لمناقشة الخطة العربية حول غزة.. قادة مصر والأردن ومجلس التعاون يجتمعون بالسعودية غدا

كشفت مصادر أن مجموعة من كبار القادة العرب سيجتمعون غدا في الرياض بدعوة من ولي العهد السعودي لمناقشة تفاصيل الخطة العربية حول غزة.

وبحسب مصادر صحفية فإن قادة دول مجلس التعاون الخليجي، إلى جانب العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، سيجتمعون غدا الجمعة في الرياض، في لقاء وصفته السعودية بـ”الأخوي غير الرسمي”.

وبحسب تقارير ، يأتي هذا الاجتماع في وقت تتكثف فيه الجهود العربية لمواجهة مقترح أمريكي مثير للجدل بشأن تهجير سكان غزة، فيما تتركز المناقشات حول خطة عربية لإعادة إعمار القطاع بعد الحرب التي استمرت 15 شهراً.

الخطة العربية حول غزة

وفقاً لمصادر دبلوماسية سعودية، فإن اللقاء سيناقش بشكل أساسي خطة إعادة إعمار غزة، وهي خطة تتضمن مساهمات مالية تصل إلى 20 مليار دولار من دول المنطقة، بحسب ما نقلته وكالة رويترز عن مصادر أمنية مصرية.

وكانت تقارير إعلامية قد أشارت إلى أن الولايات المتحدة طرحت مقترحاً يتضمن تهجير سكان القطاع وإعادة توطينهم في دول عربية، وهو ما قوبل برفض قاطع من الدول المعنية، خاصة مصر والأردن، اللتين اعتبرتا الفكرة تهديداً خطيراً للاستقرار الإقليمي.

تفاصيل الخطة العربية حول غزة

أكدت مصادر مطلعة أن السعودية ومصر والأردن والإمارات وقطر ستراجع وتناقش الخطة العربية في الرياض قبل طرحها على قمة عربية طارئة مقررة في القاهرة في الرابع من مارس.

وتشير التسريبات إلى أن المبادرة العربية، المستندة في جوهرها إلى خطة مصرية، تقترح تشكيل لجنة فلسطينية لإدارة غزة دون مشاركة حركة حماس، إضافة إلى مشاركة دولية في جهود إعادة الإعمار دون تهجير السكان.

وتنص الخطة على إعادة إعمار القطاع خلال ثلاث سنوات، وهي رؤية تتوافق مع إعلان مجلس الوزراء الفلسطيني، الثلاثاء، الذي أكد أن المرحلة الأولى من عملية الإعمار ستكلف حوالي 20 مليار دولار.

إسرائيل تترقب تفاصيل الخطة

في أول رد فعل إسرائيلي على التحركات العربية، صرح وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر بأن تل أبيب ستقيّم المقترح العربي فور طرحه، لكنه شدد على أن أي خطة تتضمن بقاء حماس في إدارة غزة لن تكون مقبولة لدى إسرائيل.

تحركات عربية متسارعة قبل القمة الطارئة

يأتي هذا الاجتماع في سياق تكثيف الدول العربية جهودها لمواجهة تداعيات الحرب في غزة، ومحاولة بلورة رؤية عربية موحدة تتجاوز الضغوط الدولية والمشاريع الأمريكية التي تسعى إلى إعادة رسم معادلة الحكم في القطاع.

ومن المتوقع أن يشكل اجتماع الرياض خطوة حاسمة نحو بلورة موقف موحد قبل عرضه على القمة العربية في القاهرة الأسبوع المقبل.

اقرأ أيضا

نتيناهو وصفه بـ مؤلم وصعب وحزين.. ماذا ينتظر إسرائيل اليوم الخميس وما علاقة حماس؟

زر الذهاب إلى الأعلى