لردع أي عدوان صيني محتمل.. أمريكا تنشر صواريخ NMESIS في الفلبين

أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية نشر نظام اعتراض السفن التابع للبحرية الأمريكية صواريخ NMESIS في الفلبين، مسجلةً بذلك أول تواجد للنظام على الأراضي الفلبينية، وذلك وفقاً لتمرين “باليكاتان 25″، العسكري بين الولايات المتحدة والقوات المسلحة الفلبينية، والذي سيُجرى في الفترة من 21 أبريل إلى 9 مايو 2025.
تؤكد هذه الخطوة التزام واشنطن بالردع الإقليمي والأمن البحري وجاهزية الحلفاء في مواجهة التوترات المتزايدة في بحر الصين الجنوبي.
رسالة ردع للجيش الصيني
يمثل وصول نظام الصواريخ الأمريكي المتحرك المضاد للسفن NMESIS إلى شمال لوزون قفزة استراتيجية إلى الأمام في تحديث تحالف الدفاع الأمريكي الفلبيني وتعزيز التوافق التشغيلي فيه. والأهم من ذلك، أنها تُرسل رسالة واضحة للمراقبين الإقليميين، وخاصةً الصين، حول عزم واستعداد كلا البلدين لردع أي عدوان في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
نظام صواريخ NMESIS .. سلاح دقيق بعيد المدى
يُقدم نظام NMESIS، قدرة هجوم بحري بري متقدمة مُصممة خصيصًا للعمليات الساحلية .. وهو يدمج صاروخ الضربة البحرية (NSM)، وهو سلاح دقيق بعيد المدى خفي قادر على اختراق دفاعات العدو وضرب الأهداف البحرية على مسافات تتجاوز 185 كيلومترًا.
ويأتي النظام مع وحدة إطلاق برية تعمل عن بُعد “ROGUE” وهي مركبة إطلاق بدون طيار مُثبتة على هيكل مركبة تكتيكية خفيفة مشتركة .. وتوفر هذه المنصة قدرة على الحركة والبقاء وقدرات هجومية دقيقة، مما يُمكّن القوات من تنفيذ مهام منع الوصول إلى البحر من الجزر النائية أو المتنازع عليها.
ويمكن لنظام NMESIS العمل بشكل مستقل، باستخدام أجهزة استشعار خارجية لبيانات الاستهداف، والاتصال بشبكة قتل متعددة النطاقات من خلال روابط بيانات آمنة، مما يعزز بشكل كبير قدرة القوة المشتركة على اكتشاف وتتبع والاشتباك مع المقاتلين السطحيين المعادين.
يوفر استخدامه في الفلبين، وخاصة عبر التضاريس الرئيسية مثل جزر باتانيس وشمال لوزون، نفوذًا كبيرًا في السيطرة البحرية.
ويجري نشر نظام NMESIS على خلفية تصاعد التوترات مع الصين، التي أثار توسع وجودها وأنشطتها العسكرية في بحر الصين الجنوبي قلقًا واسع النطاق.
ففي الأشهر الأخيرة، كثفت البحرية وخفر السواحل والميليشيات البحرية التابعة لجيش التحرير الشعبي توغلاتها في المياه الفلبينية، بما في ذلك مواجهات بالقرب من جزر أيونجين والمناطق المتنازع عليها مثل سكاربورو وجزر سبراتلي.
ودفعت هذه الخطوات الحازمة مانيلا إلى تعزيز دفاعها الساحلي والسعي إلى تعاون عسكري أقوى مع الولايات المتحدة.
إقرأ أيضاً: الصين ترسل مفرزة جوية إلى مصر.. ما معنى هذا التحرك العسكري غير التقليدي؟