا أن تقريرا حديثا لوكالة ناسا كشف أن العالم لا يزال غير مستعد بشكل كاف للتعامل مع تهديدات الكويكبات حتى إذا تم اكتشافها قبل أكثر من عقد من الاصطدام المحتمل.
هذا الواقع يدفع العلماء إلى تكثيف الجهود في مجال تطوير تقنيات الدفاع الكوكبي سواء عبر إرسال بعثات فضائية لاعتراض الكويكبات أو تعزيز أنظمة الإنذار المبكر لرصد الأجرام السماوية الخطرة، ومع بقاء سنوات قليلة قبل الموعد المحتمل لاصطدام الكويكب يبقى السؤال قائما هل سيتمكن العلماء من إيجاد حل عملي لحماية الأرض قبل فوات الأوان.
اقرأ أيضا
قاعدة عسكرية روسية في السودان.. هل يعيد بوتين رسم خريطة النفوذ في إفريقيا؟