لتعزيز الإنتاج الزراعي.. إطلاق مشروع تثبيت الكثبان الرملية في واحة سيوة

تمثل واحة سيوة أهمية كبيرة للدولة المصرية على مختلف القطاعات الاقتصادية والزراعية والسياحية؛ لما تتمتع به من ثروات طبيعية لا تتوافر في أي أماكن أخرى بالجمهورية.

وأعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي إطلاق مشروع تثبيت الكثبان الرملية لمجابهة التغيرات المناخية في واحة سيوة بالتعاون بين مركز بحوث الصحراء والمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة “أكساد”.

حزام أخضر من الأشجار

وأوضح الدكتور حسام شوقي رئيس مركز بحوث الصحراء أن المشروع يشمل إنشاء حزام أخضر لحماية مساحة ألف فدان من الأشجار، حيث يعمل هذا الحزام كمصدات للرياح والرمال، مما يسهم في حماية التربة والمزروعات في المنطقة. وأضاف أن المشروع يعتمد على استخدام مياه الصرف الزراعي بواحة سيوة، مما يعكس أهمية الاستفادة من الموارد المتاحة بشكل مستدام.

اقرأ أيضًا: السويدي كابيتال تتعاقد على مشروع استثماري زراعي ضخم بالفرافرة وسيوة

وأشار إلى أن هذه المشروعات لا تساهم فقط في تحسين الجانب البيئي، بل تساهم أيضاً في دعم الاقتصاد المحلي من خلال توفير فرص عمل وتعزيز الإنتاج الزراعي في واحة سيوة، مما يعود بالنفع على السكان المحليين ويعزز من قدرتهم على مواجهة تحديات التغير المناخي.

ودعا “شوقي” جميع الجهات المعنية إلى دعم هذه المبادرات والمشاركة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، التي تساهم في حماية البيئة وتعزيز الأمن الغذائي في المناطق الصحراوية.

تعزيز الاستدامة البيئية في المناطق الصحراوية

من جانبه صرح د. عبدالله زغلول مستشار وزير الزراعة والمنسق العام للمشروع أن ذلك يأتي فى إطار تنفيذ عدد من مشروعات التعاون المشترك بين وزارة الزراعة ومنظمة “أكساد” والتي تهدف إلى تعزيز الاستدامة البيئية في المناطق الصحراوية، ومن أبرز هذه المشروعات مشروع تثبيت الكثبان الرملية في واحة سيوة.

اقرأ أيضًا: تعرف على أفضل 10 مدن سياحية ساحلية في مصر

وأوضح الدكتور زغلول أن المشروع يشمل إنشاء حزام أخضر كمصدات للرياح والرمال، مما يسهم في حماية التربة والمزروعات في المنطقة، كما أكد أن المشروع يعتمد على استخدام مياه الصرف الزراعي بواحة سيوة، مما يعكس أهمية الاستفادة من الموارد المتاحة بشكل مستدام.

ومن ناحيته قال د. محمود عسكر رئيس الفريق البحثي لأكساد إن المشروع يتضمن أيضاً إنشاء محطة للصرف الصحي لمعالجة المياه، والتي سيتم استخدامها في الزراعة، وقد تم تنفيذ هذا المشروع بالتعاون مع الصندوق الدولي للتنمية الزراعية “إيفاد” ومنظمة “أكساد” ومركز بحوث الصحراء، مما يعكس الجهود المشتركة لتحقيق التنمية المستدامة في المناطق الصحراوية.

جدير بالذكر أن مركز بحوث الصحراء أطلق قبل ذلك عددًا من المشروعات التي تستهدف دعم الإنتاج الزراعي بالواحة وتوفير مزيد من فرص العمل وتحسين معيشة الأهالي.

زر الذهاب إلى الأعلى