لبحث تطورات الأزمة الفلسطينية.. مصر تستضيف قمة عربية طارئة 27 فبراير

أعلنت وزارة الخارجية أنَّ مصر ستستضيف قمة عربية طارئة في 27 فبراير 2025 بالعاصمة القاهرة، وذلك بعد التنسيق مع مملكة البحرين، الرئيس الحالي للقمة العربية، والأمانة العامة لجامعة الدول العربية.

وبحسب بيان الخارجية المصرية جاءت هذه الخطوة عقب مشاورات مكثفة أجرتها مصر مع عدد من الدول العربية خلال الأيام الماضية، بما في ذلك دولة فلسطين التي تقدمت بطلب رسمي لعقد القمة، وذلك لمناقشة التطورات الخطيرة في القضية الفلسطينية.

مقترحات ترامب حول غزة

وتأتي القمة في ظل تصاعد التوترات الإقليمية على خلفية المقترحات الأخيرة التي طرحها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والتي تتضمن خططاً لتهجير سكان قطاع غزة إلى مناطق خارج الأراضي الفلسطينية.

وقد أثارت هذه المقترحات موجة واسعة من الاستنكار العربي والدولي، حيث اعتبرتها العديد من الدول انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وتعدياً على حقوق الشعب الفلسطيني في أرضه ووطنه.

موقف عربي موحد

وبحسب مصادر دبلوماسية عربية، من المتوقع أن تركز القمة على صياغة موقف عربي موحد لمواجهة هذه المخططات، إلى جانب بحث آليات دعم صمود الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية.

كما ستتناول القمة سبل التصدي للتحركات السياسية التي تهدف إلى تغيير الواقع الديموغرافي والجغرافي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وفي هذا السياق، صرح مسؤول فلسطيني رفيع أن “المقترحات الأمريكية الأخيرة تعيد إلى الأذهان سياسات التهجير القسري التي عانى منها الشعب الفلسطيني منذ النكبة عام 1948″، مشدداً على ضرورة اتخاذ موقف عربي حازم لمواجهة هذه التهديدات.

مصر ترفض تصفية القضية الفلسطينية

من جانبه، أكد مصدر حكومي مصري أن القاهرة “ترفض بشكل قاطع أي خطط تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية أو المساس بحقوق الفلسطينيين”، مشيراً إلى أن مصر تلعب دوراً محورياً في دعم الجهود الدبلوماسية لوقف التصعيد والحفاظ على الحقوق الفلسطينية المشروعة.

يُذكر أن القمة تُعقد في ظل أوضاع سياسية وأمنية معقدة تمر بها المنطقة، وسط دعوات عربية ودولية لتكثيف الجهود من أجل تحقيق السلام العادل والشامل وفقاً للقرارات الدولية ومبادرة السلام العربية.

اقرأ أيضًا: مصر تجدد رفضها لخطة ترامب.. إقامة الدولة ووحدة غزة والضفة أساس لحل القضية